الأربعاء, 08 يونيو 2011 22:04
.اقتحمت المرأة عالم قيادة السيارة وصارت تزاحم الرجل حتى في قيادة المركبات الثقيلة في الجزائر حتى صرنا نرى أعدادا هائلة من النسوة من مختلف الأعمار وهن يقدن مراكبهن وصرن ينافسن الرجال من حيث قيادة السيارات عبر الشوارع والأزقة· وعلى الرغم من أن الفكرة الشائعة لدى الكل تتمحور حول اتزان المرأة وهدوئها من حيث قيادة السيارات مقارنة مع الشبان وأغلب الرجال، إلا أنه يبدو أن الآية عكست بعد أن انتقلت إليهن عدوى القيادة الجنونية للسيارات إلى درجة ارتكاب حوادث خطيرة على مستوى الطرقات ليست السريعة فقط بل حتى داخل المدن بالنظر إلى الإفراط في السرعة والاستحواذ على الأولوية في العبور قبل المترجلين، وصار الأمر متفشيا حتى بممرات الراجلين وبالتالي ألغيت صفات الاتزان والهدوء ولم تعد تحكم بعض النسوة ولا نقول كلهن·
اقتربنا من بعض المواطنين الذين أكدوا أن بعض الفتيات والنسوة لا يحسبن أي حساب إلى الأشخاص المترجلين أثناء قيادتهن للسيارة ويضعن الأسبقية لمراكبهن في العبور بدل المترجلين حتى على مستوى ممرات الراجلين حتى تفوق عليهن الرجال في العديد من المرات والذين نجدهم يتوقفون على بعد أمتار من العابر لكي يفسحون له مجال العبور بكل حرية، هذا ما راح إليه السيد عادل الذي قال إن بعض النسوة سامحهن الله أثناء قيادتهن للسيارة يُهيأ لهن أن كل مساحة الطريق هي ملك لهن دون أدنى اعتبار للمترجلين ويحبذن أن تكون الأسبقية لهن في العبور دوما قبل الأشخاص المترجلين، وشده موقف إحداهن على مستوى ساحة أول ماي بالعاصمة، حيث كان يساعد شخصا مسنا على عبور الطريق، وبعد أن فسح لهما المجال أغلب الرجال راحت إحدى السيدات تفرط في السرعة حتى أوشكت على دهسه لولا ستر الله وكلها عزم على كسب أولوية العبور وبالفعل كانت لها الأولوية مما جعل الكل ينتقدونها على تلك القيادة الجنونية التي أنستها الرحمة بذلك الشخص المسن·
نفس ما راحت إليه السيدة مليكة التي قالت إن زمن القيادة المتزنة والهادئة غاب عن نساء وشابات اليوم خاصة وأنهن رحن إلى إعلان قيادتهن الجنونية على مستوى الطرقات السريعة أو بالمدن، بل وراحت بعضهن إلى نهر المترجلين وحتى سبهن، ذلك ما تعرضت إليه مؤخرا من طرف إحداهن على مستوى القبة بالعاصمة، بحيث راحت تعبر الطريق قبل مرور تلك السيدة مما عرضها إلى خطر الاصطدام بها وبعد أن سلمت من الحادث راحت تسمع كلاما بذيئا من طرف تلك المرأة جرح مشاعرها كثيرا وسألت لها الهداية وختمت بالقول إن الكل صار يرى مشاعر اللطف والرحمة بالعابرين تصدر من الرجال بدل النسوة عبر الطرقات·
وبذلك أجمع الكل أن عدوى القيادة الجنونية أصابت حتى الجنس اللطيف وأثرت بالغ التأثير على العابرين بل وخاطرت بحياتهم في الكثير من المرات خاصة مع نقص خبرة القيادة لدى بعضهن، وطالب الكل بضرورة تحليهن بالتأني وبروح المسؤولية والرّوية·
خ· نسيمة
المفضلات