أعلن منظمو وقفة الشموع الصامتة التي كان من المزمع أن تجري اليوم الاثنين أن سبب إلغاء هذه الوقفة يعود إلى معلومات وصلتنا من وزارة الداخلية تتحدث عن نية بعض الجهات والقوى الخارجية تحويل الوقفة الصامتة إلى زعزعة أمن سوريا، وأنّه سيتم استغلال غايتنا النبيلة استغلالاً خاطئاً، وتوجيهه ضد وحدة سوريا وأمانِها.
وكانت وزارة الداخلية وافقت في وقت سابق على إعطاء ترخيص لتنظيم وقفة الشموع الصامتة "تعبيرا عن الحزن على دماء السوريين وتكريما لأرواح الشهداء", في حديقة المدفع- أبو رمانة بدمشق اليوم الاثنين.
وقال المنظمون في بيان لهم, تلقت سيريانيوز نسخة منه, انه "بعد أن تقررَ القيام بوقفةٍ صامتةٍ على أرواحِ شهدائِنا الأبرار، يومَ الثالثِ والعشرين من شهرِ أيار في مدينة دمشق، قررتْ محافظةُ دمشق تغييرَ مكانِ الوقفةِ من حديقةِ المدفع في منطقة أبو رمانة إلى منطقة شارع بغداد، وذلك ﻷسبابٍ أمنية، وقد قمُّنا بإعلام الناس بذلك التغيير المفاجئ".
وكان أحد منظمي الوقفة قال لسيريانيوز يوم الأحد إنه تم تعديل مكان الوقفة بناء على طلب محافظة دمشق "لأسباب أمنية"، ليكون الموقع الجديد في شارع بغداد عند مديرية التربية, بدلا من حديقة المدفع.
وأضاف المنظمون أنه "وبعدَ أن تمّ الاتفاقُ على المكانِ الجديد وصلتنا معلومات من وزارة الداخلية عن نيّة بعض الجهات والقوى الخارجية تحويلَ الوقفة الصامتة إلى زعزعة ﻷمن سوريا، وأنّه سيتم استغلال غايتنا النبيلة استغلالاً خاطئاً، وتوجيهه ضد وحدة سوريا وأمانِها", لافتين إلى انه "وبالتنسيق مع وزارة الداخلية وفي ضوء هذه المعلومات تم إلغاء هذه الوقفة, ونحن سوف نقوم بمحاولة تنظيمها مرة أخرى".
واعتذر منظمو هذه الوقفة "ممن واكب هذه التطورات، ومن أرادَ الوقوفَ بحقٍ؛ إجلالاً ﻷرواح الشهداء".
وتتألف اللجنة المنظمة لوقفة الشموع الصامتة, من اكثم الحسنية, ومحمد نور زوكار, وعبير فرهود.
وكان منظمو الوقفة أطلقوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي لدعوة من يريد الانضمام إليهم والمشاركة في الوقفة، إضافة إلى التواصل معه وإعلامهم بكافة المستجدات والشروط المشاركة، وضمت الصفحة إلى الآن أكثر من 3 آلاف شخص عبروا عن رغبتهم المشاركة في الوقفة.
وأرسل منظمو الوقفة في الأيام الماضية رسائل إلكترونية إلى المشاركين بالصفحة تعلمهم أن محافظة دمشق طلبت تغيير المكان المزمع إقامة الوقفة فيه وهو حديقة المدفع في أبو رمانة وذلك "لأسباب أمنية".
وموافقة وزارة الداخلية على تنظيم هذه الوقفة, هي الأولى بعد أسبوع من صدور التعليمات التنفيذية للمرسوم التشريعي المتعلق بتنظيم التظاهر السلمي.
وكان الرئيس بشار الأسد، أصدر في 21 نيسان الماضي، المرسوم التشريعي رقم 54 القاضي بحق التظاهر السلمي للمواطنين، حيث يتضمن تشكيل لجنة مختصة في وزارة الداخلية للنظر في طلبات ترخيص تنظيم المظاهرات، والإجراءات التي يتعين على الجهة الداعية القيام بها للحصول على الموافقة، والأحوال التي يحق للوزارة فض المظاهرة فيها أيضا.
سيريانيوز
رد مع اقتباس
المفضلات