أخي الغالي الصقر
جزاك الله خير على حُسنِ منطقك وفيضَ إطرائِك الذي أسبغتَهُ عَلي
ونحن نتعلم منك
ونعم صدقت .. الوفاء عُملة نادرة !
وأقولُ أخي أنّنا جميعنا لا بُدّ فينا أمراض قلوب تَعتورنا بين الحين والآخر
والنساء لا يختلفن عن الرجال في هذا المِضمار
لا يوجد خير محض ولا يوجد شر محض
....
أحياناً يفلقُ الأسى قلوبنا بحيرتنا فينا وفيما نفعله تجاه انفسنا
...
سلّمكَ اللهُ
وباركَ فيك
..
ومرحباً بِك
أتّفِّقُ معكِ على وجهِ شَبهٍ واحدٍ فقط، وهو: الخروج مِن "جَنّة"..!
فهل لديكِ غير هذا الوجه مِن التشبيه ذكّركِ بِقصّةِ آدم عليه السلام وحواء، حينما دلاّهما الشيطانُ بِغرورٍ فأخرجهما مِمّا كانا فيه..!
لأنّ حيثيات القصتين تتناقضان ولا تتفقان سوى في نتيجةٍ متناقِضةٍ أيضاً
إذ أنّ الجنّة التي أُخرِجَ مِنها آدمَ وحواء كانت مِن صُنعِ الله، بِرضىً وطمأنينة..
بينما جنّتنا لم تكن كذلك
وكذلك، فإنّ آدم لم يخرج من الجنّة بِمحضِ إرادته، فضلاً عن إرادة حواء.. فهمّا لمّا عَصيا ربّهما وأطاعا الشيطان ونفسيهما، لَم يَدُر بِحسبانِهما أنّهما سَيُخرَجانِ مِن الجنّةِ تِلك - وهي ليست الجنّة الكُبرى الموعودة، فتلكَ لم يَطأها بَشَرٌ بَعد، - فكل ما توعدهما بهِ الله هو أنّهما إن فعلا ذلك سيكونان من الظالمين.. ويستحقانِ عُقوبةً ما !
بينما في قِصّتنا .. تنازلنا عن "المُلك" ذلك بإرادتنا، وخرجنا مِن "جَنّتنا" بإرادتنا.. ليسَ كآدم وحواء..!
ولم تكن عقوبةً أكبر مِن إثنتين : خسارة الجنّة، ونَدمٌ على دخولها أصلاً..!
وهي عقوبةٌ فرضناها على أنفسنا بِمقتضى خطيئتنا الأولى..!
ومِن المفيد هاهنا أنّ في قصّة آدم وحواء التذكير بِدور حواء بالخروج، وهو أنّ الشيطان لم يتمكّن مِن آدم مباشَرةً، فلمّا استعصى عليه ذلك، لجأ فخدعَ حواء فأكلت من الشجرة، فلم يحدُث لها مكروه، فقالت لآدم، كما في أحكام القرآن لإبن العربي "السلفي" : فجاءت آدم فقالت له : إن الذي تكره من الأكل قد أتيته فما نالني مكروه . فلما عاين ذلك آدم اغتر فأكل ، فحلت بهما النقمة والعقوبة ، وذلك لقول الله سبحانه : { ولا تقربا هذه الشجرة } فجمعهما في النهي ، فلذلك لم تنزل بهما العقوبة حتى وجد المنهي عنه منهما جميعا .
والحالُ يختلف في قِصّتنا..!
فقد كان الخروج ليسَ بوسوسة شيطان، بل بِهدي الرّحمان!
"ثُبنا إلى الرّشد" رغمَ قسوة ذلك علينا ..!
فخرجنا من جنتنا ونحن كارهين ولسنا مُكرَهين .. وفَرقٌ عريض!
.......
المُسميات الوهميّة التي تتحدّثين عنها ليست في قِصّتنا..!
ربّما تعنين شيئاً آخر ..!
في قِصتنا هاهنا لا توجد مسميات وهمية !
كلّ ما في الأمر هو التعبير والصياغة .. أعني :
كان بإمكاني أن أكتب بشكل مُباشِر، لكنّني لن أكون بذلك أكثر مِن ناشِر مُذكّرات..
لجأتُ لهذه "الرمزيّة" بشكل "فانتازي" كعادتي، وارتباط الفانتازيا بِكتاباتي "الوجدانيّة" لهُ سبب واقعي وليسَ فانتازي !!
وهذا مضحك .. أن يكون الباعث للخرافة واقعياً..!
باختصار .. بطلة القِصّة تعيشُ حياتها بشكل "فانتازي" فهي "كارثة" !!
ولهذا .. "قُمتُ بالكوارث" !
...
ربّما استرسلت كثيراً، لكِنّني لا أحِب أن أتركَ ردّاً على مواضيعي دون أن أوفيه ما يستحق مِن الرّد.
وأنتِ أيتها المشاعر العنيدة صاحبة قلم .. تفهمين تماماً ما أقول !
..
ولذا ، وعَوداً على بِدء، أشكرُ لكِ مُروركِ، وقِرائتك، وتعليقك، وإعجابك بِــ : لُغتي، وإحساسي، وشُكركِ لي عليهما..!
وأنا أيضاً مُمتَنٌ لِذلك..
تقَبّلي بالغ الإحترام
والتقدير..
نحن متفقين اذا على انه خروج من الجنه
وشكرا على تفسير الايه القرانيه بغض النظر عن صحة تفسيرها من عدمه
الست معي ان الرجل الذي يغدق على المرأه حبا وحنانا
ويحتويها بكل ما فيها هو بمثابة الجنة لها
وهذا ما اشرت اليه في خاطرتك ان بطل روايتك كان جنة لتلك المرأه الذي ذكرتها
وهي التي خرجت من جنتك تحت مسميات وهميه ذكرتها انت هنا
لِنَدَع كل هذا جانباً، والقي خلفكِ شهور "إمبراطوريّة" الورد الّتي بدأتِ تحولينها إلى أشواك، بغرورك وتعاليكِ المُصطنع الّذي في غيرِ مَحلّهِ ..معي أنا تحديداً
كنتُ أرقُّ مِن الحرير وطبع النسيم معكِ
اما انت فقد كنت مكرها على الخروج ولم يكن بمحض ارادتك
وذلك من خلال غرورها وتعاليها واوهامها التي لم تستطع انت عليهما صبرا
وكان الاجدى ان تصبر عليها فالعاشق يلعق الشوك والعلقم
في سبيل عشقه
وبالنهاية لا يسعني الا ان اشكرك
واقدم لك كل تقدير واحترام
أمّا إتفاقنا على الخروج مِن "جَنّة" فهذا حاصِل .
وأمّا أن تفسير الآية فيه نَظر فليسَ مدار البحث، وإن كنتُ قد نقلتُ الصواب.
وأمّا المسميات فهي رمزيّة . وفرق بين الوهم والرمز..!
وأمّا الإكراه في خروجي أو خروجنا المشترك فليسَ صحيحاً .. كان ذلك بِقرار عقلاني وإرادة تامّة
ومَن قال أنّي لم أصبر .. هل في الرسالة ما يدل على نفاد الصبر؟!
بل هو التقرير بعدم جواز الإستمرار بإمبراطورية الورد رغمَ إمكانيّة ذلك..!
وشكوى من عدم قبول "الكونفدرالية" مِن طرفي !
..وأمّا مروركِ وتعقيبكِ فهو كخفق العِطر، وأنا أقَدِّرهُ وأحترمُ رأيكِ.
ارى التجدد المستمر في متصفحك الثريِّ
دمت مشرق
كلا طبعاً لستُ مُقتَنِعاً..!
ويبدو أنني أسأتُ فَهمَ كلامي الذي كتبتهُ يداي عن ذاتي!
74562
....
لكنّ ما يُهم هاهُنا أنّ هذه الرسالة نالت شَرف مروركِ العَبِق، ونالت لغتها إعجابكِ، ولامسَ إحساسها داخلك .
بغض النظر عن تناقضي هنا عمّا جاء فيها ..!
ولذا، فأنا أشكركِ ثانيةً ها هُنا ..
أختنا الكريمة الفاضلة تقبلي بالغ الإحترام وفائِق التقدير..
سادخل بهدووووووووووء
فلست اريد ازعاج الحروف الملكية هنا
وساهمس ...
ترى هل لي بشكرا..؟؟
اعلم انها لن تغني ولن تسمن من جوع ,,,لرسالة اقل ما يمكن وصفها به انها قدت بانامل من حرير وكتبت بماء الذهب ونثرت بحرفية احساس رايته بام عيني يتبختر عبر اسماعنا ويغرق قلوبنا ولعله يزهق كلماتنا التي مازالت تتناثر عبر انامل لم تكتمل نموا بعد وظني انه يلزمناا الكثير لنحتفي بعيد ميلادها الاول ...
بعيدا عن مضمون الرسالة ,,,وبتجرد
فقد قرات هالة عشق ...وصومعة احاسيس ...رغبت البقاء بالقرب منها ..لذا
سأمر عليها دوما لاحظى بعود ثقاب وجذوة حرف ..لاضيء شمعة اريدها متجددة دوما ...
ولا اظن مثلك ملكا يبخل على رعيته ,,او يخذل صاحب حاجة ..
وبهدووووووووووووووء ايضا ساغلق الباب ...لاعود كلما احتجت جذوة اشعل بها شموعي ..
المفضلات