عريقات: واشنطن تعارض التوجه الفلسطيني لنيل العضوية في الامم المتحدة
رام الله - د ب ا
أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الولايات المتحدة أبلغته رسميا أنها ستعارض أي توجه فلسطيني للأمم المتحدة في أيلول المقبل من أجل طلب عضوية لدولة فلسطين لدي المنظمة الدولية.
وقال عريقات، لصحيفة «الأيام» الفلسطينية في عددها الصادر امس في ختام زيارة وفد فلسطيني الى واشنطن، ان الولايات المتحدة أكدت انها ستعارض التوجه الفلسطيني لنيل العضوية في الأمم المتحدة. وأضاف ان الوفد الفلسطيني نقل إلى الإدارة الأمريكية رسالة من ثلاث نقاط.
وتابع «قلنا إن المصالحة الفلسطينية هي مصلحة وطنية فلسطينية عليا وأنها الطريق الى الدولتين والى الديمقراطية أما الأمر الثاني فهو تأكيدنا أن على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان يعلن موافقته على مبدأ الدولتين على أساس حدود 1967 وتنفيذ ما عليه من التزامات بما في ذلك وقف الاستيطان».
وأردف قائلا « ثالثاً أكدنا أنه فيما يتعلق بالتوجه إلى مجلس الأمن من أجل نيل عضوية فلسطين في الأمم المتحدة فإن هناك لجنة فلسطينية وأخرى عربية مكلفتان بدراسة هذا الخيار من كل جوانبه وأن الهدف من نيل العضوية هو تثبيت خيار الدولتين».
وذكر عريقات أن «موقف المسئولين الأمريكيين فيما يخص عملية السلام هو ان العملية السياسية هي الخيار الوحيد وأنهم سيسعون لاستئناف المفاوضات على أساس خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما ولكن لم يحددوا كيف ومتى وإن كنا أكدنا لهم انه ما لم يقبل نتنياهو بحل الدولتين على أساس حدود 1967 وتنفيذ ما عليه من التزامات فإن اي عملية سلام ستكون مضيعة للوقت». وذكر أن الوفد الفلسطيني قدم للجانب الأمريكي خرائط ووثائق توضح ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من «أعمال لفرض الحقائق على الارض في القدس وباقي أنحاء الأراضي الفلسطينية». وأضاف «فيما يخص توجهنا إلى مجلس الأمن الدولي لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة فإنهم اعتبروا ذلك أنه (لا خيار) وانهم سيعارضوننا في توجهنا هذا». وتابع «فيما يخص المصالحة فإن المسئولين الأمريكيين قالوا سننتظر ونرى وانهم سيحكمون على الحكومة من خلال تشكيلتها وبرنامجها ومدى التزامها ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية».
الى ذلك نفى مستشار للرئيس الفلسطيني محمود عباس امس تقارير إسرائيلية عن خلافات داخل القيادة الفلسطينية بشأن خيار التوجه للأمم المتحدة لطلب عضوية لدولة فلسطين في أيلول المقبل. وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس، لموقع (قدس نت) الإليكتروني، ان ما تحدثت به التقارير الإسرائيلية عن وجود انشقاقات داخل القيادة الفلسطينية حول فكرة التوجه لمجلس الأمن الدولي «لا أساس له من الصحة». وأضاف أن «فكرة التوجه لمجلس الأمن لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ما زال قائما وما تتحدث عنه الصحافة الإسرائيلية عار عن الصحة». وكانت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية أوردت امس أن هناك انقساما حادا في صفوف القيادة الفلسطينية على الخطوة من جانب واحد للحصول على اعتراف من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ايلول.
التاريخ : 10-06-2011
المفضلات