إربد – محمد قديسات
قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الشيخ عبدالرحيم العكور ان دور الوعظ والارشاد لا يزال يشوبه بعض القصور في احداث التغيير المطلوب في المجتمع انطلاقا من الرسالة التي يحملها الوعظ والارشاد في تبصير الامة ومعايشة واقعها والاحداث التي تدور حولها وداخلها.
واكد خلال لقائه امس في قاعة مسجد اربد الكبير الواعظات في مديرية اوقاف اربد والمكاتب التابعة لها ويصل عددهن الى 100 واعظة ان الطموح ما دام موجودا ان ينتقل عمل الوعظ من مجرد النصوص الى اسقاطها على الواقع الذي يعيشه الوطن والامة وينعكس على المجتمعات المحلية بشكل يجعل اثره ملموسا في كل تفاصيل الحياة اليومية وما يطرا ويستجد عليها من احوال وظروف.
واشار الوزير الى توجه الوزارة استحداث مديريات للنساء في مختلف مديريات الاوقاف تشرف بشكل مباشر على مراكز الوعظ والارشاد كاشفا عن توجه مستقبلي يفضي الى اعادة النظر باسس اختيار وتعيين الواعظات بعيدا عن نظام الدور المتبع في ديوان الخدمة المدنية نظرا لخصوصية واهمية الوعظ في حياة الامة كونه يخاطب كل العقول والتوجهات بغض النظر عن فئاتها العمرية وتصينفاتها الطبقية مما يتطلب اختيار الكفاءات القادرة على ترجمة هذه الرسالة الكبيرة الى واقع واثر ملموس يجعل الواعظ والواعظة مقبولين عندالناس تبعا لسيرتهم الخلقية والسلوكية بعيدا عن الشهادة التي يحملونها.
ولفت العكور الى انه سيصار الى التحقق من عملية ابتعاث الواعظات الى موسم الحج او الى أي مكان خارج حدود الوطن فيما يتصل بطبيعة عملهن في الوعظ والدعوة والارشاد لاسيما ما يتعلق بمسألة اصطحاب المحرم ما لم يتم سفرهن في جماعة في ظل اصوات خرجت من اللقاء اشارت الى السماح للواعظات بالسفر الى امريكا وغيرها حتى بدون محرم في الوقت الذي تشترطه في موسم الحج.
ووعد الوزير بدراسة جميع مطالب الواعظات المتعلقة بعلاوة حملة الشهادة العليا منهن او عملية مساعدتهن في التجسير لمن هن حاصلات على درجة الدبلوم الى جانب توسيع قاعدة الدورات التدريبية والتاهيلية في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة في مجال الحاسوب والانترنت للاطلاع على اوضاع العالم وتصوراتهم من حولنا وتحسين ظروف بيئة العمل لديهن خاصة لمن لا يجدن مكانا ومتسعا للعمل كما هو حاصل في مكان تجمعهن في لواء بني كنانة حيث تضيق غرفة لا تزيد مساحتها عن ثمانية امتار مربعة بست عشرة واعظة .
رد مع اقتباس
المفضلات