مصر تمنع 100 سائح أردني من مغادرة طابا إلا عن طريق ميناء "إيلات".. و40 منهم يعتصمون
مصر تمنع 100 سائح أردني من مغادرة طابا إلا عن طريق ميناء "إيلات".. و40 منهم يعتصمون
منعت السلطات المصرية أمس أكثر من 100 سائح أردني من مغادرة طابا إلا عن طريق ميناء إيلات، دون إنذار مسبق، أو أسباب واضحة، ما حدا بـ 40 منهم رفضوا المغادرة عن طريق ميناء إيلات إلى تنفيذ اعتصام أمام ميناء طابا.
وبحسب موقع "اليوم السابع" المصري فإن المعتصمين رفضوا المغادرة عن طريق ميناء إيلات الإسرائيلي، كما فعل 60 سائحاً منهم، الأمر الذي أدى إلى تدخل القنصل المصري في العقبة ياسر هاشم، لمنع تدهور الأوضاع، وتوفير مبيت مناسب لهم، إذ يقيم السائحون في العراء أمام الميناء، فضلا عن إقناع شركات السياحة بتحمل التكاليف.
من جهته، أعلن القنصل المصري في العقبة ياسر هاشم تشكيل لجنة أزمات وطوارئ في القنصلية، لمتابعة حيثيات القرار المصري، موضحا أن الجهات العليا في مصر "لن تسمح لتصرف إداري فردي من موظف صغير وغير مسؤول أن يؤثر على حركة السياحة، ومصالح البلدين الشقيقين، أو على العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والأردن".
وأشار إلى أن الإغلاق جاء بقرار من قطاع النقل البحري، بناء على بعض الاشتراطات في العقد الموقع مع شركة "اوراسكوم"، المالكة لمارينا طابا هايتس، ومن ضمنها طلب تخفيض عدد الركاب إلى 12 راكبا لكل رحلة، وأن المارينا معد فقط للتعامل مع اليخوت الفردية للتنزه أي لخدمة فنادق طابا هايتس فقط، وليس للرحلات السياحية العارضة، موضحا أن الأعداد سابقا كانت تتراوح بين 70 إلى 100 راكب، وهو رقم جيد ويستطيع الميناء التعامل معه بسهولة ويسر، كما كان يحدث طوال السنوات الست الماضية، وملبيا لمتطلبات كافة الجهات ذات العلاقة.
وشدد القنصل المصري على أنه ومنذ العام 2005 "لم يشهد الميناء أي خروقات تذكر، والإجراءات تسير وفق الأنظمة المتفق عليها بين الجانبين المصري والأردني وبعلمهما، وقد تعامل مع ما يزيد على 250 ألف سائح أردني ومع مليون سائح عربي وأجنبي، وبالتالي فإن هذه الاشتراطات الفنية التي ظهرت مؤخرا، دفعت إلى عدم تجديد ترخيص الشركة، ووضعتنا أمام أزمة حقيقية لا تصب في مصلحة مصر ولا مصلحة الأردن".
وبين هاشم أن السفير المصري بالأردن يقوم بمتابعة حثيثة مع الخارجية المصرية والجهات العليا ويتوقع حلا سريعا للموقف، حتى وإن اضطرت الدولة المصرية إلى الإشراف المباشر والكلي على المارينا كاملا.
وكان وزير النقل المصري المهندس عاطف عبدالحميد، نفى في ميناء نويبع، إشاعات عن عزم وزارته إلغاء منفذ خط "العقبة طابا" السياحي، خصوصا وأن ميناء العقبة يُعد منفذًا رئيسيًا للسياحة العربية، من العراق وسورية ولبنان والسعودية إلى مصر، إضافة إلى السياحة الأجنبية الوافدة إلى الأردن، والتي تنتهز الفرصة لمد مقصدها السياحي إلى مصر، سواء في مناطق شرم الشيخ أو دهب أو سانت كاترين عبر طابا.
وقال عبد الحميد إنه "لا توجد أي نية للحكومة المصرية، بإلغاء الرحلات السياحية عبر العقبة طابا". وكانت شركات السياحة الإسرائيلية بدأت منذ وقت طويل بإطلاق حملة إشاعات تروج لإغلاق ميناء طابا هايتس وأرسلت خطابات لبعض شركات السياحة الأردنية تدعوهم لتنظيم رحلاتهم إلى ميناء إيلات بدلاً من طابا، وبهذا القرار المفاجئ للسلطات المصرية فإن المستفيد الوحيد هو ميناء إيلات، في الوقت الذي يعتصم فيه السياح في ميناء طابا وليس، أمامهم منفذ للخروج منها سوى من خلال ميناء إيلات على الجانب الصهيوني.
إلى ذلك اعتصم عدد من ممثلي الشركات السياحيه أمس امام القنصلية المصرية في العقبة مطالبين بإعادة فتح الخط البحري السياحي العقبة – طابا البحري وأكد القنصل المصري في العقبة ياسر هاشم للمعتصمين أن المشكلة ستحل خلال الاسبوع القادم بعد اتصالات مكثفة مع الجهات ذات العلاقة في جمهورية مصر العربية.
وعبرت شركات سياحة أردنية عاملة على الخط عن مخاوفها من إلغاء التصريح، لما قد يحدثه من تأثير سلبي على حركة السياحة الوافدة إلى مصر عبر ميناء العقبة والرحلات السياحية العارضة إلى مصر عبر طابا.
المصدر : الحقيقة الدولية - الغد 23.6.2011
رد مع اقتباس
المفضلات