احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: حديقة طيور..!

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2010
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    5442713

    حديقة طيور..!

    لم تكن هناك أكثر مِن صورة الموت ترتسم في مخيلتي وأنا أقودُ سيارتي باتجاه "الزرقاء"..!
    هذه المدينة "البغيضة" لنفسي جغرافياً، تضم أحباباً كِثار، ومِنهم إبن عمّي "عاهد" الذي أسابق معه الوقت والدموع والحنين ..
    هذا "السرطان" الذي أصابهُ، أصابَ مِنّا الخشوع للأقدار.
    دمعتان كبيرتان بقيتا داخل محجرا عيناي، تكادان تحجبان الرؤية أثناء قيادتي لمركبتي..وكانتا تذوبان على زوايا العينين مع شِدّة الريح الداخل من نافذتي ، وكانت تزداد لزوجة لعابي داخل فمي.
    توقفتُ عند أوّل بائع قهوة، ولملمتُ نفسي.. وتابعتُ إلى "الزرقاء الجديدة".
    كان الهواء بارداً على غير عادته الصيفية، وكان الجوُّ رائعاً..
    عندما استقبلني عاهد على باب البيت حاولتُ أن أخفي حنيني وانفعالي فَمَددتُ يدي مُصافحاً، لكِنّه لم يُخفي هو انفعاله، فأزاح بِظاهِر يده، يدي التي مددتها ، وعانقني بحرارةٍ بالِغةٍ لا مُبالغة فيها.
    وهرع الينا اولاد عمي واحفاده .. وانتظم عقد الجلسة بعمّي وزوجته.
    لم تكن هناك أي رتابةٍ في الزيارة، فقد حاولت أن أخالف نظام الزوّار الذين يدخلون بالدموع ويغرقون اهل البيت بها حُزناً على الشاب "المسرطن"، ويخرجون بمزيد من الدموع والدعاء وشبه الوداع !!
    بلا شك أنّ القدر لا يردّه إلا الدعاء والصدقة وذلك ايضاً مِن قَدر الله، لكنه يُبالغون في نزفهم واستنزاف معنويات المريض واهله.
    : "كيف أوكرانيا وراك" ؟
    قلتُ ذلك وأنا أتناول قهوتي العربية مِن "الدكتور وائل" الأخ التالي بالترتيب بعد "عاهد" وقد آبَ مِن رحلة دراسة الطب في أوكرانيا، بعد سبعة سنين، لم تتخللها سوى زيارتين كل سنتين..وقُد كنت اتواصل معه أحياناً من خلال "الفيس بوك"، قال مُبتَسِماً "خَلَص .. مَضلّش أوكرانيا، راحت ايامها"
    قالت زوجة عمّي : "عشان يا قاسم تقرأ على عاهد وتدهن ظهره بالزيت"
    قلتُ ضاحكاً : " مساج تُركي يعني" !
    نظرَ عاهد نظرة عِتاب لوالدته، فزجرتُهُ بذات النظرة : "ايش عاهد .. أمّك هاي، والغرقان بيتعلّق يقشّه، وهاي مش قشّه .. هذا قرآن عظيم"
    : "يا قاسم مش هيك .. كمان شوي بنوصل عرّافين ومشعوذين من ورا هالسالفة .. و قبل يومين كنت عند مهندس كهربائي فاتحلي بيته عيادة للعلاج بالكهرباء الساكنة بالجسم .. شَل املي يا رجل .. هو مهندس ولاّ طبيب !!"
    ضحكنا على اسلوب عاهد .. فالسرطان لم يسجب منه فُكاهته ولهجته الساخرة المُضحِكة .
    وجاؤوا بالكنافة ومِن بعدها بالقهوة التركية .. كانت شمس الأصيل تنثني للغروب، وكنتُ قد إتّخذتُ مقعداً مقابلاً للنافذة المقابلة لِشُرفة الجيران رغبةً في نُسيمات باردة، لكنها حملت معها آنذاك عِطراً نِسائياً حادّاً، فإذا بِها جارتهم الجديدة –كما بيّن عاهد آنِفاً- !
    وعلى "جناح الطير" هرَعَ عاهد مِن مكانِهِ وجلس إلى جانبي الملاصق للنافذة وأخذَ يُبَحلِق في تلكَ المرأة المُتبَرِّجة .. الشديدة الجمال بِذاتها والشديدة الفِتنة بِملابِسها البيتيّة الكاشفة !!
    قلتً بصوتٍ خفيض : " احترم السرطان الي راكبك على الأقل، خلّي ربنا يشفيك"
    فردّ دون أن يُزيح ناظريه : " أنا طِبت خلص .."
    : "رح احكي لخطيبتك عنك !"
    : " احكي لمرتك عن حالك يخوي .. "
    وانفجرت مني ضِحكة حاولت اكتمها، فما استطعت.. ونظر لنا مَن في الغرفة .. عمي وزوجته والدكتور، لكنهم لم يُدركوا السبب، لأنّهم لا يرون ما نرا مِن زاويتنا .
    وكانت "اللئيمة" تبادلنا النظرات غير آبهةٍ بِما نقول عنها ومِمّا نضحك .. لكنها كانت راضيةً مزهوّةً بذلك .
    قلت له : "كيف بِدّي أقرأ عليك بعد هالشوفات"
    تناولت قارورة الزيت الصغيرة، وجذبتُ عاهد من يده .. "قُم .. وك انته مسرطن "
    : "شوي شوي .. خليها بس تفوت"
    كان الكتور وائل أوسمنا شكلاً، فقلتُ لعاهد مُهَدِّداً : "احكي لوائل عنها؟" قال كمن اصيب بكهرباء : "أوعى، خليه بمستقبله ووظيفته الجديدة، بعد عظمه طري، لا يُغرّك سبع سنين باكورانيا.. بعده عذراء !!"
    كنا نضحك بشكل هستيري .. وكنت ارى دوع الفرح تنحدر مِن عيون عمّي وزوجته رِضىً بِهذا الضحك .
    وبعد أن صلّى كل من في البيت صلاة المغرب، بدأتُ أقرأ بما أحفظه من القرآن الكريم وامسحُ بالزيت على ظهر عاهد وجانبه المُصاب بالورم .
    وبعد نصف ساعة من القِراءة، أخذتُ أبتهل بِما أحفظ من ادعية السنّة المأثورة، وكنت بذلك أنهي القِراءة .. نظرَ لي عاهد بعينين ناعستين قائلاً : " شعور عجيب بالراحة .. إقرأ كمان يا قاسم"
    كنتُ أرجو اللهَ أن يتقبّل مني ذلك .. كنتُ ضعيفاً .
    وبعد العِشاء خرجنا جميعاً إلى حي المعسكر، وكانت وليمة عَشاء ..
    أثناء سيرنا ومرورنا بين الناس في الطريق لم تكد تسلم فتاة من نظرات ومعاكسات مَن في السيارة !!
    قالت زوجة عمّي : "إيش بتحكو .. مِن وين بتجيبوا هالكلام ؟ "
    قلت لعاهد : "خفّف .. بكفي خِّة دم .. معنا نسوان"
    قال :"هاي أمي يارجل .. مش نسوان"
    قلتُ ضاحكاً : "مهي كانت نسوان بهالزمانات" !!
    فوجئت زوجة عمي بردّي، وعاتبتني مازحةً : "هلأ أنا مش نسوان يا قاسم.. بطلنا نسوان خلص"
    .. كانت رحلة الطريق حافِلةً بهذا الحديث المَرِح، والقاء الترحيبات على النساء على جانبي الطريق..!
    وقد رفضتُ حين أوصلتهم أن أدخل لتناول العشاء .. كنتُ مُتعَباً .. وأريد أن أدرك "إربد" قبل منتصف الليل، حيث أولادي هناك ينتظرونني وأمّهم عند خالتهم.
    وأخذتُ عاهد جانباً قبل أن أتركهم .. وسألته بصوتٍ خفيض : "بتعرف توصلني لجبل الأمير حسن" ؟
    رفعَ عاهد أحد حاجبيه وأرخى الآخر قائلاً : "شو إلنا هناك" !!
    واستدركَ سريعاً .. "ماشي .. خليها بزيارتك الجاية .. عشان أضمن ترجعلي"
    وأدرتُ المُحرّك أعالِجُ ضَحكاتي الممزوجة بخوفي مِن نتيجة الفحص النهائي بعد يومين لتحديد استخدام الكيماوي أو إستئصال الورم !!
    وأخذتُ أقطعُ الطريق بسرعتي التي لا تفارقني حين قيادتي .. وأنا أفَكِر في حديثٍ يبلغ من العُمر سِتّة شهور !!
    قلتُ حينها لها : "أنتِ تُطلقينَ العصفور الحبيس مِن صدري"
    وأنا أدركَ الآن أنه لم يكن عصفوراً حبيساً .. بل كان حديقةً مِن الطيور..!

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    لا اعلم ماهو الحزن الذي التاحني بين كلماتك
    اعجبني العفوية بالقلم والسرد فهي اكبر طريقة لملك قلب القارئ
    شافاك الله وعافاك من كل مرض
    وان شاء الله نسمع دائما الاخبار الطيبة
    كل الاماني الطيبة والموفقة



    اختكم بالله


  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2010
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    5442713
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة مشاهدة المشاركة




    لا اعلم ماهو الحزن الذي التاحني بين كلماتك
    اعجبني العفوية بالقلم والسرد فهي اكبر طريقة لملك قلب القارئ
    شافاك الله وعافاك من كل مرض
    وان شاء الله نسمع دائما الاخبار الطيبة
    كل الاماني الطيبة والموفقة



    اختكم بالله

    نعم .. هي العفوية الصادقة الإحساس
    لا أكثر مِن أكون أنا الذي يكتب، ولا بد أننا متشابهون نحن البشر، فيجد واحدنا ضالة التعبير المنشود عن بعض احاسيسه لدى الآخر..
    ألا ترين كيف قد نضحك أو نحزن أو نشعر بالوجد والحنين لقاء تعابير الآخرين مِن أدباء أو غيرهم..
    غاية ما في الأمر أن يحاول واحدنا أن يضبط كلماته ما استطاع سبيلاً بصحيح اللغة، وبإحساسه وبصمته الخاصّة..
    .............
    الأخت الفاضلة الأسطورة
    أشكرُ لكِ هذا المرور الجميل، ودعواتك الطيّبة

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Mar 2009
    الدولة
    وراء عيوني المفمضه
    المشاركات
    6,527
    معدل تقييم المستوى
    5711677
    هو قدر

    والأيمان بالقدر يشعرنا براحة كبيره

    اللهم اشفي كل مريض

    لي وجهة نظر

    الم المريض ومعاناته اقل الما بكثير من الم ومعاناة محبينه الذين يحيطون به

    اشكرك على احساسك بالاخرين

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2010
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    5442713
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر عنيده مشاهدة المشاركة
    هو قدر

    والأيمان بالقدر يشعرنا براحة كبيره

    اللهم اشفي كل مريض

    لي وجهة نظر

    الم المريض ومعاناته اقل الما بكثير من الم ومعاناة محبينه الذين يحيطون به

    اشكرك على احساسك بالاخرين
    مروركِ يُسعدني..
    وأقولُ : إنّ الرِّضا بقضاء الله وقدرهِ، يقفُ جنباً إلى جنب مع المقاومة الداخلية مِن النفس والجسد ..
    كلاهما يُقاوم المرض مِن هذه الضّميمة "الإيمان بالقدر" ..
    التعايش مع هذا على أساس أنّه عارض وسيزول، وهذا مِن ناحيةٍ عامّة، لكن كخصوصيّةٍ شخصيّة ل"عاهد" ولي معه، فنحن أمام منحى آخر..
    أتدرين؟
    عندما أوّل معلومة أكيدةٍ كنتيجةٍ لأوّل فحص بإكتشاف ورم الغُدّة الكظرية، إتّصلَ بي "عاهد" وأخبرني بِهذا كمن يريد أن يُسَلسِل الأمر ويُهوّنهُ عليّ أنا !
    أتدرين ما كان ردّة فعلي الأولى ؟
    لقد إنهلتُ عليهِ بشتائم تمسّ شخصه لا يكاد يستخدمها حتّى "الصيّع" !
    وكأنّه صاحب الذنب وقرار اصابته بهذا السرطان
    كنت أشتمهُ، وهو يزدردُ ريقه ويحاول أن يحتوي صدمتي، ثمّ لمّا فَهمَ أنّني "بلعتُ" الخبر اليقين، وبدأ صوتي ينشرخ، ويختنق .. أغلق الخط !
    ورغم ذلك .. وبعدَ الكثير من المهاتفات بيننا ، ومِن ثم لقائي بهِ أوّل أمس، لم نستطع التعامل مع هذا بغير ما اعتدنا عليه مِن "المَرَح" و"المناكفة" .. حتى وصل الأمرُ أن تكون جارتهم "المحترمة" فاكهةً لجلستنا..
    ...
    هذا يؤلم مشاعر،
    وإن كنتُ أختلف معكِ من حيث أن المحيطين بالمريض يتألمون أكثر منه ..
    لا .. لا ، مشاعر، هو أكثر .. ثِقي بهذا
    قد يتساوى مع والديه، نعم، ولكن لا ينسحب الأمرُ على غيرهم ..
    أنا لم أحب أن أتحدّث في خاطرتي أو في صفحةٍ مِن "مذكراتي" ها هُنا، كيفَ كان الشحوب يُغطّي وجه "عاهد" حين ينتابه الألم..!
    كان كأسُ الماء يسقط مِن يَده .. وربما يهاتف شخصاً .. فينزلق الخلوي مِن يدهِ فوقَ صَدرهِ.. ويفقد القدرة على النطق .. ثم بالكاد يستطيع أن يتنفّس !
    كان لا يُغمى عليه، ولا يبقى واعياً ..!
    أكثرُ مِمّا الحزن .. ومِمّا الألم، أن أصفَ لكِ ذلك .
    لا أحد يتألّم مثله مشاعر !
    ولا أحد ينامُ القبرُ في قلبهِ كما هو !
    هُم .. وأنا .. نحزن ونخشى أن يُفارقنا عاهد ..
    لكن عاهد يحزن ويخشى أن يُفارق الدنيا كلها يا مشاعر..!


  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Thu Dec 2008
    الدولة
    بين الكذب والصدق
    المشاركات
    3,089
    معدل تقييم المستوى
    16042139
    لِّلّه درّك
    خَاطِرَة بِطَعْم الْارَق"تَوَاصِي" عَلَى مَقَاس الْتَّمَنِّي
    شَاهَدْت عَاهَد وَكُنْتُ مَعَكُم فِي جَلسَتِكُم تِلْك
    ابْدَعْت فِي نَقْل الْصُّوَرَة دُوْن مَلَل
    هُنَاك دَوْمَا دُمُوْع لَابُد مِنْهَا
    رُبَّمَا لَم تَتَسَاقَط يَكْفِيَنَا أَن نتَكْتُبِهَا بِالْكَلِمَات لِنَعِي احْسَاسَهَا
    أَسْأَل الْلَّه الْعَلِي الْعَظِيْم أَن يَشْفِي عَاهد وَأَن تَكُوْن حَدِيْقَة الْطُّيُوْر تِلْك بِأَفْضَل حَال مِمَّا كُنْت فِيْهَا
    سَلِمَت آَخِي وَسَلَّم قَلَمِك
    نَحْتَاج قَلَّمَا كَقَلْمك لِكَي نَرَى الْحَيَاة عَلَى مَا هِي عَلَيْه
    دُمَت بَوِد

  7. #7
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2010
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    5442713
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rhythm of rain مشاهدة المشاركة
    لِّلّه درّك
    خَاطِرَة بِطَعْم الْارَق"تَوَاصِي" عَلَى مَقَاس الْتَّمَنِّي
    شَاهَدْت عَاهَد وَكُنْتُ مَعَكُم فِي جَلسَتِكُم تِلْك
    ابْدَعْت فِي نَقْل الْصُّوَرَة دُوْن مَلَل
    هُنَاك دَوْمَا دُمُوْع لَابُد مِنْهَا
    رُبَّمَا لَم تَتَسَاقَط يَكْفِيَنَا أَن نتَكْتُبِهَا بِالْكَلِمَات لِنَعِي احْسَاسَهَا
    أَسْأَل الْلَّه الْعَلِي الْعَظِيْم أَن يَشْفِي عَاهد وَأَن تَكُوْن حَدِيْقَة الْطُّيُوْر تِلْك بِأَفْضَل حَال مِمَّا كُنْت فِيْهَا
    سَلِمَت آَخِي وَسَلَّم قَلَمِك
    نَحْتَاج قَلَّمَا كَقَلْمك لِكَي نَرَى الْحَيَاة عَلَى مَا هِي عَلَيْه
    دُمَت بَوِد
    هناك دوماً مَن يكون معنا رغم غيابِه عنّا
    وهناك مَن يجري في شراييننا مجرى الدم
    وهناك مَن لا نستطيع الفكاك مِن محبّتهم.. ولا نُريد ذلك
    وهُناك دائماً الطييّبون والرائعون أمثالك الذين يُسعدنا وجودهم في هذه الدنيا معنا
    هنك عاهد .. وهُناك أنا .. وهنالك أنت ..
    جميعنا نحملُ في صدورنا حدائِقَ مِن الطيور، تشتاق للسماء وواحات الأرض
    ...............
    بالغ الإحترام وعظيم التقدير والإمتنان

  8. #8
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Feb 2009
    الدولة
    السعودية ..الخبر
    المشاركات
    2,513
    معدل تقييم المستوى
    1250
    هم كما دوما يرسمون الضحكات ويتفننون الابتسام لتخرج من افواه الاحزان المتخفية خلف جبال الالم كبلسم على قلوب المحيطين فمن اعتاد تعبيد تلك الطرقات ونذر نفسه للاخرين لن يكون الا هو دوما
    الالم ...المرض ...الحزن واحات خصبة لمحبيها والراغبين في استجداء الشفقة والدمعة
    وكل هؤلاء سرعان ما يتهاوون بعيدا ودون تردد اذا ما جابهتهم جيوش الامل وقوة الارادة والرضى بكل ما كتبه الله على المرء والثقة الدائمة ان الاعمار بيد صاحب الامر وان اختلفت الطرائق والاساليب


    يا لجمال روحك يا عاهد وظني واملي يخبراني ان شمس ذاك الزائر وان ثقلت فلن تطيل امام جيوش صبرك وابتسامتك
    فلست من تخشى عليك او علي
    سيرحل بعيدا دون كليهما ...

    سهل ممتنع يدخلنا اجواءه لنقتات بعض الجمال وقبعة مرفوعة احتراما وتقديرا امام بحر الابداع
    شكرا بحجمك لاجلك دوما ...

  9. #9
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2010
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    5442713
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شموع الامل مشاهدة المشاركة
    هم كما دوما يرسمون الضحكات ويتفننون الابتسام لتخرج من افواه الاحزان المتخفية خلف جبال الالم كبلسم على قلوب المحيطين فمن اعتاد تعبيد تلك الطرقات ونذر نفسه للاخرين لن يكون الا هو دوما
    الالم ...المرض ...الحزن واحات خصبة لمحبيها والراغبين في استجداء الشفقة والدمعة
    وكل هؤلاء سرعان ما يتهاوون بعيدا ودون تردد اذا ما جابهتهم جيوش الامل وقوة الارادة والرضى بكل ما كتبه الله على المرء والثقة الدائمة ان الاعمار بيد صاحب الامر وان اختلفت الطرائق والاساليب


    يا لجمال روحك يا عاهد وظني واملي يخبراني ان شمس ذاك الزائر وان ثقلت فلن تطيل امام جيوش صبرك وابتسامتك
    فلست من تخشى عليك او علي
    سيرحل بعيدا دون كليهما ...

    سهل ممتنع يدخلنا اجواءه لنقتات بعض الجمال وقبعة مرفوعة احتراما وتقديرا امام بحر الابداع
    شكرا بحجمك لاجلك دوما ...
    عوداً حميداً شموع الأمل ..
    ها أنتِ هُنا، تنقشين على رمالِ شاطئي ما تقرأه أمواجي، ولا تمحوه !
    وليسَ هناك مُتّسَعٌ لليأسِ معنا هُنا..
    معنا أنتِ، ومِن قبلُ ومِن بَعد، كان اللهُ ولا شيء معه، وخَلَقَ الحياة .
    لا مزيد مِن الدموع إلا مع ابتسامة الرِّضى وملابس الحرب "سنحارب يعني سنحارب"!
    هذه أيامنا، مِن أينَ نأتي بِنا لو اتخذناها ظِهريّا

    .........
    لا أشكرك فقط، بل وأصَفِّقُ إعجاباً لجميل بوحكِ والثناء

  10. #10
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Fri Apr 2014
    المشاركات
    1,024
    معدل تقييم المستوى
    12

    رد: حديقة طيور..!

    شكرا على الموضوع

المواضيع المتشابهه

  1. ثنائية باتو تقود ميلان للفوز بالثلاثة وإجهاض مخطط انتر لاعتلاء قمة الدوري الإيطالي
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الرياضة العربيه والعالميه
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-04-2011, 05:24 PM
  2. كل شي للبنات وانتي الخسرانه ازا ما دخلتي
    بواسطة SoSo Angel في المنتدى منتدى , صور , فوتغرافيات
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 10-01-2010, 07:03 PM
  3. الصراحه صعب تلقالك وليف & الزمن غدار والصدق امعدومي(23/5/2009)
    بواسطة اماراتي في الاردن في المنتدى الشعر النبطي , الشعر الشعبي
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 29-05-2009, 04:03 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك