عمان - بترا – رسالة الاعلام النبيلة والمسؤوليات الملقاة على عاتق الاعلاميين والصحفيين موضع اهتمام قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني وهذا ما بدا واضحا فيما تفضل وتحدث به جلالته عن دور الاعلام واهميته , في خطابه للاردنيين جميعا يوم اول امس الاحد .
التوجيهات واضحة المعالم والاهمية البالغة للاعلام الوطني وما يؤكده جلالته دوما على دعمه لمزيد من الحريات المسؤولة , مصدر اعتزاز جميع من يعملون في مهنة المتاعب ويصرون على اداء دورهم المنحاز دوما لمصلحة الاردن والاردنيين .
يقول النائب جميل النمري لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان الاعلام قطاع مهم ورئيس في الحياة العامة , لكن في ظروف الاردن الحالية وهو يسير قدما في مشروع اصلاحي كبير نتجه جميعا معه تصبح مهمة الاعلام مضاعفة , فهو قناة تواصل وطني في مرحلة تشهد حوارا مكثفا حول قضايا الاصلاح , واداة توعية وايصال صوت الناس .
ويضيف: اما بالنسبة للاعلام الذي يحمل الاشاعات والاجندات الخاصة والحسابات الضيقة ويتبناها وما يؤديه من دور سلبي للغاية في الحياة العامة فهو امر مرفوض ، نريد اعلاما موضوعيا ايجابيا جريئا من اجل الارتقاء بالحياة العامة ودعم سياسة الاصلاح لذلك لم يكن غريبا ان يعطي جلالة الملك اشارة خاصة للاعلام الوطني في خطابه يوم امس .
ويقول انه وبصفته رئيس لجنة التوجيه الوطني في مجلس النواب فان اللجنة معنية تماما بان تواكب المشروع الاصلاحي بافكار اصلاحية على صعيد الاعلام ذاته , وهذا يتطلب تشريعات تسير جنبا الى جنب مع الخطط والاجراءات التي تعمل على دعم حرية الاعلاميين وتحقيق اعلام مزدهر سواء في المجال الفضائي او الالكتروني .
ويبين النمري ان اللجنة تناقش مع الوسط الاعلامي المقترحات التي انبثقت عن لجنة الحوار الوطني والمتعلقة بالاعلام وستكون وجهة نظرها بالشراكة مع الوسط الاعلامي في جميع القضايا المتعلقة بالاعلام واحداث أي تشريعات تصب في مصلحة دعم الحريات .
يقول وزير الاعلام الاسبق ابراهيم عز الدين ان خطاب جلالة الملك بمجمله يعتبر وثيقة تاريخية تعزز النهج الديمقراطي في المملكة وترسم خطوط المستقبل بصورة واضحة مفصلة تعطي لكل المؤسسات الدستورية حقها وبصورة تؤسس لحياة ديمقراطية مستقلة .
ويضيف : اما بالنسبة للاعلام فهو بالطبع جزء رئيسي واساسي في الحياة الديمقراطية , وقد اشار جلالته الى حرية الاعلام ليس في هذا الخطاب فحسب ولكن في مناسبات سابقة متعددة ، ولجلالته اسهام واضح في ارساء قواعد الحرية والمهنية الاعلامية من خلال وثيقة هامة اخرى هي الاعلام الاردني رؤية ملكية سبق ان نشرت قبل عدة سنوات .
ويأتي هذا الخطاب وفقا لقول عز الدين ليعزز الحرية والمهنية الاعلامية والتي عليها ان تراعي المصداقية وجميع قواعد المهنية في الخبر والتعليق والنهج الاعلامي بما يسهم في دعم وتعزيز الحياة الديمقراطية .
ويبين ان جلالة الملك كان دوما وما يزال الداعم الحقيقي لحرية الاعلام وتعزيزها في كل المناسبات ، والواجب هنا يقتضي على كل صحفي واعلامي ان ينشر ما يحصل عليه من معلومات كما يستقيها من مصادرها وان ينشر ما هو حقيقي ودقيق وان يخضع ما يكتبه الى مقياس مهني دقيق , فالصحافة مهنة ولكل مهنة قواعدها الحاكمة .
ويشير الى اننا مطالبون جميعا كاعلاميين بان نطبق القواعد المهنية المتفق عليها في المواثيق العالمية المتعددة وان نراعي في ذلك ما تنص عليه ايضا مواثيق حقوق الانسان والتي تعطي الحرية للتعبير عن الرأي , وتدعو في الوقت ذاته الى مراعاة القواعد والاصول المهنية التي تمكن الاعلام من اداء رسالته النبيلة .
الكاتب والمحلل السياسي وزير الاعلام الاسبق نصوح المجالي يقول ان جلالة الملك عبدالله الثاني اشار الى الخطاب الاعلامي والسياسي خاصة في بعض مظاهر الاعلام الجديدة ، وحمّل الاعلام مسؤوليات كبيرة ودورا مهما ما يؤكد تقدير جلالته واهتمامه في ان يكون الاعلام في الدولة الديمقراطية ليس فقط الناقل , لكن ايضا الدور المشارك والفاعل والقيّم على ايجاد علاقة تفاعلية بين الدولة ومجتمعها وايضا في تأكيد وتعميق العلاقات الايجابية بين المواطنين انفسهم .
ويقول ان جلالته دعا الاعلام لتحمل هذه المسوؤلية واداء دوره الذي يحمي الحريات ويبحث عن الخطأ لينقده وينير الرأي العام ويعمق القيم الديمقراطية في سلوك المجتمع ومؤسسات الدولة .
ويقول :هناك رهان على انه وكما ان البرلمان ضمانة من ضمانات الدفاع عن حقوق الشعب فالاعلام ايضا مرتبط به الدفاع عن الحريات والانجازات الوطنية واشاعة ثقافة الحقيقة في المجتمع سواء في مؤسسات الدولة او السلوك الاجتماعي .
ويضيف : هناك تقدير عال من جلالة الملك للاعلام في خطابه امس , وهو تقدير للدور الذي يؤكد جلالته على ممارسته بعيدا عن ثقافة الاشاعة والتشفي واغتيال الشخصية وتداول المعلومات بغير دليل وذلك الذي يخدم الفوضى ولا يخدم البناء ، وجلالته يأمل خيرا في اداء ودور الاعلام الوطني في المرحلة المقبلة .
ويثمن نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني عاليا انحياز جلالة الملك المستمر لحرية الاعلام ودعوته لتطوير هذا القطاع ليحمل رسالة الحرية والاصلاح .
ويقول ان جلالته هو الضمانة الحقيقية والاساسية لحرية الصحافة وهو الداعي دوما الى تعزيز استقلالية مؤسسات الاعلام اداريا وتحريريا , والرؤية الملكية التي صدرت العام 2003 شاهد على ذلك .
ويوضح اننا نركز دائما على ضرورة ان ينحاز الاعلام الى الثوابت الاساسية في صون الوحدة الوطنية , ونبذ الكراهية والفرقة , والتأكيد على اهمية احترام حقوق الانسان وكرامته .
ويبين انه لا بد من توفير بيئة تشريعية ضامنة لحرية الاعلام ومهنيته ونحن في نقابة الصحفيين الاردنيين ندفع باتجاه تعديل التشريعات بما يتناسب ورؤية جلالة الملك للاعلام , والتطور الذي يشهده قطاع الاعلام وبما يتفق مع المواثيق والمعايير الدولية .
ويقول الزميل المومني ان رسالة الصحافة مقدسة ويجب ان تبقى كذلك ومن غير المقبول ان تخضع للانتهازية والاستغلال الشخصي او ان تلجأ الى الافتراء والتشهير المتعمد او القاء التهم الجزافية التي لا تستند الى دليل ,مؤكدا ان قواعد مهنة الصحافة تستدعي الدقة والموضوعية دوما .
رد مع اقتباس
المفضلات