احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ظاهِرة ديجافو ..!

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2010
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    5442713

    ظاهِرة ديجافو ..!


    هل تشعر بانك شاهدت هذا المشهد سابقا؟


    اذن لقد مررت بحاله ديجافو


    كلنا مررنا بهذا الشعور...حيث نشعر أن ما نقوله أو نفعله قد تم قوله أو فعله سابقاً...بنفس الوجوه حولنا...بنفس ترتيب الأحداث...بنفس كل التفاصيل حتى إننا نستطيع "تذكر" ما سيقال بعد لحظات
    !تشارلز ديكنز
    ال ديجا فو هى كلمة فرنسية تعنى "تم رؤيته سابقاً"...و هى أيضاً الإسم الشائع لظاهرة غريبة يمر بها 70 % من البشر بمتوسط سن 15-25 سنة.
    ..تلك الظاهرة التى نشعر خلال حدوثها بأن كل شيئ حولنا...كل التفاصيل و الكلمات و الوجوه و الحركة حولنا قد حدثت سابقاً...لكن متى أو أين ؟ لا نستطيع تذكر هذا فقط نملك هذا الشعور الغامض بأن كل هذا حدث سابقاً...بل أن الظاهرة ببعض الأحيان تستمر للحظات تتيح لنا معرفة ما سيحدث بالثوانى القليلة القادمةكأننا "نتذكر" المستقبل...نعرف ما سيحدث لأنه جزء مننا...من ذكرياتنا !!
    و حتى الأن لم يجد العلماء أى تفسير مقنع لتلك الظاهرة...لكنهم أستطاعوا على الأقل تكرارها بواسطة التنويم المغناطيسى و قد صنفوا
    أنواع تلك الظاهرة لثلاثة أنواع هى


    Deja vecu و تعنى "تم رؤيته سابقاً" و بالأنجليزية "Already seen

    Deja senti و تعنى "تم الشعور به سابقاً" أو "Already felt

    Deja visite و تلك أغرب الأنواع و تعنى "تم زيارته سابقاً" أو "Already visited

    و هناك أنواع أخرى من ظاهرة تدعى Jamais vu

    و هى ببساطة أن تكون بمكان تعرفه جيداً و بدون مقدمات تشعر أنك غريب على هذا
    المكان
    أولاً سنقدم توضيحاً سريعاً لكل نوع من الأنواع الثلاثة لل ديجا فو


    Deja vecu

    تلك هى أكثر الحالات شيوعاً...فمعظم البشر مروا بها خصوصاً خلال السن ما بين 15 إلى 25 سنةلأن بهذا السن يكون العقل ما زال قادر على ملاحظة التغييرات البسيطة فى البيئة من حوله...و عادة يكون الحدث الذى مر بنا حدث غير مهم إطلاقاً...ربما يكون حدث يتكرر يومياًلكننا نقف عنده بأحد المرات لأنه مختلف تلك المرة...يوجد شعور داخلى أنه يتكرر بصورة كاملةكما أننا عندما نمر بهذة الحالة نتذكر الحدث جيداً بعد ذلك بالرغم من كونه حادث طبيعى

    Deja senti

    بهذا النوع لا تكون هناك حولنا أحداث نشعر أنها تتكرر...فقط نفكر ببعض الأفكار أو نحس بشيئ ماو نشعر أننا فكرنا بتلك الأفكار أو أحسسنا هذا الشيئ سابقاًفمثلاً تبدأ الحالة بصوت شخص ما حولك أو بجملة قرأتها بكتاب أو حتى بأفكار ما...و هنا تفكر بشيئ ما حول تلك الجملة أو هذا الصوت أو عن تلك الأفكار...ثم تشعر أن هذا التفكير حول الجملة أو غيرها قد فكرت به سابقاً...أن تلك الأفكار مرت بعقلك سابقاًو لكن بعد دقيقة لا تستطيع تذكر السبب الذى بدأت به تلك الأفكارسجلت الكثير من الحالات المشابهة شعر بها مرضى الصرع بشكل خاص


    Deja visite

    تلك هى أندر و أقل الأنواع إنتشاراً كما أنه نوع غريب جداً...بهذا النوع يستطيع المرء معرفة طريقه خلال مدينة يزورها لأول مرة مع معرفته أن هذا مستحيلفبالرغم من أنه لأول مرة يزور هذة المدينة لكنه يعرفها و يعرف شوارعها و طرقها !!قدمت العديد من التفسيرات الغير طبيعية لتلك الظاهرة...و ربطها البعض بظواهر كتناسخ الأرواح "إنتقال الروح بعد موت الجسد لجسد أخر و حياة أخرى"...و البعض الأخر ربطها بالأحلام أو الخروج من الجسد "ما يطلق عليه عادة الإستبصار و إن كانت تسمية خاطئة
    و من أشهر مثال لتلك الحالة هو ما حدث ل ناسينال هوثهورن
    فقط أستطاع أن يحصل على قطعة ورق كانت موجودة بداخل قلعة بأنجلترا...فبعد هدم القلعة أستطاع أن يجد تلك الورقة التى كتبها ألكسندر بوب قبل 200 عام من هذا الحدث
    ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


    أذكرُ جَيداً ما قرأتُه قبل سنين طويلَةٍ عن هذا الموضوع !

    كان ذلك في كِتابٍ مُتَرجَم إلى العرَبيّة مِن الإنجليزيّة لِكاتِبٍ أمريكي، لا أذكر إسمه !

    إسم الكِتاب "الباراسيكيولوجي.. القوى النفسيّة الخَفيّة" .

    ذكرَ المؤلِّف هذه الحالة بالإجمال السابِق، وقَد كنتُ كأنّما وجدتُ كنزاً لِكَثرة ما أتعرضُ لهُ مِن هذه الحالات ،

    كنتُ أتسائَل: لماذا يَحدث هذا مجَدّداً معي، لقد حدثَ قبل ذلك !!!

    ذات لَيلَةٍ كنتُ أزورُ صاحبي في بيتِهِ، وعند إستقبالِه لي صَعَدَ أمامي على دَرج البيت للطابِق الثاني.. وفي لَحظَةٍ كانت أشبه بالإنفصال عن العالَم، وإنعدام حتّى صوتَ أقدامنا على الدّرج، إستدارَ ليَلتَفِتَ لي، عِندها؛ عَلِمتُ أني سأتعرّضَ لحالة "الكَشف" هذه، وعَلِمتُ أنّه سَيقول "ليش تأخّرت؟ بِدنا نلحِّق ننزل عالسوق".. فَحاولتُ أن أسبق وأخالِف الحالة، وأن أقول له "بدناش نتأخر جوّا عشان نلحق السوق"، لكِنّي لم أستَطِع، فالتفتَ إليّ مبتسماً وقال"ليش تأخّرت؟ بِدنا نلحِّق ننزل عالسوق".. فأطلقتُ زفيراً تَذَمّرياً مِمّا يحدث، فظن أنّي غضبتُ مِنه، فقال : بيني وبينك، أنا مِش حاب ننزل عالسوق، خلينا نكمل السهرة عندي في البيت"!
    وكثيراً ما كنت أوقِف السيّارة، وأنزل منها، "شو قاعِد بصير معي"!
    وقَد بَحثتُ جيّداً بِهذا الموضوع المؤرِّق، في كِتاب الله، فوجدتُ شيئاً عجيباً، وهو قوله تعالى:
    (وإذ أخذ ربك من بني أدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين. أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون) الأعراف 172
    ما هو هذا العهد؟ اختلف العلماء في هذا العهد ما هو على قولين مشهورين القول الأول أن الله -تعالى- استخرج ذرية آدم من صلبه من ظهره وأشهدهم على أنفسهم بلسان المقال بأن الله ربهم ثم عاهدهم وأن الله ميزهم إلى أصحاب اليمين وإلى أصحاب الشمال فيكون العهد هذا أن الله سبحانه أخرج الأرواح قبل خلق الأجساد وأنه جعل فيها من المعرفة ما علمت به ما خاطبها ربها فشهدت ونطقت.
    القول الثاني: أن الله استخرج ذرية بني آدم بعضهم من بعض من أصلابهم بعد الولادة شاهدون على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم وأنه لا إله إلا هو، فالإخراج من ظهور بني آدم بعضهم من بعض، ومعنى أشهدهم على أنفسهم بلسان الحال لا بلسان المقال أي: دلهم على توحيده وفطرهم عليه بأن بسط لهم الأدلة على ربوبيته ووحدانيته، وشهدت بها عقولهم وبصائرهم التي ركبها الله فيهم، فكل بالغ يعلم ضرورة أن له ربا واحدا.
    فالمراد بالإشهاد فطرتهم على التوحيد، فكل مولود يولد على الفطرة فقام ذلك مقام الإشهاد فيكون إذا الميثاق هو قوله: إن الله استخرج ذرية آدم من ظهره الأرواح وأنطقها ونطقت وشهدت ثم أعادها، والثاني: أن المراد الأدلة التي نصبها الله كل بالغ يعلم ضرورة أن له ربا بما فطره الله عليه وبما رصد له من الأدلة، وهي كل شاهد بلسان الحال لا بلسان المقال.
    الأدلة التي استدل أهل القول الأول الذين قالوا: إن الله استخرج ذرية آدم وأنطقهم بلسان المقال بما يأتي:
    أولا: حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي رواه الإمام أحمد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن هذه الآية وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ الآية فقال: إنه سئل يعني: عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سئل عن هذه الآية فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عنها قال: إن الله خلق آدم -عليه الصلاة والسلام- ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية قال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية قال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: إن الله -عز وجل- إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار
    الدليل الثاني: ما رواه الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال: أي ربي من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك فرأى رجلا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال: يا رب من هذا؟ قال: هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له: داود قال: يا رب كم عمره؟ قال: ستون سنة قال: أي رب أعطه من عمري أربعين فأخذ الله عليه الميثاق فلما انتهت المدة جاء ملك الموت ليقبض روح آدم فقال: أولم يبق من عمري أربعين؟ قال: أولم تعطها لابنك لداود؟ فنسي آدم ونسيت ذريته وجحد آدم وجحدت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته
    هكذا جاء في الحديث والذي فيه الإشهاد على الصفة التي قالها أهل هذا القول، وردت في أحاديث عن ابن عباس رواه ابن عباس وابن عمر وتكلم فيها بعضهم، ومن الأدلة حديث ابن عباس الذي رواه الإمام أحمد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله أخذ الميثاق من ظهر آدم -عليه الصلاة والسلام- بنعمان وهو واد إلي جنب عرفة - يوم عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرها بين يديه ثم كلمهم قبلا قال: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا إلى آخر الآية وحديث عبد الله بن عمرو الذي يرويه مجاهد عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ قال: أخذوا من ظهره كما يؤخذ المشط من الرأس فقال لهم: ألست بربكم قالوا: بلى قالت الملائكة: شهدنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ
    وأقوى ما يشهد لصحة هذا القول حديث أنس المخرج في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديا؟ قال: فيقول: نعم قال: فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك قد أخذت عليك في ظهر آدم ألا تشرك بي شيئا فأبيت إلا أن تشرك بي شيئا وقد روي من طريق أخرى قد سألتك أقل من ذلك وأيسر فلم تفعل فيرد إلى النار وليس فيه في ظهر آدم.
    أدلة القول الثاني الذين يقولون: إن الله -تعالى- نصب الأدلة وأن الإشهاد بلسان الحال قالوا: الآية تدل على هذا القول من وجوه:
    أحدها: أنه قال في الآية: من بني آدم ولم يقل: من آدم.
    الثاني: أنه قال: من ظهورهم ولم يقل: من ظهره وهو بدل بعض أو بدل اشتمال وهو أحسن.
    الثالث: أنه قال: ذريتهم ولم يقل: ذريته.
    الرابع: أنه قال: وأشهدهم على أنفسهم ولا بد أن يكون الشاهد ذاكرا لما شهد به وهو لا يذكر شهادته إلا بعد خروجه إلى هذه الدار لا يذكر شهادته قبله.
    الخامس: أنه سبحانه أخبر أن حكمته بهذا الإشهاد إقامة للحجة عليهم لئلا يقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين، والحجة إنما قامت عليهم بالرسل والفطرة التي فطروا عليها بدليل قول الله -تعالى-: رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ
    سادسا: تذكرهم بذلك لئلا يقولوا يوم القيامة: إنا كنا عن هذا غافلين ولا شك أنهم غافلون عن الإخراج لهم من صلب آدم كلهم وإشهادهم جميعا ذلك الوقت هذا لا يذكره أحد منهم.
    سابعا: أن هناك حكمتين في هذا الإشهاد لئلا يدعوا الغفلة أو يدعوا التقليد في قوله: أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ إذ الغافل لا شعور له، والمقلد متبع في تقليده لغيره، ولا تترتب هاتان الحكمتان إلا على ما قامت به الحجة من الرسل والفطرة.
    الثامن: أن الله توعدهم بجحودهم وشركهم في ادعائهم التقليد في قوله: أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ والله -سبحانه- إنما يهلكهم بمخالفة رسلهم وتكذيبهم بعد الإعذار والإنذار بإرسال الرسل إذا أخبر أنه لم يكن ليهلك القرى بظلم وأهلها غافلون.
    التاسع: أنه سبحانه أخبر أنه أشهد كل واحد على نفسه واحتج عليه بهذا في غير موضع من كتابه كقوله: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وإنما ذلك بالفطرة وهي الحجة التي أشهدهم على أنفسهم بمضمونها وذكرتهم بها رسله بقولهم: أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
    العاشر: أنه جعل الإشهاد آية وهي الدلالة الواضحة المبينة المستلزمة لمدلولها وإنما يتضح ذلك بالفطرة التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله، وهذا شأن آيات الرب تكون واضحة بينة مستلزمة لمدلولها قال -تعالى-: وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ويؤيد ما قالوا ويؤيد هذا القول أحاديث منها رواية الحسن عن الأسود بن سريع من بني سعد قال: غزوت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربع غزوات قال: فتناول القوم ذرية بعدما قتلوا المقاتلة فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاشتد عليهم مما قال، وقال: ما بال أقوام يتناولون الذرية فقال رجل يا رسول الله أليسوا أبناء المشركين؟ فقال: إن خياركم أبناء المشركين ألا إنها ليست نسمة تولد إلا ولدت على الفطرة فما تزال عليها حتى يبين عنها لسانها فأبواها يهودانها وينصرانها
    قال الحسن: ولقد قال الله في كتابه: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ الآية ومنها حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- في الصحيحين قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كل مولود يولد على الفطرة وفي رواية: على هذه الملة فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه كما تولد بهيمة جماء هل تحسون فيها من جدعاء ومنها حديث عياض بن حمار في صحيح مسلم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم قالوا: والقول الأول يضعفه أمران إذ هو متضمن لها أحدهما كون الناس تكلموا حينئذ وأقروا بالإيمان وأنه بهذا تقوم عليهم الحجة يوم القيامة الثاني: أن الآية دلت على هذا، والآية لا تدل عليه بالوجوه العشرة السابقة. أما الآثار التي استدل بها أهل القول الأول، فأجاب عنها أهل القول الثاني بأنها تدل على أن الله -سبحانه- صور النسمة وقدر خلقها وأجلها وعملها واستخرج تلك الصور من مادتها ثم أعادها إليها وقدر خروج كل فرد من أفرادها في وقته المقدر له ولا تدل على أنها خلقت خلقا مستقرا واستمرت موجودة ناطقة كلها في موضع واحد ثم يوصل منها إلى الأبدان جملة بعد جملة كما قال ابن حزم:هذا لا تدل الآثار عليه كما أنها لا تدل على سبق الأرواح الأجساد سبقا مستقرا ثابتا، كما قال من قال: إن الأرواح مخلوقة قبل الأجساد بل الرب يخلق منها جملة بعد جملة على الوجه الذي سبق به التقدير أولا فيجيء الخلق الخارجي مطابقا للتقدير السابق كشأنه -سبحانه- في جميع مخلوقاته فإنه قدر لها أقدارا وآجالا وصفات وهيئات ثم أخرجها إلى الوجود مطابقة لذلك التقدير السابق. فالآثار المروية إنما تدل على هذا المقدار وبعضها يدل على أن الله استخرج أمثالهم وصورهم وميز أهل السعادة من أهل الشقاوة عليهم هناك، وأما الآثار التي في بعضها الأخذ والقضاء بأن بعضهم إلى الجنة وبعضهم إلى النار كما في حديث عمر، وفي بعضها الأخذ وإبراء آدم إياهم من غير قضاء ولا إشهاد كما في حديث أبي هريرة السابق، والذي فيه الإشهاد على الصفة التي قالها أهل الأول قالوا: إنه موقوف على ابن عباس وابن عمر، وتكلم فيه أهل الحديث، ولم يخرجه أحد من أهل الصحيح غير الحاكم في المستدرك على الصحيحين وهو معروف بتساهله -رحمه الله- لكن قال المحقق الشيخ أحمد محمد شاكر: حديث ابن عباس وعمر صحيحان مرفوعان وتعليلهما بالوقف على ابن عباس وعمر غير سديد كما بين ذلك في شرحهما في المسند.

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669




    شاكرين لك اخي هذا الطرح والتوضيح الجميل
    زادك الله من فضلة ونعيمة


    اختكم بالله


  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Jul 2008
    المشاركات
    8,722
    معدل تقييم المستوى
    4295000
    عندما قرأت الموضوع من بداينه تبادر الا ذهني الرد على طول
    ولكن عندما اكملت الموضوع وجدت الاجابه من الكتاب والسنه

    فسبحان الله العظيم حيث قال
    (ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون)

    يدرسون ويتعبون وكل شيء موجود في القرأن

    وايضا :
    عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :

    حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق :

    ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون

    مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وأجله

    وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون

    بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل

    بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل

    الجنة فيدخلها ) رواه البخاري ومسلم

    القصد من الحديث ان حياة الانسان تعرض عليه وهو نطفه

    فلذلك بشعر الانسان انه راى تلك الاحداث سابقا او مرت عليه

    والله اعلم

    جزاك الله خيرا

    وبوركت جهودك المميزه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2010
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    5442713
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة مشاهدة المشاركة




    شاكرين لك اخي هذا الطرح والتوضيح الجميل
    زادك الله من فضلة ونعيمة


    اختكم بالله



    اشكرُ مروركِ الطيّب أختي الفاضلة

  5. #5
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sun Mar 2010
    المشاركات
    679
    معدل تقييم المستوى
    5442713
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النجم الثاقب مشاهدة المشاركة
    عندما قرأت الموضوع من بداينه تبادر الا ذهني الرد على طول
    ولكن عندما اكملت الموضوع وجدت الاجابه من الكتاب والسنه

    فسبحان الله العظيم حيث قال
    (ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون)

    يدرسون ويتعبون وكل شيء موجود في القرأن

    وايضا :
    عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :

    حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق :

    ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون

    مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وأجله

    وعمله وشقي أو سعيد فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون

    بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل

    بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل

    الجنة فيدخلها ) رواه البخاري ومسلم

    القصد من الحديث ان حياة الانسان تعرض عليه وهو نطفه

    فلذلك بشعر الانسان انه راى تلك الاحداث سابقا او مرت عليه

    والله اعلم

    جزاك الله خيرا

    وبوركت جهودك المميزه
    نعم صَدقتِ ..

    "فبأيِّ حديثٍ بعدَ اللهِ وآياتِهِ يؤمنون" !؟

  6. #6
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sat Mar 2009
    الدولة
    الزرقاء
    العمر
    65
    المشاركات
    22,550
    معدل تقييم المستوى
    21474874
    أخي الكريم السهل الممتنع

    موضوع هام ويحصل بالفعل في كثير من المواقف التي تمر بحياتنا ودعني اذهب الى جمع الحالتين التاليتين اللتان وردتا في موضوعك لانهما اقرب الى شرح ما يحدث ...

    (( معظم البشر مروا بها خصوصاً خلال السن ما بين 15 إلى 25 سنة لأن بهذا السن يكون العقل ما زال قادر على ملاحظة التغييرات البسيطة فى البيئة من حوله...و عادة يكون الحدث الذى مر بنا حدث غير مهم إطلاقاً... ربما يكون حدث يتكرر يومياً لكننا نقف عنده بأحد المرات لأنه مختلف تلك المرة ... يوجد شعور داخلى أنه يتكرر بصورة كاملة كما أننا عندما نمر بهذة الحالة نتذكر الحدث جيداً بعد ذلك بالرغم من كونه حادث طبيعى .
    أو لا تكون هناك حولنا أحداث نشعر أنها تتكرر ... فقط نفكر ببعض الأفكار أو نحس بشيئ ما ونشعر أننا فكرنا بتلك الأفكار أو أحسسنا هذا الشيئ سابقاً ... فمثلاً تبدأ الحالة بصوت شخص ما حولك أو بجملة قرأتها بكتاب أو حتى بأفكار ما ... و هنا تفكر بشيئ ما حول تلك الجملة أو هذا الصوت أو عن تلك الأفكار ... ثم تشعر أن هذا التفكير حول الجملة أو غيرها قد فكرت به سابقاً ... وتشعر أن تلك الأفكار مرت بعقلك سابقاً أيضاً .., لكن بعد دقيقة لا تستطيع تذكر السبب الذى بدأت به تلك الأفكار ...

    ولتسمح لي ان أنقل عن الشيخ محمد بن صالح العثيمين شرح حديث عبد الله بن مسعود

    ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه ) الجزئية التي تتحدث عن عمل ابن أدم ...

    (( وعمل الإنسان كتب قبل أن تخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، ولهذا سئل النبي صلى الله عليه وسلم عما نعمله في هذه الدنيا من أعمال الدنيا والآخرة هل هو شيء مستأنف أو شيء قد فرغ منه؟

    فأخبر أنه قد فرغ منه، وقال: ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار". قالوا: يا رسول الله، أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب الأول؟ قال: "لا، اعملوا فكل ميسر لما خلق له .

    فعملك مكتوب، ولكن لو سئلت هل تعلم ما كتب لك من العمل؟ لا تدري ماذا يكون لك في الغد

    قال الله تعالى: وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا فإذا كنت لا تدري فإنه يبطل احتجاجك بالقدر، ولهذا أبطل الله حجة الذين يحتجون على شركهم بالقدر، فقال سبحانه: سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا

    والله تعالى أعلم ... تحياتي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك