اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موسكو تسعى الى الاسهام في وقف نزيف الدم في ليبيا بأسرع ما يمكن. ادلى الوزير الروسي بهذا التصريح في مؤتمر صحفي عقده بموسكو يوم الاثنين 23 مايو/ايار، وذلك عشية لقائه مع ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الذي من المتوقع ان يعقد اليوم الاثنين في العاصمة الروسية موسكو.
وتعليقتا على مشاوراته المقبلة مع المعارضين الليبيين قال لافروف "سنلتقي اليوم مع ممثلين عن المعارضة الليبية، أعني ما يسمى المجلس الوطني الانتقالي الذي يتخذ من مدينة بنغازي مقرا له". واضاف قوله ان "الشخص الذي يترأس الوفد الليبي ليس بشخصية جديدة على الساحة السياسية، فهو السيد عبد الرحمن محمد شلقم الذي سبق له ان تولى مناصب مختلفة في الحكومة الليبية وضمنا شغل منصب وزير الخارجية، وفي الوقت الاخير تولى مهام الممثل الدائم للجماهيرية الليبية لدى الامم المتحدة".
وفي معرض تعليقه على توقعات موسكو من اللقاء المقبل قال لافروف ان روسيا تسعى الى الاسهام في "وقف نزيف الدم بأسرع ما يمكن ووقف القتال من قبل شتى الاطراف المشاركة فيه". واستطرد قائلا " وكان ذلك ايضا هو الهدف الرئيسي من اللقاء الذي عقدناه مع السيد محمد احمد الشريف (الممثل الرسمي للنظام الليبي) في طرابلس، وكنا نركز على تحقيق نفس الهدف اثناء اجراء مشاورات مع المبعوث الخاص للامم المتحدة للشأن الليبي السيد عبدالله الخطيب".
هذا وكان من المقرر ان يجري لافروف مباحثات مع ممثلين عن المعارضة الليبية في موسكو يوم 18 مايو/ايار الجاري، غير انه تم تأجيل اللقاء لاسباب فنية تلبية لطلب الطرف الليبي.
يذكر ان عبد الرحمن محمد شلقم ترأس وزارة الخارجية الليبية في الفترة ما بين عامي 2000 و2009 ، ومن ثم شغل منصب الممثل الدائم للجماهيرية الليبية لدى الامم المتحدة. وفي يناير/كانون الثاني الماضي اعلن شلقم انضمامه الى المعارضة .
خبيرة روسية: موسكو تسعى للعب دور أكثر نشاطا في المنطقة العربية
قالت يلينا ميلكوميان الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط في حديث مع قناة "روسيا اليوم" إن موسكو تسعى للعب دور أكثر نشاطا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واشارت الخبيرة ميلكوميان الى أن المبادرة الروسية للقاء طرفي النزاع في ليبيا تتجه نحو البحث عن حل سلمي للأزمة القائمة هناك.ولكنها عبرت عن اعتقادها بأن المبادرة الروسية لن تؤدي الى نتيجة ايجابية.
المفضلات