عمان - بترا - نفذ عشرات الصحفيين وقفة احتجاجية ادانة للاعتداء الذي تعرض له مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في عمان من قبل مجهولين أول من أمس الاربعاء. واكد الصحفيون رفضهم الاعتداء على مكاتب وسائل الاعلام والاحتكام الى القانون باعتبار الاردن دولة قانون ومؤسسات.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني وعدد من الاعلاميين والمهتمين .
من جهتها دانت لجنة التوجيه الوطني النيابية في اجتماع لها امس الخميس الاعتداء على مكتب وكالة الصحافة الفرنسية. واكدت اللجنة أنه ورغم اختلافها مع ما نشرته الوكالة حول زيارة جلالة الملك الى محافظة الطفيلة، الا ان حادث الاعتداء على المكتب يشكل اساءة للوطن والحريات الصحفية فيه .
وقالت اللجنة «ان الاختلاف حول اي قضية يجب ان يكون القضاء مرجعيته ولا يجوز حله بهذه الطريقة من خلال الاعتداء على الصحفيين».
كما دان مركز حماية وحرية الصحفيين الاعتداء الذي تعرض له مكتب وكالة الصحافة الفرنسية بعمان من قبل مجموعة من المجهولين . وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان نفى الانباء التي اوردتها وكالة الصحافة الفرنسية من تعرض الموكب المرافق لجلالة الملك للرشق بالحجارة من قبل اشخاص خلال زيارته لمحافظة الطفيلة يوم الاثنين الماضي .
وكذلك استنكرت الفعاليات الشعبية والشبابية ونواب واعيان محافظة الطفيلة المحاولات التي تستهدف الإساءة إلى الأردن والمحافظة الهاشمية التي حظيت بزيارة ملكية حملت مكارم هاشمية ومشروعات من شأنها رفع سوية معيشة المواطنين وإحداث نقلة نوعية لمستويات الخدمات في هذه المحافظة .
وأكدت شخصيات الطفيلة في بيان وقعوه أن شيوخ ووجهاء الطفيلة وأعيانها يستهجنون محاولة بعض وسائل الأعلام التي تبث للخارج تشويه الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني إلى المحافظة، وتلفيق الأخبار ونسجها وجلَ هدفها الإساءة إلى الأردن والى المحافظة الهاشمية التي كانت وستبقى حتى الأزل هاشمية.
وقالوا لقد وقع حادث محدود بين شبان وأفراد من الدرك ولا يخفى ذلك على احد ، مؤكدين أنه وقع اثناء تدافعهم للدخول إلى مقر اللقاء الذي جمع أبناء الطفيلة بقائدهم.
وأكدوا على أن أي سيارة من موكب جلالته لم يطالها أي أذى بل أن موكب جلالته اخترق قلب المدينة وسط هتافات الترحيب به والاحتفاء بقدومه حيث كانوا ينتظرون زيارته بشوق وترحيب.
واصدر نواب وأعيان محافظة الطفيلة الثلاثاء بيانا اشاروا فيه الى الخطأ الفادح الذي ارتكبته وكالة الصحافة الفرنسية ببثها خبرا عن تعرض موكب جلالة الملك في الطفيلة للرشق بالحجارة وقالوا «ان وكالة الصحافة الفرنسية اخطات خطأً فادحا، يتنافى مع سمعتها المهنية واحترافها اللذين تميزت بهما على مدى سنين طويلة، حين بثت خبرا غير دقيق عن تعرض موكب جلالة الملك في الطفيلة للرشق بالحجارة، ويكاد هذا الخبر غير الدقيق أن يرتقي إلى كونه استهدافا مباشرا بالإساءة إلى محافظة الطفيلة ولأهلها الذين صدموا بالخبر وبعدم مصداقيته، وفق مئات الاتصالات الهاتفية التي وردتنا من أهلنا في الطفيلة شاجبةً ومستنكرة».
وكان المئات من ابناء الطفيلة احتشدوا مساء الثلاثاء امام مبنى وكالة الصحافة الفرنسية بعمان احتجاجا على بثها اخبارا تفتقر الى المصداقية عن زيارة جلالة الملك لمحافظتهم، وطالبوا باغلاق مكتب الوكالة ومقاضاتها.
رد مع اقتباس
المفضلات