هل يتسمّر أبناؤك طيلة النهار أمام الشاشة؟ هل تلجئين إلى التلفزيون كي ترتاحي من ضجتهم، وتجعليهم يركنون في وقت تواصلين أعمالك المنزليّة؟ من الأفضل أن تغيّري هذه العادات، لأنّ كلّ من يمضون ساعات طويلة في مشاهدة التلفزيون هم أكثر عرضة للموت! هذا ما أظهرته دراسة أميركية جديدة. إذ أكّدت أنّ الاصابة بمرض السكري وأمراض القلب ترتفع عند من يشاهدون التلفزيون لساعتين يومياً فقط.
وقال باحثون من «كلية هارفرد للصحة العامة» إنّ المقيمين في الولايات المتحدة مثلاً يقضون كل يوم خمس ساعات في مشاهدة التلفزيون بينما يسجل الأستراليون والأوروبيون من 3.5 إلى أربع ساعات يومياً.
وقال رئيس فريق البحث لوكالة «رويترز»: «الرسالة بسيطة. تقليص مشاهدة التلفزيون وسيلة مهمة للحد من السلوكيات التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة، وخفض مخاطر الإصابة بأمراض السكري والقلب». وأضاف أنّ الأشخاص الذين يجلسون لمشاهدة التلفزيون لا يمارسون تمارين رياضية أقل فحسب، بل يأكلون أطعمة غير صحية.
الجلوس أمام الشاشة طويلاً إذاً يخلق أرضاً خصبة مثالية لمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب. ليست هذه أوّل دراسة تربط بين ساعات مشاهدة التلفزيون والآثار السيئة على الصحة. فقد توصّلت دراسات عدة إلى وجود علاقة قوية بين مشاهدة التلفزيون والسمنة. وكشف تقرير صدر عام 2007 أن مشاهدة التلفزيون لفترة أطول مرتبطة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال البدناء! وتوصلت دراسة أخرى إلى أن الأطفال البدناء الذين يشاهدون الإعلانات الغذائية يميلون إلى مضاعفة استهلاكهم الغذائي.
وفي الدراسة الجديدة التي نشرت في «دورية الجمعية الطبية الأميركية» راجع فريق «هارفرد» ثماني دراسات تربط بين عدد ساعات مشاهدة التلفزيون والأمراض. واكتشفت المجموعة أنّ كل ساعتين أمام التلفزيون تزيد خطر الاصابة بمرض السكري بنسبة 20 في المئة، في حين يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 15 بالمئة! وفي الخلاصة، فإنّ مشاهدة التلفزيون لساعتين يومياً، يرفع خطر الموت إلى 13 في المئة!
في الخلاصة، كلما شاهدت التلفزيون أكثر، كلّما قصر عمرك.
رد مع اقتباس
المفضلات