قدم كل من سفيان خيرات، الكاتب العام السابق للشبيبة، وعضو المكتب الوطني الحالي، رفقة حسن أزرقان، عضو المكتب الوطني، الأسبوع الماضي، استقالتهما من هذا الجهاز.
احتجاجا على المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، لتنضاف إلى الاستقالة، التي سبق أن تقدم بها علي الغنبوري، الكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية، وعضو المكتب الوطني الحالي، ما قد يعمق الأزمة الحالية، التي تعيشها هذه الشبيبة.
وقال الغنبوري، الذي اتصلت به "المغربية"، أمس الخميس، إن "الاستقالة جاءت احتجاجا على الانقلاب، الذي يقوده المكتب السياسي داخل الحزب، عبر الحلقة الأضعف، وهي الشبيبة الاتحادية".
وأضاف الغنبوري، في اتصال مع "المغربية"، قوله "لم نعد قادرين على عقد ولو اجتماع واحد بسبب تدخل المكتب السياسي، ورغم محاولاتنا المتكررة، إلا أن إسقاطات بعض أعضاء المكتب السياسي تحكمت بقوة في المكتب الوطني للشبيبة".
وانتقد الغنبوري "التعامل اللاأخلاقي للمكتب السياسي مع الأحداث الأخيرة، التي عرفها المغرب، خصوصا بعد إغلاق بعض أعضائه مقر الحزب بالرباط في وجه شباب حركة 20 فبراير، الذين لجأوا إليه بهدف الاحتماء به".
وأكد الغنبوري أن سفيان خيرات، الكاتب العام السابق للشبيبة، انضاف إلى لائحة المستقلين، وأنهم "سينخرطون جميعا في خلق دينامية حقيقة للتغيير داخل الحزب الذي أصبحت صور قياداته ترفع في مسيرات ووقفات حركة 20 فبراير، إضافة إلى إعادة الحزب لخطه النضالي الحقيقي، الهادف إلى تحقيق الديمقراطية، والالتحام مع الجماهير".
وأوضح أن أول خطوة في هذا الباب، هي الإطاحة بالمكتب السياسي. وقال "آن لنا أن نقول للمكتب السياسي: ديكاج! عليهم أن يقدموا استقالتهم مثل ما فعلنا نحن، لأن المسؤولية متضامنة، ومن يرى اليوم أنه غير مسؤول عما فعله المكتب السياسي، والمواقف الصادرة عنه، عليه تقديم استقالته، وإلا فالمسؤولية مسؤولية الجميع".
واعتبر "المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي هو المسؤول عن الوضع الحاصل في الشبيبة الاتحادية، لأن الأطراف المتصارعة في الشبيبة ممثلة في المكتب السياسي، وبالتالي فإن صراعات المكتب السياسي أسقطت على الشبيبة، زيادة على أن تنظيم المكتب السياسي لملتقى ما سمي بـ"اتحاديي 20 فبراير" كان محاولة لعزل الاتحاد الاشتراكي عن الحركة ككل، لأن حركة 20 فبراير نعتبرها حركة للجميع، وهذه محاولة لتقسيم الحزب، والخطير أن دينامية 20 فبراير كان من المفروض أن تنعكس على الحزب، للإطاحة برموز الفساد داخله".
وبخصوص نشرة "اتحادي" التي كان يصدرها الغنبوري رفقة أعضاء آخرين، أكد هذا العضو المستقيل أن هذه النشرة صدرت بنسخة معدلة هي نشرة "اشتراكي"، وسيصدر العدد الرابع قريباـ وسيحمل مجموعة من التفاصيل الخاصة بحزب الاتحاد الاشتراكي.
وأضاف الغنبوري أن "هذه النشرة لم تصادر، كسابقاتها، من قبل المكتب السياسي، لأن الظرفية الحالية لم تسمح له بذلك، ولما انتقدنا ممارسات الفساد داخل الحزب، كانت هناك طريقة للتعامل، وصلت حد قطع الأرزاق، والطرد من العمل والتوقيف، والطرد من الحزب، وبالتالي، فالمكتب السياسي لم تعد له هذه القدرة على المنع بهذا الشكل، وشعارنا الآن في تقديم الاستقالة من المكتب الوطني هو "المكتب السياسي، ديكاج!".
يذكر أن علي الغنبوري كان وراء إصدار نشرة "اتحادي"، التي توزع عن طريق البريد الإلكتروني، قبل تغيير اسمها إلى نشرة "اشتراكي"، والتي "أزعجت" المكتب السياسي، بتوجيه انتقادات لاذعة لبعض أعضائه.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاسطورة
المفضلات