كتبت - ريم الرواشدة
تشرع سلطة وادي الأردن في تنفيذ سد كفرنجة قريبا ليرتفع مجموع سدود المملكة إلى 13 سدا منها 3 جديدة هي بالإضافة إلى»كفرنجة»شيظم والوحيدي اللذيًن تم استلامهما استلاما أوليا من المقاوليّن المنفذين، في وقت لم يعد معه حساب الجدوى الاقتصادية لإقامة السدود يجدي نفعا، اذ ان توفير المياه يتلاشى أمام كلفة تنفيذها.
وثبت أن السدود وإن ارتفعت كلفة تنفيذها ملاذ الأردن الأمن مائيا وماليا.
فالتحلية خيار أردني مقبل... لكنه مكلف جدا،بالرغم من تحدي شح الهطول المطري الذي قد تصادفه السدود في بعض المواسم , والموسم المطري المنتهي كانت أمطاره من نوع التي تسقط ولا تسبب جميعها فيضانات يمكن جمعها في السدود.
ويقول وزير المياه و الري المهندس محمد النجار»حاجتنا للمياه تنهي أي حديث عن كلفة مالية لتنفيذ السدود،ولو كان اعتمادنا في إقامة السدود على المواسم المطرية لما أقمنا أي سد جديد،خاصة مع تذبذب المواسم المطرية و الذي اتسع بفعل التغيرات المناخية».
ويزيد»المعدل المطري العام الماضي وصل 11 مليون متر مكعب انعكس تخزينها في السدود نحو 157 مليون متر مكعب من سعتها الإجمالية البالغة 326 مليون متر مكعب،وبلغة بسيطة 67% من اجماليها».
ويبين»تجاوزنا مبدأ الجدوى الاقتصادية للسدود ونحن مستمرون في بنائها بالرغم من قلة كميات المياه التي قد تخزنها مقارنة بكلفتها فمثلا نسبة تخزين السدود بلغت هذا العام 45% فقط وذلك أن الأمطار صحيح أنها حسنت الموسم الزراعي لكنها لم تكن من النوع الذي يمكن أن يخزن في السدود».
ويقول النجار مستشهدا بسد الوحدة «أقيم لجمع المياه من نهر اليرموك بسعة تبلغ 110 ملايين متر مكعب،وخلال السنوات الخمس الماضية أقصى كمية خزنت فيه كانت 17 مليون متر مكعب مع العلم أن 5 ملايين متر مكعب هي تخزين ميت».
وفي الوقت الذي تبلغ فيه الأيام الماطرة سنويا ما بين 35و40 يوما،تعتبر المملكة من أعلى نسب العالم في جمع مياه الأمطار،حيث أقامت أيضا السدود الصحراوية والبرك والحفائر لجمع مياه الأمطار التي تهطل على مساحة المملكة ،ويصل مجموع سعتها إلى 50 مليون متر مكعب.
ويقول أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبو حمور»موضوع السدود وعلى المدى البعيد...تلاشى معه»مقوم»الجدوى الاقتصادية ولم يعد حتى مجديا التفكير فيه».
و يضيف»أيام قليلة تفصلنا عن بدء تنفيذ سد كفرنجة لجمع 6 ملايين متر مكعب بكلفة 20 مليون دينار،وبحسبة أولية يكون سعر المتر المكعب من مياه سد كفرنجة 3 دنانير....لكن إقامة سد في هذه المنطقة يخدم منطقة وادي الأردن الشمالية سواء للري او للشرب.»
ويشرح»إن إنفاق 20 مليون دينار أردني خاصة وان الجهات الدولية الممولة تعزف عن تمويل مشاريع السدود،نراه ثمنا بسيطا أمام توفير المياه للاستعمالات المنزلية في الشمال ووقف القضاء على الزراعات التي باتت في الآونة الأخيرة تعيش فقط بما يقدم إليها من مياه لضمان استمراريتها».
وتصل السعة التخزينية لسدود وادي الأردن العشرة الرئيسة(وادي العرب، وزقلاب، والملك طلال، والكرامة، وشعيب، والكفرين، والتنور، والوالة، والموجب، والوحدة) إلى نحو 326 مليون متر مكعب.
ويشير»في خطة سلطة وادي الأردن نسعى لبناء سدود جديدة في مختلف مناطق المملكة، بقيمة إجمالية تصل إلى 60 مليون دينار،باستثناء سدود كفرنجة وشيظم والوحيدي وحتى عام 2013 بالاضافة لدراسات سدود ابن حماد والكرك واللجون والزرقاء ماعين، بسعة تخزينية تصل إلى 10 ملايين متر مكعب «.
المفضلات