عمان - منال القبلاوي -قالت سمو الأميرة بسمة بنت طلال خلال افتتاحها المؤتمر الدولي لترميم الأعصاب مساء امس «إن ما نراه اليوم في هذا المؤتمر من علماء وباحثين من الشرق والغرب يظهر صورة مشرقة لما يجب أن يكون عليه عالمنا من تفاهم وتعاون، كما يؤكد أهمية العمل المشترك بين مختلف الشعوب من أجل خير الإنسان في كل مكان.»
وأضافت: «إن الثورة العلمية الفريدة في مجال الخلايا الجذعية والتطور الذي طرأ على أمراض الأعصاب والدماغ خلال السنوات القليلة الماضية تبشر بمرحلة جديدة في علاج هذه الأمراض التي ما زالت حتى الآن سببا للألم والمعاناة.» وأعربت عن أملها في أن تكون الأبحاث التي ستعرض في المؤتمر في هذا المجال الطبي الجديد والحيوي مصدر إلهام لاكتشافات جديدة وابتكار أدوات ووسائل متطورة تسهم في إيجاد العلاج للعديد من الأمراض المستعصية.
واشارت الى «أن اختيار هذه الهيئات العلمية العالمية لعقد مؤتمراتها السنوية في إطار مؤتمر واحد مشترك هنا في الأردن يمثل بالنسبة لنا تقديرا رفيعا لعلمائنا وباحثينا وأطبائنا الأردنيين وبخاصة فرق الخلايا الجذعية الذين استطاعوا تحقيق نجاحات واضحة أصبح يشار لها (بالطريقة الأردنية) وهو ما نفخر به ونعتز ويعزز مكانة الاردن العلمية ويؤكد ريادته في المنطقة في مجالات الطب المختلفة.»
والمؤتمر الدولي لترميم الأعصاب تعقده أكبرثلاث هيئات عالمية متخصصة في ترميم الأعصاب باستخدام الخلايا الجذعية بالتعاون مع الجمعية الأردنية للعناية بإصابات الحبل الشوكي.
ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه يعقد في الأردن ويستمر لاربعة ايام وتشارك فيه الجمعية الدولية لترميم الأعصاب في الصين، والجمعية الأوروبية لحماية وترميم الأعصاب في السويد، والجمعية الأميركية لترميم وعلاج الجهاز العصبي.
ويأتي هذا المؤتمر تقديرا للجهود الأردنية في مجال الأبحاث والدراسات وعلاج الأمراض المستعصية باستخدام الخلايا الجذعية.
العين عبدالرؤوف الروابدة لفت في كلمة رئيسية في المؤتمر وعنوانها «الأردن واقع واستراتيجيات» إلى أن الأردن هو الاول في المنطقة العربية والخامس على مستوى العالم من حيث السياحة العلاجية حسب تقارير الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي.
اما رئيس المؤتمر الدكتور زياد محمد الزعبي فاشار إلى أن هذا اللقاء العلمي يجسد حقيقة التلاقي بين الباحث العلمي وبين الطبيب؛ لافتا إلى أن هذا المؤتمر يشتمل على المعلومات المفيدة التي يمكن تطبيقها على المرضى بدون خوف من مضاعفات غير عادية.
من جهته أكد البروفيسور جيفري ريزمان، الرئيس الفخري للجمعية العالمية لترميم الأعصاب، أن عقد هذا المؤتمر في الأردن يمثل المكان الأمثل للقاء والحوار بين العلماء والباحثين مثمنا الجهود الكبيرة التي قامت بها اللجنة التحضيرية للمؤتمر لجمع أكثر من ثمانين باحثا وعالما من مختلف أنحاء العالم لعرض آخر التطورات والإنجازات التي تحققت في مجال الخلايا الجذعية.
وفي ذات السياق أعرب رئيس الجمعية الأوروبية لترميم الأعصاب، هاري شارما عن سعادته لعقد هذا المؤتمر في الأردن لما يتمتع به هذا البلد من استقرار وازدهار.
وقال رئيس الجمعية العالمية لترميم الأعصاب في بكين، البروفيسور هونغ يون هوانغ، إن البرنامج العلمي للمؤتمر يعتبر الأكثر غنى بالمعلومات العلمية الجديدة التي لم تنشر من قبل، مشيرا إلى اهمية التعاون العلمي بين الدول لتحقيق أفضل النتائج.
وكان الدكتور أديب الزعبي والدكتور نجيب ليّوس قد عرضا دراسة تعتبر الأولى من نوعها في العالم تضمنت عرضا لإنتاج حيوانات منوية عند رجال مصابين بالعقم باستخدام الخلايا الجذعية الذاتية؛ الأمر الذي أثار إعجاب واهتمام المشاركين في المؤتمر بهذا الإنجاز الطبي الكبير، ما دفعهم إلى الطلب من الباحثين إشراكهم في هذا الإنجاز.
رئيس اللجنة المنظمة رئيس الجمعية الاردنية للعناية باصابات الحبل الشوكي الدكتور علي العتوم عبر في كلمته عن فخره ان يستضيف الاردن هذه التظاهرة العلمية وبمشاركة من الجمعية الامريكية والاوروبية والعالمية لترميم الاعصاب والخلايا الجذعية .الامر الذي يدل على ان الاردن هو مركز الصدارة في الحقل الطبي وواحة امان في المنطقة .
وبين ان هذا المؤتمر سوف يناقش ما يزيد عن 80 بحثا علميا يقدمه علماء واساتذة من كافة ارجاء العالم لمناقشة التطور والانجازات التي تمت في مجال البحث العلمي حول ترميم الاعصاب والخلايا الجذعية مما يبشر بمستقبل واعد لعلاج هذه الامراض في المستقبل.
فيما اكد نقيب الاطباء الاردنيين الدكتور احمد العرموطي في كلمته اهمية هذا الجمع العلمي الكبير من جانب وعقده في الاردن الامر الدال على مكانة الاردن الطبية المتميزة والمستوى العلمي للاطباء الاردنيين من جانب اخر.
وقال ان نقابة الاطباء حريصة على الحفاظ على حقوق المريض والطبيب في وقت واحد والتاكيد على العلاقة الانسانية بينهما .وان الاطباء الاردنيين الاعضاء في النقابة والبالغ عددهم عشرين الف طبيب وينتشرون داخل الاردن والمنطقة العربية والعالم مازالوا رمزا للانسانية والعطاء باذلين جهدهم لخدمة المرضى ومتابعة اخر المستجدات العلمية في مختلف التخصصات .
ويناقش المؤتمر في اليوم الاول البحوث العلمية في مجال استخدام الخلايا الجذعية في مجال امراض الدم والسكري والكبد والسرطان والعقم فيما سوف تناقش بقية ايام المؤتمر لانجازات البحث العلمي في مجالات ترميم اصابات وامراض الجهاز العصبي والامراض المزمنة الاخرى .
رد مع اقتباس
المفضلات