الطريقة التي رحل بها المساعد السابق لمدرّب "الخضر" زهير جلّول من فريق جمعية الخروب تجعله ضمن قائمة المدرّبين الفاشلين في الجزائر، ولا يختلف حاله عن حال تلك الوجوه من المدرّبين التي تطلّ علينا من قنوات شاشتنا "اليتيمة" أكثر من مرّة في الأسبوع·
مدرّبون والحقّ يقال عنهم إنهم فاشلون على طول الخطّ، وما دام أمثال هؤلاء المدرّبين ينتقدون بطريقتهم الخاصّة طرق وأساليب المدرّبين العالميين الكبار أمثال مورينيو وليبي وفيرغسون وأنشليوتي والقائمة طويلة، فمن الصّعب جدّا رفع مستوى الكرة الجزائرية طالما أن مدرّب بمستوى مدرّبين لا داعي لذكر أسمائهم أسندت لهم مهمّة تدريب فرق تنشط في البطولة المحترفة نظير التخلّي عن مدرّبين ذوي كفاءات عالية يتمّ إخراجهم من الباب الضيّق· لقد حان الوقت كي يعطي المشرفون على تسيير شؤون الفرق المحترفة عندنا الأهمّية للكفاءة في الميدان وعدم جلب مدرّبين وفقط على غرار مدرّب اتحاد العاصمة إيرفي رونار، فرفع مستوى كرتنا لا يمرّ دوما عبر جلب مدرّبين من العيار الثقيل، وليس انتداب مدرّبين من طراز زهير جلول مع احتراماتنا لهذا المدرّب الذي فشل في أوّل تجربة له كمدرّب بمفرده، فبعد أن كان بالأمس القريب يحلم بتدريب الفئات الصغرى للفرق التي تنشط في الأقسام الدنيا تحوّل بفضل "الشيخ سعدان" إلى مساعد أوّل في المنتخب الوطني، وحين ركب سفينة التدريب بمفرده غرقت به قبل أن يبحر إلى برّ الأمان·
لكن وبما أنه في الجزائر كلّ شيء مباح فلا نستغرب أن يتولّى "الفلاّح" تدريب فريق بحجم جمعية الخروب، لأنه عندما يصل الأمر إلى تنحية مدرّب ذي مستوى عال في مجال التدريب بطريقة غير حضارية وانتداب مدرّب مغمور يعني أن المشرفين على تسيير شؤون فرقنا لا يفكّرون بتاتا في الطريقة التي من شأنها أن ترفع مستوى الكرة الجزائرية، وحين ينتقد مدرّب مغمور طريقة أداء برشلونة في اللّقاء الأخير الذي خسره في نهائي كأس إسبانيا أمام الغريم ريال مدريد فمعنى هذا أننا دخلنا زمن "الهبال"، وحين يحصل مدرّب على راتب شهري قدره 400 مليون سنتيم مع أنه لن يحقّق إلاّ نقطتين في خمس جولات فلا تتفاجأوا مستقبلا إذا وجدتموني مدرّبا لفريق من الرّابطة المحترفة الأولى أو مدرّبا لإحدى الفئات الشبّانية للمنتخبات الوطنية، ففي الجزائر كلّ شيء مباح·
كريم مادي
رد مع اقتباس
المفضلات