احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العاديات ]

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2011
    العمر
    53
    المشاركات
    408
    معدل تقييم المستوى
    101897

    التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العاديات ]

    التأويل الفريد في عقيدة المريد [ سورة العاديات ]

    قام عدد من المفسرين بالاجتهاد بهذه الآيات من الآية رقم 1 وحتى الآية 5 من سورة العاديات ، على حمل هذه الآيات أنها تصف خيل المجاهدين في عدوها وقدح حدوتها وتجمعها وتدخلها أثناء القتال ...
    وهو تفسير محمود لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ) ...
    ولكن ليس المقصود بالواو اللافتة ولن نقول واو القسم لأن الله لا يقسم بما هو أدنا منه بل يقسم بذاته بعزته و جلاله ؟؟؟ !!! ...
    المقصود هو الفارس المجاهد في سبيل الله الذي هيئ نفسه للجهاد وهيئ خيله لذلك فالخيل كما يقال يقاد ببراعة و شجاعة الخيال ...
    هذا المجاهد هو نتاج عقيدة ويقين بالنصر مرتبط بإيمان راسخ بالله يتبعه تأييد من الله ، حيث انعكست هذه الثقة بالله وقوة الإيمان إلى أفعال أو ترجمت على شكل أفعال بناءة مميزة فخيول المسلمين كانت تصنع الرعب بقدح حوافرها ونقع التراب تحت سنابكها ونثر الغبار دلالة قوة اندفاعها ...
    وكما يقول سيدنا سيف الله المسلول أبو سليمان "خالد بن الوليد" رضي الله عنه لقائد الروم "باهان" : ( جئتك برجال يحبون الموت كحبكم للحياة ) ...
    وهذا سر شجاعة فرسان المسلمين المفرطة و اندفاعهم في القتال الفدائي الأسطوري ، فالإيمان الحق ما وقر في القلب وصدقه العمل ...
    وكل ذلك بتربية و تدريب وتوجيه سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ، بداً ببدر الكبرى ، حيث انتصرت فئة صغيرة وضعيفة على صناديد وفرسان العرب أبطال قريش ؟؟؟ !!! ...
    والوجه الثاني لهذه الآيات هي معونة الله للمجاهدين بإمداد المجاهدين بالملائكة العاديات و الموريات و المغيرات التي تقلب موازين المعركة بتدمير الروح المعنوية القتالية لدى العدو وإزهاقها وزرع الخوف الشديد في قلوب الأعداء ..
    ومنه نرى أيضاً تطويع الخيل للمجاهدين و الله هو الآخذ بنواصيها ، لما فيه مصلحة الفارس ، ولا يكون هذا إلا للموحدين الذين اهتدوا إلى صراط الله المستقيم ...
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) [هود : 56] ...
    وكل هذا هو تأويل لواقع قوله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) [محمد : 7] ...
    ونعود الآن إلى الآيات لنرى وجه النعيم الكوني لها ؟؟؟ !!! ...
    { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً } [العاديات : 1] ...
    الوجه الثاني الكوني في الآيات الخمس حول النظام البديع لتكون الغيوم الممطرة ثم إمطارها وتجسدها بالنبات و الأشجار في أرض كانت بالأصل ميتة دون هذا المعين ...
    و من ثم يتحول الفائض من ماء الأمطار إلى أنهار وجداول وينابيع وبحيرات وواحات و أبار ، وينتج بسببها عندما تختلط بالنبات غاز الأكسجين أو غاز الحياة النار ، وينتج منها المأكل و الملبس و أجزاء هامة من المسكن بل كل المسكن فلولا المطر أو الماء لما تأكسد الحديد الذي تتكون منه التربة الحديدية التي يصنع منها الإسمنت أو الكرونكيت ولما تفتت التربة ولما استخرج الحديد .... الخ ...
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ [33] وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ [34] لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ) [يس : 35] ...
    فالله تعالى جعل من الماء كل شيء حي ...
    الوجه الثاني الكوني هو حركة الأجرام و الأفلاك القضائية وعائداتها على الأرض والحياة على الأرض أقوات الأرض خلال فصول السنة وتغير المناخ بدئا بأثر الشمس ثم القمر ثم النجوم ثم الكواكب وهكذا ....... الخ ..
    ولكن الوجه الذي سوف نؤوله هو ما يخص الدورة المطرية ..
    العاديات جمع عادية وهي من العدو وهو الجري المتفاوت السرعة و المقصود به هنا هي الريح التي تجلب الغيم من مكان إلى آخر بأمر الله ، والضبح هنا هو صوت هذه الرياح أو أي صوت ينتج أثناء جري أي كائن حي يظهر صوت بالرياح من أجسادها أو أفواهها ...
    فالرياح بتصريفها تجمع الغيوم و لها دور في تبخير الماء ونثره ، و الحت و لتعرية للصخور وتحويلها إلى تراب ورمال ، ونقل حبوب الطلع لتلقيح النبات ومن ثم شحن الغيوم لتبدأ بالرعد و البرق و التكاثف و من ثم الهطول على الأرض ......... الخ ...
    و العاديات هي أيضاً الغيوم التي تجري لتجتمع وتتكاثف في النهاية لكي تمطر وضبحا تصريفاً من "ضبا حان " ضبا هنا بمعنى تماسك واحتبس استعداداً للهطول كمطر ...
    من ضبأ كما في قاموس العرب أي لطئ واختبأ ، وحان من التحين يقال تحين الفرص إي اختار الفرصة المواتية ...


    { فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً } [العاديات : 2] ...
    والموريات قدحاً وهنا نركز على الغيم ونترك أشكال الرياح وهي هنا الغيوم التي تجمعت وتكاثفت فنجد بعضها حمل شحنة سالبة أي باردة و الأخرى شحنة موجبة فيها سخونة ، فبتلامسها تصدر شرار ة قدح محرقة تكاثف الغيم المشبع بالآزوت أو مركبات وعقد النيتروجين التي لها دور مهم في نمو النبات فإذا ما تكاثف وتركز وتعقد في نقاط معينة أصبح كمئاً أو مناً ...
    كما يقال في الأثر : ( الكمأة من المن ومائها شفاء للعين ) ...
    فالقدح هو إخراج كمون الطاقة بأثر محرض ...



    { فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً ) [العاديات : 3] ...
    و المغيرات هنا هي الغيوم الممطرة بأمطار تصب صباً حان " صبحا" أي تهطل بأوان وموجبات وقوانين ...
    و الصبح هو الشيء الواضح يقال أصبح الصباح أي استبان واتضح ، أو أضاء ...
    وصبحاً هنا إشارة لظهور نفع المطر بعد هطوله على الأرض وما يتبعها من متغيرات نافعة ...


    { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } [العاديات : 4] ...
    وأثر أي غير وأحدث تفاعل عندما ينتقع مع التراب أو يثير التراب ويخلطه وينقله ينقل معادنه أو أملاحه المعدنية من الجبال إلى الوديان التي ينقع بها الماء و يتجمع لينتج عنه تربة خصبة مليئة بالحياة و الخضرة ...
    وأثر تأتي بمعنى نقل وحفظ ومنه جاء الحديث المأثور أي المحفوظ بالنقل ، والنقع أيضاً يعني الجمع وهو هنا إشارة للمجمعات المائية داخل الأرض و الجبال وعلى سطح الأرض على شكل ماء ثابت و متحرك وعلى رؤوس الجبال على شكل ثلوج ...



    { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } [العاديات : 5] ...
    وفي هذه الآية إشارة واضحة إلى كيفية تجمع الغيم بتشكل غيمة تولى غيمة ثم تجمع جميعها مشكلة كتلة من الغيوم الممطرة التي تحمل آلاف الأطنان من الماء وربما الملايين ، فسبحان من هيئها وجمعها وسخرها لنفع الإنسان ...
    من جهة أخرى هي إشارة لأشكال تجمعات الماء بعد الهطول وكيفية ظهورها إما على شكل ينابيع أو أبار أو مجمعات مائية متفاوتة الكميات و الأحجام ...
    وبالنتيجة فإن هذه الآيات الخمس في نتيجتها وفي كل أوجهها و مقاصدها تبين عظيم فضل الله على الناس عامة وبشكل خاص على عباده المؤمنين ...


    { إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } [العاديات : 6] ...
    الكنود هنا هو المنكر للنعمة ، و الكنود لربه هو الذي لا يرى فضل الله تعالى عليه ، وهي إشارة إلى الآيات الخمسة السابقة حيث عرض الله لنا فضله على الإنسان بأن سخر له الرياح و الغيوم والكواكب و النجوم و خير الدواب لما فيه نفعه ومعاشه ، ورغم كل هذا الفضل فما هو إلا جانب ضئيل من عميم فضل الله على الإنسان ...
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) [البقرة : 29] ...
    فالله خلق ابن آدم وسخر له كل شيء في الأرض و الكون من شمس و قمر وتقلب الله و النهار ، وحتى النجوم فإن لها عائديه مساعدة على إستقلابات النمو في النبات وعلى وجه الخصوص الأشجار من خلال أضوائها ومغناطيسيتها الغير محسوسة ؟؟؟ !!! ...
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ) [الرحمن : 6] ...

    { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } [العاديات : 7] ...
    أي أن الإنسان يشهد كافة أوجه الفضل الإلهي عليه ومع ذلك ينكر على الله فضله لأنه محب لنفسه ملتفت لها دون الله يريد كل شيء دون أن يقر بشيء لأنه أتبع نفسه هواها واتبع خطوات الشيطان ...

    { وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } [العاديات : 8] ...
    الشديد هنا البخيل بالخير على نفسه لأنه حرمها من سعادة الدارين واتبع أوهام وسراب الدنيا ، وفي ذات الوقت بخيل على غيره بالخير ..
    فالكفور الكنود يكون قليل الخير و الإحسان يقابل النعمة والفضل بالإساءة و اللؤم و الإنكار ، بخلاف المؤمن بربه الشاهد لفضله تعالى وإحسانه ، فإنه يترصد الخير ترصداً ويتدبره تدبراً ، ويقبل عليه كما يقبل الجائع النهم على لذائذ الطعام لأنه عبد شكور يثبت الفضل كله لله ، ويعمل شكراً على فيض هذا الفضل والإحسان من الله الجليل ، لأن من يشكر الله يستفيض الله عليه بالخير ، ويرفع عنه البلاء و المحن كما يثبت ذلك كتاب الله عز وجل :
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) [إبراهيم : 7] ...
    هنا يبين الله أن من شكر الله على فضله زاده الله من فضله وأفاض عليه ، ومن يكفر بمعنى ينكر هذا الفضل على الله ويبخل على نفسه بالخير يحرمه الله حقيقة هذا الخير ، ويعذبه بماله وولده ، فهو دائم الخوف على ماله من الذهاب أو السرقة أو الخسارة لأنه لم يحصنه بالزكاة كما أخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم يدفع عنه البلاء من مرض و خوف وطمع من ذويه وأبناءه وأهله ومن كيدهم أن يهلكوه ليرثوه أو يحجروا عليه أو يقذفوه في مأوى للعجزة ، إن كان في قلوبهم شيء من الرحمة ...
    لم يعلم أن البلاء لا يتعدى الصدقة كما أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) [التوبة : 55] ...
    ويعود الله ويؤكد ذلك بعد ثلاثين آية في نفس السورة ويقول :
    بسم الله الرحمن الرحيم : (وَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) [التوبة : 85] ...
    وهذا كله لا يخص المؤمن الشاكر ، فلا عذاب و لا بلاء له عند الله ...
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً ) [النساء : 147] ...
    فالمؤمن الشاكر هو خير العابدين كما يخبرنا بذلك الإمام علي كرم الله وجهه حين يقول : ( العباد ثلاث : منهم من عبد رهبة فأولئك هم العبيد ، ومنهم من عبد الله رغبة فأولئك هم التجار ، ومنهم من عبد الله شاكراً فأولئك هم الأحرار ) ...
    وهم المتقين أو الأولياء فها هي سيدة العشق الإلهي " رابعة العدوية " تقول : ( ربي ما عبدك طمع في جنتك أو خوفاً من عذابك ، ولكني عبدتك لأنك رباً تستحق العبادة ) ، أو كما قالت رضي الله عنها ...
    أما من يناله البلاء من المؤمنين فهم المؤمنين الذي نسبوا لأنفسهم فضل الإيمان ونسوا قول الشاعر المؤيد بروح القدس الصحابي الجليل سيدنا "حسان بن ثابت " رضي الله عنه حين يقول :
    اللهم لولاك ما اهتدينا ولا صمنا و لا صلينا ........
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ [2] وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) [العنكبوت : 3] ...

    { أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ } [العاديات : 9] ...
    العلم كما أخبرنا من قبل هو شهود الحق بمكاشفة الحقائق ، وهنا إشارة من الله أن العبد إذا ما أقبل على الله وانكشفت له حقيقة وحدانيته وتفرده بالتصريف و التسيير و الفعل بالكون ومصير الإنسان ، تكشف له بنور الإيمان وعلم القلب المكنون بالعقل المستنير ، جانب من حقيقة يوم البعث و الحساب ...
    وهنا يتلخص لنا ما تقدم في قوله تعالى :
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) [القصص : 77] ...
    و الذي يتكشف للمؤمن هنا ، من للإنسان من معين أو ملجئ ، عندما يبعث من قبره على غير هدى و لا مرشد و لا معين ، إلا الله و الله لا يتعرف على أحد لم يتعرف عليه بالرخاء وكان شاكراً له ولفضله وإحسانه هنا يأتي دور الله عز وجل ويحسن إليه ويظله بظله يوم لا ظل إلا ظله ...
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ) [الرحمن : 60] ...
    قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( سبعة يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله : الإمام العادل ، وشاب نشأ في عبادة ربه ، ورجل قلبه معلق في المساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال ، فقال إني أخاف الله ، ورجل تصدق ، أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه ) ، رواه الشيخان وابن حبان في الصحيح ، و الترمذي والنسائي و الدارمي و البيهقي في السنن ، وغيرهم وهو [ متفق عليه] ...


    { وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ } [العاديات : 10] ...
    أي انكشف ما في طيات الأنفس وما كمن من مساوئ وشهوات وشرور و رذائل ، نعم لا بد من أن تنكشف حقيقة كل امرئ وحقيقة ما قدم في هذه الحياة ...
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ) [الحشر : 18] ...
    من يقدم الامتحان يعلم نتيجته في قراراة نفسه أهو ناجح أم راسب ويتيقن له الأمر عندما يقرأ النتيجة ؟؟؟ !!! ...
    و المثل الأعلى لله عز وجل ...
    بسم الله الرحمن الرحيم : ( اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً ) [الإسراء : 14] ...


    { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } [العاديات : 11]
    الخبير هو من يخَبر الأمور عن كسب وهو الفعيل للخبرة أي مصدر للخبرة و الخبرة هي الإحاطة في مجال من كافة جوانبه العلمية و العلمية ...
    فالخبرة أوثق من العلم لأنها تجمع بين الإحاطة العلمية و التوثيق التطبيقي أو العملي لهذا العلم ...
    فكون الله كان ربهم أي المتابع لهم و لشؤونهم وتطلعاتهم و نواياهم و أعمالهم فهو بذلك الأخبر بهم و بأحوالهم ومكتسباتهم وجزائهم العادل المناسب لهم يومئذ ...
    تم بعون الله وتوفيقه سبحانه ...

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474974
    جزاك الله كل خير
    وبارك لك وجعلك من اهل الجنه
    فى ميزان حسناتك
    أن شاء الله

    [IMG]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/IMG]

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669



    بارك الله فيك
    لك الاجر والمثوبة
    كل التقدير والاحترام


    اختكم بالله


  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Oct 2008
    الدولة
    jordan land
    العمر
    33
    المشاركات
    21,612
    معدل تقييم المستوى
    21474873
    [align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center] بارك الله فيك
    وجعله في ميزان حسناتك
    تحياتي [/align]
    [/cell][/tabletext][/align]

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2011
    العمر
    53
    المشاركات
    408
    معدل تقييم المستوى
    101897
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء مشاهدة المشاركة
    جزاك الله كل خير
    وبارك لك وجعلك من اهل الجنه
    فى ميزان حسناتك
    أن شاء الله

    [img]http://dc03.***********/i/01751/u674s73prh3c.gif[/img]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    سرني سرعة مشاركتكم في الموضوع ...

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2011
    العمر
    53
    المشاركات
    408
    معدل تقييم المستوى
    101897
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة مشاهدة المشاركة



    بارك الله فيك
    لك الاجر والمثوبة
    كل التقدير والاحترام


    اختكم بالله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    شكراً لمروركم الدائم سيدتي الفاضلة ..

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2011
    العمر
    53
    المشاركات
    408
    معدل تقييم المستوى
    101897
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلوعة بيا مشاهدة المشاركة
    [align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center] بارك الله فيك
    وجعله في ميزان حسناتك
    تحياتي [/align]
    [/cell][/tabletext][/align]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري ..

المواضيع المتشابهه

  1. الأردنيون ينفقون 136 مليون دينار على السفر للخارج بشهرين 23-04-2015
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار الاردن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-04-2015, 06:51 AM
  2. 'شباب 9 مارس' ينخرطون في مواكبة الإصلاحات الدستورية بمراكش
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى اخبار المغرب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-05-2011, 08:01 AM
  3. اوباما يقرر إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان خلال 6 اشهر
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 04-12-2009, 12:38 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك