عمان - الراي - أعلن حزب التيار الوطني ترحيبه بالمصالحة التي جرت بين الأشقاء في حركتي فتح وحماس وطيهم صفحة الخلافات التي نحتت في مسار القضية الفلسطينية وأضرت بواقعها وإمكانية انتزاع الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واعتبر الحزب في بيان صدر عنه امس المصالحة خطوة مهمة في سياق وحدة الصف الفلسطيني بين مختلف فصائله ومكوناته وفي سياق تفويت الفرصة على الكيان الصهيوني الذي لطالما تذرع بعدم وجود شريك فلسطيني يقيم معه سلاما عادلا يعيد الأرض والحقوق المغتصبة إلى أصحابها الشرعيين.
ودعا البيان المسؤولين في حركتي فتح وحماس الى ضرورة ضمان تطبيق اتفاق المصالحة والحؤول دون أي سبب من شأنه، لا قدر الله، أن يؤدي إلى فشل المصالحة لما لذلك من آثار كارثية على مسار القضية الفلسطينية ويمنح الكيان مزيدا من الحجج للتهرب من مسؤولياته تجاه قرارات الشرعية الدولية.
ولفت بيان حزب التيار الوطني نظر السلطة الفلسطينية وحكومتها المنتظرة إلى حتمية التمسك بالحقوق الفلسطينية المقرة قانونيا وإنسانيا في حال إبرام أية اتفاقية سلام مع سلطات الاحتلال وخصوصا أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وحق عودة وتعويض اللاجئين وقضايا الحدود والمياه والسيادة وغيرها من الحقوق.
وعبر البيان عن قناعة الحزب بأهمية أن تتشاور السلطة الفلسطينية مع الدول العربية وتضعها بصورة تطورات مسار التسوية وأن لا تفاجئ أي دولة عربية بتطورات على المسار من شأنها المس بالأمن القومي العربي وأمن دول الجوار وحقوقها.
وشدد البيان على أن القضية الفلسطينية وتداعيات مسارها ومستقبلها مسألة تهم جميع الدول العربية بوصفها قضيتها المركزية ومآلها يؤثر في شكل ومضمون المنطقة ومستقبلها ومن حق هذه الدول أن يكون لها رأي في مخرجات أي تسوية مقبلة.
ويعتقد حزب التيار الوطني أن تعطل مؤسسة القمة العربية نتيجة الثورات والتغييرات الجوهرية في عدد من البلدان العربية لا يمنع الدعوة لعقد اجتماعات للدول العربية للتباحث في مصير القضية الفلسطينية وطبيعة الأحداث والتداعيات والتطورات التي تحيطها.
رد مع اقتباس
المفضلات