مقتل 10 "مسلحين " والقبض على نحو 500 .. والاتصالات تقطع في منطقة داريا
تم الاعلان رسميا عن استشهاد اثنين من عناصر الجيش في احداث يوم الاحد ، بينما خرجت عدة مظاهرت في بعض المدن وغياب اي احصاءات رسمية عن عدد القتلى في صفوف المدنيين.
فيما استمر انقطاع الاتصال مع محافظة درعا لليوم الثامن على التوالي ، كما شهدت منطقة داريا ايضا انقطاع الاتصالات الخليوية والارضية فيها الاحد.
واوردت سانا عبر لقاءات قالت انها مع مواطنين في درعا نفيا "للانباء التي تناقلتها وسائل اعلام حول نقص في المواد الغذائية في المحافظة" ، فيما لم يتم التطرق خلال اللقاءات الى ما يشاع عن انقطاع خدمة الماء والكهرباء ، بالاضافة الى الاتصالات.
ورصد مراسل سيريانيوز في حمص رصد احد المظاهرات حيث قل بأن "عشرات من الأشخاص خرجوا في تظاهرة بالقرب من جامع النور بمنطقة الخالدية، وسط تواجد أمني، تزامن مع إطلاق نار مجهول المصدر ضد عناصر الأمن".
وأوضح المراسل أن "تبادل إطلاق النار بين عناصر الأمن والمسلحين المجهولين أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الأمن، بحسب مصدر في المشفى العسكري بالمدينة، فيما لم يتم التأكد حول إذا ما تسبب تبادل النيران إلى إصابة مسلحين".
وأضاف أن "عشرات الأشخاص خرجوا في تظاهرة من شارع الستين باتجاه حي عشيره الذي يشهد تواجدا أمنيا، تزامنت مع سماع صوت إطلاق نار مجهول المصدر، وتم فض المظاهرة بسرعة".
أما في مدينة بانياس، أفاد مراسلنا هناك أن " نحو 300 شخص خرجوا بتظاهرة في ساحة القبيات بعد صلاة الظهر، وهتفوا للحرية والشهيد ودرعا، فيما لم يلحظ تواجد أمني وانفضت من تلقاء ذاتها".
بدوره اكد مراسلنا في اللاذقية إلى أن "عشرات الشبان تجمعوا في منطقتي الطابيات والسكنتوري عند الساعة الخامسة عصرا وسط تواجد لقوات حفظ النظام، وانفضت التجمعات من تلقاء ذاتها دون تدخل القوى الأمنية".
وتأتي هذه الأنباء في وقت أشار فيه أشار مصدر عسكري في وقت سابق اليوم إلى أنه استشهد اثنين وجرح ثمانية آخرين من وحدات الجيش والقوى الأمنية في مواجهات الاحد مع المجموعات المسلحة في درعا، فيما قُـتل عشرة وتم اعتقال 499 من المسلحين.
وتناقلت وكالات انباء اخبارا عن وجود ضحايا بين صفوف المتظاهرين لم تتمكن سيريانيوز من الـتأكد من مصدر محايد من صحتها بسبب تعذر الوصول الى كثير من المناطق التي تشهد الاحداث.
ودخل الجيش إلى مدينة درعا استجابة لاستغاثة أهالي درعا بعض وحدات الجيش تدخل المدينة لإعادة الهدوء والأمن إليها، وذلك بحسب المصدر المسؤول.
وفي ذات السياق فقد علمت سيريانيوز من خلال لقائها مع سكان في منطقة داريا عن وجود قطع لخدمة الاتصالات في المنطقة عبر الثابت والخليوي دون وجود اعلان رسمي للاسباب.
وشهدت داريا كغيرها من المدن المدن السورية عدة مظاهرات منذ نحو شهر نصفتنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
ووصل عدد الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي تشهدها سورية، حتى يوم الخميس الماضي إلى 148 شخصا، 78 منهم من عناصر الأمن والشرطة والجيش، و70 مدنيا، بحسب وكالة "سانا" للأنباء، فيما يتضاعف هذا الرقم في تقارير للمنظمات الحقوقية .
وقدمت السلطات عبر وسائل الاعلام الرسمية اكثر من قصة تحدد بموجبها هوية المسلحين الذين قاموا بعمليات القتل والتخريب والترويع في سوريا حيث ظهرت اعترافات لاشخاص يقرون بتعاونهم مع نائب في البرلمان اللبناني عن كتلة المستقبل وجماعة الاخوان المسلمين ، فيما نفى هؤلاء علاقتهم بهذه الحوادث.
واتهمت السلطات لاحقا جماعات "سلفية" تسعى لاقامة "امارة اسلامية" في بعض مناطق سوريا بانها وراء هذه الاحداث، عقبها عرض اعترافات لافراد تدعم هذا الاتهام.
وطلبت وزارة الداخلية في اكثر من مناسبة من المواطنين عدم الخروج في مسيرات او تظاهرات في الوقت الراهن ، فيما ناشدت المواطنين الذين "غرر بهم" وشاركوا أو قاموا بأعمال يعاقب عليها القانون من حمل للسلاح أو إخلال بالأمن أو الإدلاء ببيانات مضللة.. المبادرة إلى تسليم أنفسهم لـ "يصار إلى إعفائهم من العقاب والتبعات القانونية وعدم ملاحقتهم ".
سيريانيوز
رد مع اقتباس
المفضلات