السلام عليكم
هل تضمن نفسك وعمرك أن يطال به لك تفيق من غفلتك .. !
أم أنك تنتظرالروح أن تبلغ الحلقوم لتتذكر تفريطك وتقصيرك في دنياك الفانية
اعمل لدار غذا ً رضوان خازنها --- والجار أحمد والرحمن بانيها
قصـورها ذهب والمسك طينتها --- والزعفران حشيش نابت فيها
هل تفكرت في أهوال يوم القيامة .. !
هل ذكرت الله وعرفته حق المعرفة .. !
هل اعتبرت واتعضت وصدقت بأن الساعة قد اقتربت ؟
ألا ترى علاماتها الصغرى وقد ظهرت جميعها .. !
هل تنتظر خروج الشمس من مغربها كي تتوب يوم لا ينفع فيه ندم ولا توبة ..
توبوا إلى الله ، وأنيبوا إليه بالدعاء والخضوع والاستغفار في كل وقت وحين
اجعل لسانك رطبا ً بذكر لله تعالى فتـوفق في خاتمتك بأن يكون آخر كلامك هو ذكر الله تعالى
اهجر الأغاني والمجون واماكن الفتن والمغريات
عش في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل ، فقد قال صلى الله عليه وسلم طوبى للغرباء
وتوبوا إلى الله جميعا
كم نحن بحاجة إلى الراحة والطمأنينة .. !
وكم أرهقتنا ذنوبنا وخطايانا .. !
وكم أوجعنا التقصير والتفريط .. !
وكم وسوس لنا الشيطان وأغوانا .. !
وكم غفلنا عن لحظة الفراق .. !
كم نرى ونسمع عن أحياء أصبحوا أمواتا .. !
كم غفلنا عن ساعة اللقاء بـ ربنا .. !
كم غفلنـا عن ظلمة القبر ووحشته .. !
ألم يأن لنا أن نتوب .. ؟
ألم يأن لقلوبنا أن تخشع وأن تندم على ما فاتها .. !
ألم يأن لآذاننا وأفواهنا أن تكرس لهذا الدين .. !
أنت ِ أيتها الأخت الفاضلة
عودي إلى الله حق العودة والإنابة
فقد توعد رسولنا الكريم النساء بأنهن أكثر أهل النار
فاستغفري الله وتوبي إليه ، واتركي ما يغضب الرب ، وبهتك الستر
تفقهي في دينك حتى لا تقعي في الشبهة والحرام ، لا تتساهلي في حقوق لله تعالى حتى لا تصابي في دينك
لمن تملك الحزن قلبه.
وكتم الهمّ نفسه..
وضيّق صدره.. فتكدر
به الأحوال ..
و لمن أظلمت أمامه الآمال
.. فضاقت عليه الحياة بما رحبت..
وضاقت به نفسه
وأيامه وساعته وأنفاسه !
لا تحزن .. فالبلاء تمحيص
.. والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والنازلة امتحان .. وعند الامتحان
يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض فهو لك خير..
وعاقبته الشفاء ..باذن الله
قال الله جل وعلا :
{ وإذا مرضت فهو يشفين }
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته
أو خطيئة فتأمل مولاك
فان الله تواب رحيم
وإن يكن سبب حزنك ظلم
حلّ بك من قريب
أو بعيد ، فقد وعدك
الله بالنصر ووعد ظالمك
بالخذلان والذل ..
في الحديث القدسي للمظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وإن يكن سبب حزنك الفقر
والحاجة ، فاصبر وأبشر ..
قال الله تعالى :
{ولنبلونكم بشيء من
الخوف والجوع ونقص من الأموال
والأنفس والثمرات
وبشر الصابرين }
وإن يكن سبب حزنك
انعدام أو قلة الولد ،
فلست أول من يعدم الولد..
ولست مسؤول عن خلقه ..
: {لله ملك السماوات والأرض
يخلق ما يشاء يهب
لمن يشاء
إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ،
أو يزجهم ذكرانا وإناثا ويجعل
من يشاء عقيما }
رد مع اقتباس
المفضلات