تشهد مدينة حمص، اليوم الاثنين، انتشار أمنيا كثيفا، بعد أن خرجت مظاهرات محدودة في عدة مناطق بالمدينة مساء الأحد في المنطقة الواقعة بين الزهراء وباب دريب، وسط تواجد أمني، وانفضت دون أي احتكاكات أو اشتباكات.
وأفاد مراسلنا في المدينة أن "المئات خرجوا عقب صلاة العشاء في تظاهرة بالمنطقة الواقعة بين الزهراء وباب دريب، وسط تواجد أمني، لكن لم تشهد التظاهرة أي احتكاك أو اشتباك، واستمرت لنحو ساعة، وانفضت من تلقاء ذاتها"، مضيفا أن "هناك انتشار أمني مكثف في المدينة الاثنين".
كما كان مراسل سيريانيوز في حمص رصد احد المظاهرات حيث قال بأن "عشرات من الأشخاص خرجوا في تظاهرة بالقرب من جامع النور بمنطقة الخالدية، وسط تواجد أمني، تزامن مع إطلاق نار مجهول المصدر ضد عناصر الأمن، أسفر عن إصابة اثنين من الأمن، بحسب مصدر في المشفى العسكري بالمدينة، فيما لم يتم التأكد حول إذا ما تسبب تبادل النيران إلى إصابة مسلحين".
وتأتي هذه الأنباء في وقت شهدت فيه عدة مدن سورية مساء أمس الأحد تظاهرات محدودة، حيث خرج نحو مئتي شخص في مدينة بانياس في تظاهرة ليلية عقب صلاة العشاء ونادوا بالحرية والشهيد دون ملاحظة أي تواجد أمني، وانفضت التظاهرة من تلقاء ذاتها بعد حوالي ساعة من بدئها، فيما تجمع عشرات الشبان في منطقتي الطابيات والسكنتوري عند الساعة الخامسة عصرا وسط تواجد لقوات حفظ النظام، وانفضت التجمعات من تلقاء ذاتها دون تدخل القوى الأمنية.
وتشهد العديد من المدن السورية عدة مظاهرات منذ نحو شهر ونصف تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
ووصل عدد الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي تشهدها سورية، حتى يوم الخميس الماضي إلى 148 شخصا، 78 منهم من عناصر الأمن والشرطة والجيش، و70 مدنيا، بحسب وكالة "سانا" للأنباء، فيما يتضاعف هذا الرقم في تقارير للمنظمات الحقوقية.
سيريانيوز
المفضلات