وطلاب يتظاهرون في المدينة الجامعية في حلب نصرة لاهالي درعا
أشارت وزارة الداخلية، يوم الثلاثاء، إلى أن قوى الأمن والشرطة تمكنت يوم الاثنين من قتل أحد أفراد مجموعة مسلحة أطلقت النار في منطقة السلمية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين وثلاثة من قوى الأمن الداخلي، بينهم ضابط، واحتراق سيارة شرطية، كما صادرت سيارتين للمجموعة كان بداخلهما أسلحة وذخائر.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في الوزارة الداخلية قوله إن "دوريات الشرطة والقوى الأمنية تمكنت بعد اشتباك مع أفراد المجموعة من قتل أحد الإرهابيين، ومصادرة سيارتين كان يستقلهما أفراد المجموعة، حيث عثر بداخلهما على رشاش 500 وبندقية آلية وكمية من الذخيرة وعدد من لوحات السيارات التي تحمل أرقاما تبين بعد التدقيق أن بعضها شاغرة".
وأضاف أن "الأجهزة المختصة تواصل عمليات تعقب ومطاردة باقي أفراد المجموعة الذين لاذوا بالفرار باتجاه البادية للقبض عليهم وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم الآثمة".
تظاهرة طلابية في حلب ، واشتباك بين متظاهرين ومؤيدين في السلمية
من ناحية اخرى تظاهر مئات من الطلاب القاطنين في المدينة الجامعية بحلب مساء الثلاثاء وقاموا باطلاق هتافات "لفك الحصار" عن مدينة درعا وتحيي الشهداء.
وقامت وحدات من قوى الأمن بتفريق الطلاب واستخدمت الغاز المسيل للدموع وقامت بتوقيف البعض.
ونقل مراسلنا في حلب عن طلاب شاركوا في التظاهرة إلى أن "عناصر الأمن قاموا بتوقيف أكثر من ثلاثين طالباً ومنعوا قاطني المدينة من مغادرتها أو الدخول إليها".
يشار إلى أن الأمن أطلق سراح جميع الطلاب الموقوفين على خلفية محاولة التظاهر التي حدثت سابقا ومن بينهم ثلاثة من طلاب الدراسات العليا في كلية الطب.
وخرج المئات من المواطنين، يوم الثلاثاء، في تظاهرة شموع ليلية بمدينة السلمية في محافظة حماة، دون لحظ تواجد أمني، تزامن ذلك مع تظاهر العشرات من المؤيدين، ما أدى إلى وقوع "عراك بالأيدي" بين الطرفين، دون الإبلاغ عن إصابات.
في ذات السياق افاد مراسلنا في السلمية نقلا عن سكان في مدينة السلمية أن "المئات من المواطنين خرجوا عقب صلاة العشاء وأشعلوا الشموع، وهتفوا للحرية والشهيد ولمدينة درعا، دون ملاحظة أي تواجد أمني".
وأضاف المراسل أن "هذه التظاهرة تزامنت مع خروج العشرات من المؤيدين، ما أدى إلى حدوث عراك بالأيدي بين الطرفين، إلا أنه لم يسفر عن وقوع إصابات، وانفضت التظاهرات من تلقاء ذاتها".
وخرجت تظاهرات محدودة في مدن سورية خلال اليومين الماضيين ، في حمص وبانياس معظمها كانت تظاهرات ليلية.
وتشهد العديد من المدن السورية عدة مظاهرات منذ نحو شهر ونصف تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
ابطال محاولة مجموعة مسلحة تطلق النار على المسافرين في الرقة
وكانت القوات الأمنية في منطقة "الثورة" في محافظة الرقة الاثنين من إبطال محاولة مجموعة إرهابية مسلحة قامت بإطلاق الرصاص الحي لترويع المواطنين في السيارات والحافلات المارة على طريق عام السلمية الرقة، بحسب سانا.
ونقلت الوكالة عن مصادر منطقة الثورة قولها إنها "تلقت بلاغا من مفرزة الرحيبات العاملة على الطريق العام في منطقة بئر زيدان بوجود أربع سيارات على جانبي الطريق يستقلها مسلحون برشاشات يطلقون النار على الحافلات المارة".
وأوضح مسؤول أمني أنه "تم إعلامنا هاتفيا من العديد من السيارات المارة على طريق السلمية الثورة بوجود سيارة تقوم بإطلاق النار على السيارات بشكل عشوائي وترعب المواطنين وتوجهت الدورية إلى المكان، وفور وصولنا قامت المجموعة الإرهابية المسلحة بإطلاق النار باتجاهنا بشكل كثيف ثم تبادلنا إطلاق النار معهم".
وأضاف "أعلمنا الجهات الأمنية ورؤساءنا في المنطقة، حيث حضروا لمؤازرتنا وسيطرنا على سيارتين كان يستقلهما المسلحون، وصادرنا الأسلحة التي كانت معهم وأعيد الأمن والهدوء إلى المنطقة وتعرضت لإصابة برأسي ويدي".
ووصل عدد الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي تشهدها سورية، في اخر احصاء منشور رسميا 148 شخصا، 78 منهم من عناصر الأمن والشرطة والجيش، و70 مدنيا، فيما يتضاعف هذا الرقم في تقارير للمنظمات الحقوقية.
وتشهد العديد من المدن السورية عدة مظاهرات منذ نحو شهر ونصف تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
المفضلات