مدارس ومساجد ومرافق شبابية ومراكز صحية شاملة
العيسوي :المبادرات الملكية في المملكة نهر دافق لا يتوقف
الطفيلة - غازي العمريين
بدأت أمس ورشات عمل لإنفاذ مشروعات ملكية بقيمة ثمانية ملايين دينار في محافظة الطفيلة ، بعد ان باشر فريق من الديوان الملكي تحديد مواقعها.
ورأس الفريق الذي ضم مهندسين ومختصين ، من الديوان الملكي ووزارات التربية والأشغال ، المستشار في الديوان رئيس لجنة متابعة مبادرات جلالة الملك يوسف العيسوى ، حيث بدأ منذ ساعات الصباح الباكر الاطلاع على تنفيذ فعلي للمبادرات الملكية التي امر بها جلالة الملك خلال زيارته الاخيرة للمحافظة .
وتضم قائمة المبادرات استكمال المرحلة الثانية من مشروع المدينة الحرفية ، في مدينة الطفيلة ، بعد انجاز المرحلة الأولى بقيمة (300) الف دينار ، وتطوير وسط مدينة الطفيلة بأربعة ملايين دينار ، فيما أطلق جلالة الملك مشروعا في الحسا لاستغلال غسيل مياه الفوسفات لزراعة الأعلاف ضمن إطار مشروع الفحيلي الزراعي.
وكانت الجولة التي بدأها المستشار العيسوي ، قد خصصت في ساعاتها الأولى للاطلاع على سير العمل في مشروع تطوير وسط مدينة الطفيلة بأربعة ملايين دينار ،و قال إن العمل سيتواصل ليلا ونهارا .
وجال العيسوي يرافقه المحافظ والأمناء العامون المهندس سامي هلسه في وزارة الأشغال العامة وسطام عواد الامين العام لشؤون المحافظات في وزارة التربية والتعليم ، وكوكبة من المهندسين في الوزارات المعنية ، على مناطق في الطفيلة .
كما اطلعوا على سير العمل بعد يومين من الزيارة الملكية ، على مباشرة العمل في المركز الصحي في العيص ، لإضافة طابق جديد ، إيذانا بتحويله إلى شامل ، وفي المركز الشامل في الطفيلة لإضافة عيادة أخرى للأسنان ، فضلا عن لقاء في مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في المدينة لتزويدها بناقلات للطلبة .
وفي الأثناء طالت الجولة في المحافظة المبنى الجديد لأكبر مدرسة أساسية في العين البيضاء الذي يجري تشييده بأوامر ملكية ، ومشاهدة بدايات العمل لإقامة طابق جديد لمركز العين البيضاء ، لجعله شاملا ، تلاه زيارة مناطق في بصيرا وعيمه لإقامة ملاعب رياضية فيهما ، إضافة الى إطلاق العمل لإنشاء مساكن للأسر العفيفة في منطقتي عيمه وبصيرا.
وقال محافظ الطفيلة سليم الرواحنه:إن هذه المبادرات التي بدأ جلالة الملك الأمر بتنفيذها تمثل شريان الحياة للقرى والأرياف ، فهي للشباب ، وللمرأة وللكبار وللصغار ، تعد بوابات لتنمية حقيقية ، على الحكومة ان تبني عليها ، وان تصونها وترعاها .
وقال المحافظ : إن مبادرات جلالة الملك التي هيأت للشباب مراكز في الطفيلة وأندية على نحو متقدم من التقنية والتسهيلات المطلوبة ، وفرت لهم الى جانب ذلك فرص عمل ومهنا ذات مساس بسوق العمل من خلال مؤسسات التدريب التي جعلت الصورة متكاملة المشهد.
وأشار رئيس بلدية الطفيلة الكبرى السابق المهندس خالد الحنيفات إلى ان البطالة والفقر جعلا هموم الطفيلة تتضاعف في ظل حلول لم تكن ذات قدرة على مواكبة هذه المضاعفات المتنامية لهذه الظواهر ، مطالبا الضمان الاجتماعي توفير مشروعات سياحية منها للبنية التحتية ، وأخرى لجلب السياحة المحلية والعالمية .
وعبر عدد من سكان القرى الجديدة في مساكن المبادرات الملكية ممن التقينا عن غبطتهم بما ينجزه جلالة الملك ، خاصة وأنهم ودعوا المنازل المستأجرة والأخرى القديمة ، مشيرين الى ان امتلاكهم لمساكن جديدة يعتبر بمثابة حلم تحقق بمكرمة ملكية.
ونقل العيسوي خلال اللقاءات مع المواطنين أمس بحضور المحافظ تحيات جلالة الملك الى الاهل في المحافظة مشيرا إلى تقدير عميد آل البيت للأهل في الطفيلة ، مؤكدا مواصلة الجهود الملكية الى جانب عناصر التنمية المختلفة ، تأمين مسكن ملائم لكل مواطن وخصوصا لطبقتي الفقراء وذوي الدخل المحدود لجهة توفير سبل الحياة الكريمة للفئات المستهدفة .
وأشار العيسوي الى أن إطلاق جلالة الملك عبد الله الثاني في العام 2005 مشروع الملك عبدالله الثاني لإسكان الأسر العفيفة ، شكل انطلاقة جديدة لتوفير مساكن في مختلف محافظات المملكة ، حيث نقلت الآلاف من الأسر إلى مساكن مؤهلة لحياة كريمة مشيرا الى ان الاحتفال بتوزيع الوحدات السكنية في مناطق الطفيلة يعتبر حلقة ضمن سلسلة مباركة من مكارم جلالة الملك ، مثمنا الجهود التي بذلتها جميع الأجهزة الرسمية والخاصة في إنجاز هذه المشاريع الخيرة.
وأكد أن مبادرات قائد الوطن التنموية في كافة مناطق المملكة تشكل دفعة قوية في تسريع عجلة التنمية المستدامة من خلال توفير شبكة الأمان الاجتماعي لأبناء المناطق الفقيرة للحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
ومن بين المستفيدين من هذه المكرمات والمبادرات ، التي بدأ تنفيذها في الحال قال حسن الرفوع ومحمد الفقير اللذان استفادا من مساكن في لواء بصيرا واللذان عبرا عن أسمى آيات الولاء والانتماء للوطن والقائد:إن هذه المبادرات من مساجد كبرى ومدارس وابنية للشباب تعبر عن رؤية حضارية لجلالة الملك بتنمية واقعية حقيقية.
وأشار محمد السقرات انه ومنذ أن تولى جلالة الملك جاءت المبادرات الملكية السامية لتنمية المحافظات اثر زيارات جلالة الملك للمحافظات حيث أصدر توجيهاته السامية بتفعيل دور المحافظ التنموي في محافظته وضرورة إشرافه على سير العمل في تنفيذ المشاريع الرأسمالية الحكومية في المحافظات ضمن إطار التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وقدر عدد سكان محافظة الطفيلة حسب دائرة الإحصاءات العامة بحوالي 78400 نسمة أي ما نسبته1.51% من سكان المملكة , ويتوزع هؤلاء السكان على 40 تجمعا سكانيا أهمها مدينة الطفيلة، وعين البيضاء، والعيص، وبصيرا، والحسا، أما باقي السكان فيتوزعون على باقي التجمعات السكانية، وتشكل نسبة السكان الذين يقطنون الريف حوالي 25.1% من إجمالي عدد السكان، فيما تشكل نسبة الحضر 74.9% من إجمالي السكان، وتبلغ الكثافة السكانية 34.9 شخص/كم2, أما متوسط حجم الأسرة فبلغ حوالي 5.8 شخص.
وقال رئيس بلدية بصيرا الأسبق ممدوح الرفوع:إن سنوات تولي جلالة الملك على العرش كانت نقلة نوعية مرتكزها الإنسان وتحسين مستوى معيشته.
ومن زاوية رؤيتها قالت مديرة مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز في الطفيلة مها الغبابشه ، انه في كل عام كانت هنالك مبادرات ملكية أتت أكلها على ارض الواقع ويلمس آثارها ويجني المواطنون ثمارها، مقدمة نموذجا لعملية التنمية الشاملة، فكانت مبادرة شبكة الأمان الاجتماعي وإطلاق المناطق التنموية الاقتصادية ، ومساكن الفقراء والمبادرات الشبابية والتنموية مثالا على ذلك .
وأمام ما يفرضه واقع الفقر والبطالة وفق مدير تربية لواء بصيرا ابراهيم العوران فقد تخطت الجهود الملكية حدود تقديم المساعدة لتصل إلى مفهوم جديد في معالجة هاتين الظاهرتين بإطلاق جلالة الملك مشروع تدريب المدنيين في القوات المسلحة على مهن المقاولات لتشمل الآلاف من الشباب وهم يحظون الآن بتدريب وراتب شهري مجز وامتيازات أخرى.
وركزت المشاريع الملكية وفق العوران الذي اثنى على دور جلالته في انجاز مشروعات كبرى في اللواء في المجال التعليمي ،على إحداث مشاريع تنموية تتناسب مع مهارات المجتمع المحلي وما توفره بيئتهم من ميزات استثمارية.
واعتبر مدير الشباب وليد البداينه ان هذه المبادرات في قطاع الشباب في الطفيلة اكدت على الرؤية الملكية لرعاية وحماية هذا الجيل ، ليكون الشباب فرسان التغيير كما وصفهم القائد .
وفي رأيه حيال الانعكاسات التربوية للمبادرات الملكية في مجال التعليم قال مدير تربية الطفيلة ابراهيم السقرات ان جلالة الملك كانت له الايادي البيضاء على هذا القطاع في الطفيلة ، من اقامة المدارس الكبرى، والحديثة المؤثثة بكامل التجهيزات ، الى جانب قيام جلالته بزيارات عديدة لمناطق جيوب الفقر ، التي تم من خلالها تفقد الأسر الفقيرة والمحتاجة ليؤكد على ضرورة تحقيق أثر سريع وملموس في تحسين نوعية الحياة ومستوى المعيشة فيها.
وقال ان جلالة الملك جاب ارجاء الوطن ليتفقد خلال زياراته الميدانية أحوال شعبه ويقف بنفسه على همومهم واحتياجاتهم ليأمر بتنفيذ العديد من المشاريع حينا من خلال الحكومة وأحيانا كثيرة من ماله الخاص ، شملت السلع وضانا والقادسية جنوبا الى الحسا شمالا.
ويرى مدير المدرسة الأساسية في العين البيضاء عبدالله المراحله إن هذه الزيارات الملكية تشكل أنموذجا في أهمية مواصلة القيادة والإدارة السياسية والاقتصادية للبلاد في الرعاية التامة لاحتياجات هذه الفئات المحرومة ، الذي طالته اليد الملكية بتطوير مدرسة العين البيضاء الأساسية للبنين بالتغيير والتطوير.
ولفت لزيارة جلالته للمحافظة التي انتجت هذه المشروعات التي قال ان مباشرة العمل فيها بهذه السرعة يعد مثلا في الجدية ومثل كل المبادرات الملكية التي تعمل على تعزيز التنمية في المناطق الأقل حظا ومحاربة الفقر والبطالة فإن هذه الزيارات المبرمجة للطفيلة تشكل أداة لحث الجهات الإدارية والمؤسسات الوطنية على تكثيف جهود بناء وصيانة وتقوية شبكة الأمان الاجتماعي في مواجهة الظروف الاقتصادية الضاغطة وهذا لا يمكن أن يتم إنجازه إلا بخطط وبرامج عملية ينفذها مسؤولون وموظفون ومتبرعون يملكون من العزيمة والإصرار والرغبة في تقديم الدعم والمساندة ما يمكن أن يستفيد من هذه المبادرات الملكية وتحويلها إلى واقع إداري يومي.
ويعتبر رئيس لجنة بلدية الطفيلة الكبرى المهندس بهجت الرواشده ، ان جلالة الملك أولى جل اهتمامه للشأن التنموي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية؛ فالوصول إلى تطوير وتحسين الحياة بالنسبة للإنسان اكان هدفًا استراتيجيًا ضمن رؤية جلالته التنموية وفق إطارها الشمولي ، لذا كانت هذه المشروعات التي بدأت او تلك التي ستنفذ من خلال (15) مليونا تعد بوابة للتغيير في حياة الإنسان في المحافظة.
ويرى رئيس بلدية الطفيلة السابق المهندس خالد الحنيفات ان جهود العديد من المؤسسات العامة والخاصة في السنوات الأخيرة تضافرت لتحقيق التنمية بمفهومها الشمولي والمستديم ، للانطلاق بجميع متطلبات التنمية في آن واحد لتطبيق المبادرات الملكية المرتبطة بالمساعدات العاجلة للأسر الفقيرة في مختلف مناطق المملكة او من خلال الزيارات الميدانية لجلالة الملك وما رافقها من توجيهات مباشرة من جلالته لتحسين حياة ابنائها، وكذلك شبكة الأمان الاجتماعي التي قال ان من شانها توفير حياة أفضل في مناطق جيوب الفقر عبر مشاريع صحية وتعليمية وإسكانية.
وفي حديثه امس عن فلسفة العمل التنموي قال العيسوي ان الرؤية الملكية في زيارة التجمعات السكانية والقرى بمختلف المحافظات انطلقت من قاعدة توفير الأسس المتينة لبناء مجتمعات قادرة على الاعتماد على نفسها وتأمين مستوى حياة متطور لأبنائها وهذا ما كان في زيارة جلالة الملك الى الطفيلة حيث أمر بتنفيذ مشاريع تنموية ، ستتيح مجالا لأبنائها من العمل فيها ، تماما كما كانت المشروعات التي انتهت ، اذ كانت الزيارة الحميمية قبل اقل من اسبوع فرصة لالتقاء جلالته بأبناء شعبه ، استمع منهم الى مطالبهم وأوعز بتنفيذ مشاريع صحية وتعليمية وأخرى ارتبطت بالإنتاج و البنى التحتية.
وفي الإطار قال المتقاعد العسكري من بصيرا سليمان دليع ، ان ما يراه في الطفيلة من إسهامات ملكية ، وسرعة في التنفيذ يدلل على مدى الاهتمام الملكي بالمناطق الفقيرة التي فاتها كثير من برامج التنمية .
ومن وجهة نظره فان ما حدث في الطفيلة والحسا والأغوار الجنوبية ودير علا والهاشمية والقويرة والجفر وغيرها من المناطق كان بمثابة تحول كبير تجاوز حد الطموح بعد أن كانت مطالبهم لا تجد أذان صاغية وتذهب أدراج الرياح .
وقال أمين عام وزارة التربية والتعليم صطام عواد ان سرعة الاستجابة لمطالب المواطنين في الطفيلة تعبر عن ذهنية متحفزة لجلالة الملك ، الذي لا يجد بدا من الاستعجال في إنفاذ رغبات المواطنين ، تحقيقا لمبادئ منها عزة النفس وكرامة الاردنيين ، في إشارة الى ان جلالته قال خلال زيارته لوزارة التربية والتعليم في بداية أيلول من العام قبل الماضي إننا ندرك الظروف الصعبة التي يعاني منها قطاع التربية والتعليم ولذلك فإننا حريصون على توفير المسكن الصحي الملائم لهم ، وزاد جلالته سأتابع بشكل شخصي كافة الإجراءات لإنجاح هذه المبادرة ، قال ان هذا هو ديدن الملك الهاشمي المعهود .
واشار توفيق ابو جفين ، الذي رافقنا في بعض اركان الجولة ان شمولية الرؤية الملكية للنهوض بمستوى معيشة المواطنين، تجسدت في كثير من المبادرات والمكارم الملكية التي أطلقها جلالة الملك، والتي حملتها كتب التكليف السامي للحكومات، والتي كان أخرها في كتاب التكليف لحكومة البخيت.
إذ أكد جلالته على جدية لشمول منظومة الأمان الاجتماعي لمحاور التعليم والصحة والإسكان، بالإضافة إلى تحسين رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام والقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ، والتأكيد على توفير السكن الصحي المناسب لأبناء وطننا العزيز هو جزء أساسي من منظومة الأمان الاجتماعي التي نتطلع إليها.
وعلى الصعيد الصحي، فقد أحدثت المشاريع الملكية التي كان يأمر بها جلالة الملك خلال زيارته للطفيلة ، نقلة نوعية في واقع الخدمات الصحية خصوصا في المناطق التي كانت محرومة منها، فأصاب الخير الهاشمي كثيرا من المركز الصحية والمستشفي
وفي الجولة الواسعة في ارجاء الطفيلة امس قال المستشار العيسوي «الكل مشمر عن ذراعه» في اشارة الى هدير الاليات المجنزرة والعمالة التي بدأت انفاذ مشروعات المبادرات الملكية على الفور ودون ابطاء وقال : « ان المبادرات الملكية في المملكة هي بمثابة نهر دافق لا يتوقف» في الاشارة الى شمولها انحاء المملكة ، موضحا ان زيارة جلالته كانت الاثنين ، فيما الثلاثاء والاربعاء خصصت للاعمال المساحية ، واليوم ( امس ) الخميس كانت بداية فعلية للعمل.
رد مع اقتباس
المفضلات