احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لماذا تأخرت ثورات اليمن وليبيا وسوريا في إسقاط الأنظمة؟

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2011
    المشاركات
    3,459
    معدل تقييم المستوى
    1351356

    Question لماذا تأخرت ثورات اليمن وليبيا وسوريا في إسقاط الأنظمة؟

    القمع والتدخل الأجنبي والسيطرة العائلية على الأجهزة الأمنية أهم الأسباب
    لماذا تأخرت ثورات اليمن وليبيا وسوريا في إسقاط الأنظمة؟

    في 18 ديسمبر من العام 2010، بدأت الثورة في تونس، وفي 14 يناير من العام 2011 أعلنت إنتصارها بهروب الرئيس السابق زين العابدين بن على للخارج، واستقراره في السعودية، بعد أن قضى نحو 12 ساعة في الجو، بسبب رفض الدول الأوروبية إستقباله. أي أنها لم تستغرق أكثر من 23 يوماً، لإسقاط نظام حكم استمر 23 عاماً.



    وفي 25 يناير قامت الثورة المصرية، وفي 11 فبراير، أجبر الرئيس السابق حسني مبارك على التنحي، بعد استمراره في حكم البلاد لنحو 30 عاماً، ولم تستغرق الثورة إلا 18 يوماً، لتحقيق أهم أهدافها، بإسقاط رأس النظام.



    و في شهري فبراير ومارس التاليين، إندلعت الثورات في البحرين، اليمن، ليبيا، سوريا، ورغم مرور نحو خمسة أشهر، إلا أن أيًا منها لم ينتصر على الأنظمة الحاكمة فيها، رغم تشابه الظروف إلى حد التطابق، فما أسباب تأخر تلك الشعوب في الوصول لأهدافها؟



    اليمن



    إنطلقت الثورة في اليمن بتاريخ 12 فبراير، في اليوم التالي لسقوط النظام المصري، وتوافرت لها من مقومات النجاح السريع ما لم يتوافر للثورتين المصرية والتونسية، لكنها لم تنحج سريعاً في الإطاحة بنظام حكم الرئيس على عبد الله صالح، وفقاً للدكتور عمار علي حسن الخبير السياسي، الذي يضيف: "الثوار في اليمن توفر لهم عنصر حرية الحركة والحشد في البداية، ولم تواجه تظاهراتهم بالقمع، وعندما نفذ صبر النظام وبدأ استعمال العنف ضد المتظاهرين، أدى ذلك إلى حدوث إنشقاقات في صفوف النظام، فانحاز العديد من قيادات الحزب الحاكم للثورة، وقدموا استقالاتهم من الحزب، وخرج العديد من السفراء في دول مهمة عن النظام، وإنضمت فرق وكتائب كبيرة من الجيش اليمني للثورة، فضلاً عن أنها حظيت بتغطية إعلامية جيدة، مقارنة بسوريا والبحرين وليبيا. "



    ويعزو حسن عدم نجاح الثورة اليمنية في الإنتصار سريعاً إلى عدة أسباب، منها عدم قدرة الثوار على تطوير ثورتهم، حيث إكتفوا بالإعتصام في الساحة، ولم يقدموا طوال الأشهر الماضية على الزحف نحو القصر الرئاسي، فضلاً عن ترك زمام الأمور الإعلامية في أيدي أحزاب اللقاء المشترك التي حولت الأمور إلى أزمة سياسية بين المعارضة والنظام الحاكم، وليس ثورة شعبية، فدخلت في مفاوضات عقيمة استغلها الرئيس اليمني في كسب الوقت والمماطلة لتعزيز نفوذه وشق صفوف المعارضة، وحشد مؤيدين له، فخرجت تظاهرات مليونية مؤيدة له، فبدا الأمر وكأن هناك من يريد إستمراره في الحكم، وانقسم الشارع أيضاً.



    ويضيف الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية في جامعة حلوان إلى تلك الأسباب عوامل أخرى كان لها تأثير كبير في عدم تحقيق الثورة اليمنية أهدافها سريعاً كما هو الحال في مصر وتونس، ويوضح قائلاً: النظام في اليمن استفاد من أخطاء بن على ومبارك، حيث استخدم أساليب المناورة والخداع مع الشعب والأحزاب المعارضة، لأنه كان يراهن على عدم قدرة الشعب على الإستمرار في الإعتصام طويلاً بسبب الفقر والظروف الإقتصادية الصعبة، ومن ثم يحدث إنشقاق في صفوف المتظاهرين، ولم ينجح في تلك المناورة، ولكنه نجح في كسب الكثير من الوقت. ويشير عودة إلى أن المجتمع الدولي لم يمارس ضغوطاً كبيرة ضد صالح، بل كان داعماً له، خشية حدوث فراغ في السلطة في اليمن، وسيطرة تنظيم القاعدة علي البلاد، ما يهدد المصالح الأميركية والأوروبية في المنطقة، خاصة أن "القاعدة" لها وجود قوي في اليمن بالفعل، كما أن تلك الدولة تمتلك موقعاً إستراتيجياً، وبذلك وضعت تلك الدول التي مارست ضغوطاً شديدة على الرئيس المصري السابق، مصالحها فوق مصلحة اليمنيين.



    التدخل الخليجي في الثورة اليمنية ساهم في إطالة عمر النظام اليمني، حيث إن دول الخليج العربي تحاول الحفاظ على هذا النظام أطول فترة ممكنة، بهدف عدم وصول الثورات الشعبية لشبه الجزيرة العربية، حسب رأي الدكتور فاروق عبد الحميد الخبير الأستاذ في كلية السياسة والإقتصاد، ويضيف أن الدول الخليجية تدخلت ضد المتظاهرين في البحرين، وغضت أجهزتها الإعلامية الطرف عن انتهاكات النظام ضد المتظاهرين وتدخلت عسكرياً لصالح العائلة المالكة، بعد أن شعرت بوجود دعم إيراني لهم. وفي هذا الإطار لم تمارس ضغوطا قوية على الرئيس اليمني. ويلفت عبد الحميد إلى وجود سبب مهم لطول بقاء صالح في مواجهة الثورة، ألا وهو سيطرة عائلته على الأجهزة الأمنية في الجيش والشرطة.



    ليبيا



    وفي ليبيا، كان إنطلاق الثورة في 17 فبراير الماضي، أي بعد نجاح الثورة المصرية في إزاحة حسني مبارك عن الحكم بستة أيام، أي أن عمرها بلغ الخمسة أشهر، ولم تصل بعد إلى هدفها الأول والأكبر، الذي يتمثل في إسقاط نظام حكم الرئيس معمر القذافي وأبنائه، وهناك عدة عوامل وراء التأخر في الإنتصار، يوجزها حسن في إفراط القذافي في استخدام القوة العسكرية ضد المتظاهرين السلميين، واستقدام المرتزقة لمهاجمة أبناء وطنه، الأمر الذي أدى إلى تحول المتظاهرين للدفاع عن النفس، وإنتقلت الثورة من سلمية إلى صراع مسلح، وعادة تلك الصراعات تمتد لأشهر وسنوات، لاسيما مع الطبيعة الصحراوية والجبلية للأراضي الليبية.

    المصدر : الحقيقة الدولية - ايلاف 11-6-2011

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    شاكرين كل جديد
    كل الاماني الحلوة

    اختكم بالله


  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2011
    المشاركات
    3,459
    معدل تقييم المستوى
    1351356
    ولك جزيل الشكر على المرور
    اجمل التحايا

المواضيع المتشابهه

  1. اكسب الحسنات حلوه ادخلو ((مراح تندمون))
    بواسطة محمد المحمادي في المنتدى منتدى الالعاب
    مشاركات: 520
    آخر مشاركة: 11-04-2015, 05:04 PM
  2. مسلسل إرحل !!!
    بواسطة محمد الزيادات في المنتدى كلام في السياسة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 02-07-2011, 03:25 PM
  3. جلسة حوارية لـ ( شباب كلنا الأردن)عن الإصلاح من وجهة نظر الشباب
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-04-2011, 09:11 PM
  4. هدية
    بواسطة فجر جديد في المنتدى منتدى , صور , فوتغرافيات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 17-01-2011, 04:55 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك