عمان - طارق الحميدي - أكد رئيس مجلس النواب فيصل الفايز خلال لقائه امس الاحد في المجلس نقيب الاطباء البيطريين عبد الفتاح الكيلاني واعضاء مجلس النقابة دعمه لمطالب نقابة الاطباء البيطريين.
وقال الفايز انه سيبحث مع الحكومة موضوع تحسين الاوضاع المعيشية للأطباء البيطريين ليكونوا مشمولين في اعادة هيكلة الرواتب اسوة بالنقابات المهنية الاخرى.
وثمن الكيلاني دعم رئيس مجلس النواب والنواب لمطالب الاطباء البيطريين التي ترمي الى تحسين اوضاعهم المعيشية.
وقال انه وبسبب الاوضاع الاقتصادية السيئة التي يعاني منها الأطباء البيطريون فانه بعد سنوات لن يكون في الاردن اي طبيب بيطري خاصة وان الاقبال ضعيف جدا على دراسة هذه المهنة بسبب تردي مردودها المالي.
وكان العشرات من الاطباء البيطيرين اعتصموا ظهر أمس أمام مجلس النواب مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية ومساواتهم بزملائهم النقابيين في خطوة تصعيدية جديدة ضمن خطة وضعتها النقابة لتحقيق مجموعة من المطالب لمنتسبيها.
وسلم نقيب الاطباء البيطريين مذكرة لرئيس مجلس النواب أكد فيها عدالة مطالب الاطباء البيطريين ومحذرا من تردي أوضاع مهنتهم التي شهدت تراجعا ملحوظا في الاقبال على دراستها خلال السنوات الاخيرة بحسب المذكرة.
ووصف الكيلاني لقاءه برئيس مجلس النواب بالايجابي مؤكدا أن الفايز كان متفهما لمطالب منتسبي النقابة العاملين في القطاع العام وأنه وعد بنقل مطالب الاطباء البيطريين الى رئيس الوزراء.
ويأتي هذا الاعتصام استكمالا للاجراءات التصعيدية التي بدأت يوم الاحد الماضي بالاعتصام امام رئاسة الوزراء للمطالبة بتحسين اوضاع منتسبي النقابة المعيشية.
وردد المشاركون في الاعتصام شعارات طالبت بالعدالة والمساواة مع النقابات الاخرى كما رفعوا يافطات تطالب بانصاف مهنة الطب البيطري.
وحذر المعتصمون من خلال بعض الشعارات التي أطلقوها من خطورة عدم الاستجابة لمطالبهم مطالبين في الوقت ذاته باستقلالية الخدمات البيطرية تلبية للمعايير الدولية وتؤكد اهمية المهنة في الحفاظ على صحة الانسان والحيوان وتطالب بالمساواة الادارية والمالية.
ومن جانبه قال الكيلاني في تصريح للصحافيين ان مجلس النقابة سيعقد اليوم اجتماعا للبحث في الخطوات التصعيدية المقبلة مؤكدا ان الضرر الذي لحق بالاطباء هو ضرر مادي ومعنوي.
وطالب الكيلاني الوزارة بتصويب أوضاع الاطباء البيطريين وتحسين ظروفهم المعيشية وإعادة الاعتبار للمهنة التي تشهد حاليا تراجعا في اعداد الخريجين.
كما وانتقد الكيلاني قرار مجلس التعليم العالي بتخفيض معدلات القبول في الجامعات في تخصص الطب البيطري وقال انه لن يكون الحل لضعف الاقبال على المهنة.
واضاف ان النقابة طلبت مقابلة وزير التعليم العالي للتأكيد على ضرورة العودة عن القرار»وفي حال عدم الاستجابة سنقوم بالاعتصام امام الوزارة».
وعن المذكرقال الكيلاني أنها جاءت لتطالب النواب والجهات المسؤولة بتحمل مسؤولياتها والعمل على أنصاف المهنة وإعادة الاعتبار لها.
وبين أن المذكرة تضمنت أرقام المسجلين في النقابة والتي إنخفضت من (70) طبيباً عام 1999 الى (28) طبيباً عام 2008 وما يسببه ذلك من خسارة كبيرة لجامعة العلوم والتكنولوجيا بسبب نقص المتقدمين لدراسة هذا التخصص لديها.
وبين أن المذكرة شرحت أسباب عزوف الاطباء عن العمل في وزارة الزراعة وأعادته إلى تدني الرواتب والعلاوات ما ادى الى افتقار بعض المحافظات الى الاطباء البيطريين الأمر الذي اضطر وزارة الزراعة إلى إنتداب الأطباء للعمل في هذه المناطق لفترات محددة ما كان له الأثر السلبي على إستقرارهم الأسري والمعيشي وزاد من معاناتهم.
كما اشارت الى انه يتم التعامل مع العديد من المهن التي تتساوى مع مهنة البيطرة في كل المعايير سواء أسس القبول في الجامعات أو عدد سنوات الدراسة وكلفتها وأسس التعيين لحديثي التخرج، حيث تمت زيادة العلاوات للأطباء وأطباء الأسنان والمهندسين وتم منح الحوافز للأطباء والصيادلة العاملين في وزارة الصحة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء بنسب تفوق كثيراً ما يمنح للأطباء البيطريين في حين بقى زملاؤنا في وزارة الزراعة بدون حوافز، وزيادة في العلاوات بالرغم من صعوبة عملهم الميداني والذي يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض المشتركة.
وبينت ان سياسة الحكومة في عدم انصاف الاطباء البيطريين كانت سبباً في الإمتناع عن دراسة هذا التخصص، وأن أعداد المتقاعدين والمتوفين في النقابة سيزيد عن أعداد المسجلين حديثاًَ وإستمرار الوزارة بهذه السياسة سيؤدي الى إنقراض هذه المهنة وإذا كانت الحكومة لا ترى دور أو أهمية لهذه المهنة فلما لا تبادر بالإعلان عن ذلك من الآن وتلغي هذه المهنة.
واشارت المذكرة الى ان أعداد الأطباء البيطريين العاملين في الدولة لا يتجاوز (200) طبيب وان إنصافهم لا يكلف الدولة أكثر من مئات ألوف الدنانير تستردها الدولة من زيادة الرسوم الجامعية التي سيدفعها المقبلون على دراسة الطب البيطري في حال إنصاف هذه المهنة عدا عن المردود الإقتصادي على تنامي الثروة الحيوانية عندما تتوفر لها الخدمة اللازمة.
رد مع اقتباس
المفضلات