اكدت وكالة الأنباء "سانا" على استشهاد 10 اشخاص بينهم شرطيان في احداث اطلاق نار واشتباكات تمت يوم الجمعة.
وبحسب مصادر سيريانيوز فان الحصيلة الاجمالية ليوم الجمعة كان 12 قتيلا وعشرات الجرحى ، فيما ذكرت مصادر حقوقية واعلامية بان عدد القتلى فاق هذا الرقم بكثير دون ان يستنى لنا التحقق من صحة هذه الانباء.
وكان مراسل سيريانيوز في درعا قد اكد "استشهاد 10 اشخاص في حوادث إطلاق نار تزامنت مع خروج تظاهرات في أكثر من منطقة في منطفة ازرع ،
ونقلت "سانا" عن مصدر مسؤول من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قوله إن "مجموعة من الأشخاص بينهم مسلحون اندفعوا بعد ظهر اليوم الجمعة من الطرف الشمالي لمدينة ازرع بريف درعا، مستخدمين الدراجات النارية والسيارات، وتوجهوا نحو وسط المدينة، وهاجموا عناصر الحراسة في مديرية منطقة ازرع بالحجارة، ثم قام بعضهم بإطلاق الأعيرة النارية فتصدت لهم عناصر الجيش وردوا على مصادر النيران فلاذت المجموعة بالفرار".
وأضاف أنه "سُمع لاحقا إطلاق نار من سيارة مدنية كانت في مؤخرة المجموعة يستقلها بعض الملثمين، الذين فتحوا النار بشكل عشوائي، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح ثمانية وعشرين آخرين من المجموعة ومن عناصر الجيش".
كما لفت المصدر إلى أن "مجموعة أخرى من راكبي الدراجات النارية تحركت من بلدة الحراك باتجاه نقطة مراقبة عسكرية تقع بين بلدتي المليحة الغربية والحراك، وفي نفس الوقت اتجهت مجموعة راجلة من بلدة المليحة الغربية والقرى المجاورة باتجاه النقطة العسكرية المذكورة، حيث كان معظم أفراد المجموعتين يحملون السكاكين والعصي وبعض العبوات المملوءة بالبنزين، إضافة إلى عبوات بلاستيكية مليئة بسائل أحمر".
وأشار إلى أنهم "هاجموا نقطة المراقبة العسكرية فتصدت لهم عناصر الجيش، وأطلقوا عيارات تحذيرية في الهواء، فتفرقوا باتجاه بلدة الحراك من دون وقوع أي إصابة".
وخرج آلاف المتظاهرين في أكثر من منطقة في محافظة درعا، يرددون هتافات سياسية وأخرى تتعلق بالحرية والشهيد، وكان معظم القتلى من بلدة إزرع في المحافظة التي شهدت حوادث اطلاق نار بالتزامن مع خروج مظاهرة بعد صلاة الجمعة.
وشهدت مدينة درعا بالإضافة إلى بلدتي الحراك ونوى مظاهرات مماثلة ضمت الآلاف، أيضا تزامنت مع حوادث إطلاق نار.
استشهاد شرطيان في حمص والمعضمية
وبحسب مراسل سيريانيوز فقد "توفي شرطي وأصيب اثنين آخرين في المحافظة، حيث هاجمت مجموعة مسلحة تجمع للشرطة في منطقة بابا عمرو، فيما تمكنت الشرطة من إلقاء القبض على عدد كبير من المسلحين، في حين أصيب شرطين آخرين في منطقة البياضة، تم نقلهم إلى المستشفى العسكري في حمص، بعد هجوم لمسلحين على قسم للشرطة بالمنطقة".
وفي هذا السياق فقد نقلت سانا عن مصدر في وزارة الداخلية بإن شرطيا اخر استشهد في منطقة المعضمية في دمشق.
وقالت المصدر بان "الشرطي طارق مكاوي والشرطي سيمون عيسى استشهدا جراء إطلاق النار عليهما من قبل مجموعات إجرامية مسلحة في منطقتي المعضمية بدمشق، وحي بابا عمرو في حمص".
وأضافت الوكالة إن "مجموعة إجرامية مسلحة اعتدت على موقع عسكري في بلدة المعضمية بمحافظة ريف دمشق، فتصدت لها على الفور عناصر الموقع، ما أدى إلى وقوع إصابات".
وكانت منطقة المعضمية وداريا قد شهدت ايضا خروج مئات المواطنين في مظاهرات تتفق في هتافاتها مع باقي المظاهرات في المدن الاخرى.
مظاهرة سلمية في القامشلي دون حوادث
من جانبها شهدت القامشلي خروج حوالي أكثر من 2000 شخص من جامع قاسمو في مدينة القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة بعد الانتهاء من الصلاة وهتفوا للحرية والشهداء، وبعض المطالب الإصلاحية.
وقال مراسلنا في المدينة إن "المظاهرة بدأت بعد خروج المصلين من مسجد قاسمو (الوحدة) حيث كان ينتظرهم المئات خارج الجامع واتجهوا جميعاً إلى منطقة قريبة من دوار حي الهلالية غرب المدينة الحدودية".
وردد المتظاهرون شعارات منها "واحد واحد واحد الشعب السوري واحد"، و"من القامشلي لحوران الشعب السوري ما بينهان"، و"كاذب كاذب الإعلام السوري كاذب" ، ولم يسجل أي تواجد أمني، ولم تسجل أية حوادث أو صدامات؟
كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "العرب والأكراد ضد الفساد"، و"إلغاء المادة الثامنة من الدستور"، و"الحرية والمساواة لا تعني المؤامرة والطائفية".
وبدأت مجموعات من المواطنين في التظاهر في القامشلي منذ الأسبوع الماضي، بعدما شهدت عدة مدن سورية تظاهرات ترفع مطالب تتعلق بالحرية والإصلاح منذ أكثر من شهر.
من جانبه قال مراسلنا بالحسكة في وقت سابق أنه "خرج عشرات الأشخاص في المحافظة من جامع غويران بعد الانتهاء من الصلاة وهتفوا للحرية والشهداء وللتضامن مع درعا وبانياس وحمص، في المقابل خرج في ذات الوقت مسيرة من مئات الأهالي هتفوا لسوريا وللرئيس".
وأضاف المراسل أنه "خرجت مظاهرة محدودة من جامع سعد بن أبي معاذ هتفوا للحرية والشهداء ثم تفرقوا وانفضت مظاهرتهم من تلقاء نفسها".
تفريق مظاهرتين في دمشق
في العاصمة دمشق، حاولت مجموعات من الشباب المتظاهرين الوصول إلى ساحة العباسيين من محور الزبلطاني باب توما، تزامن وجودها مع مسيرة مؤيدة مما أدى إلى حصول احتكاك بين الطرفين، ما دفع عناصر بلباس مدني إلى فض الاشتباك وتفريق المتظاهرين دون وقوع أي ضحايا.
وقال شاهد عيان لسيريانيوز في المنطقة إن "الهدوء عاد للشارع (الزبلطاني) وحركة السير فيها طبيعية".
هذا وكانت قوات حفظ النظام وأشخاص بلباس مدني بتفريق مظاهرة في منطقة برزة بدمشق رفعت شعارات تنادي بالحرية والشهيد كما رفعوا شعار ضد الإعلام السوري.
وخرج أقل من 500 مواطن بالقرب من جامع السلام في برزة البلد عقب صلاة الجمعة، لتتصدى لهم قوات الأمن وتفرقهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع.
وأصيب أربعة أشخاص على الأقل في عدة مناطق من محافظة ريف دمشق في أحداث إطلاق نار، وسط خروج المئات في المحافظة للتظاهر.
وقالد مراسل سيريانيوز في داريا أن " شهدت المدينة حوادث إطلاق رصاص ، بالتزامن مع خروج حوالي ألف شخص في تظاهرات، ما أدى إلى إصابة شخص على الأقل".
كما تم سماع في كل من دوما وحرستا صوت إطلاق نار مجهول المصدر، أسفر عن إصابة 3 أشخاص على الأقل في دوما، حسب ما نقل مراسلنا عن سكان هناك.
تظاهرات محدودة في اكثر من منطقة
وفي محافظة اللاذقية، أفاد مراسل سيريانيوز أن "المحافظة شهدت اعتصامات أمام جامع عبد الرحمن تنادي بالجهاد، حيث تم سماع أصوات إطلاق نار، كما شهد حي مسبح الشعب تظاهرة وإطلاق نار".
"وتعتبر هذه المناطق خارج مدينة اللاذقية وهي منطقة سكن عشوائي"، بحسب مراسلنا في اللاذقية.
وفي محافظة حماة، قال مراسلنا في المحافظة إن "مدينة السلمية شهدت خروج حوالي4000 شخص مرددين شعارات وهتافات تنادي بالحرية، ولم تحصل أي اشتباكات، وسرعان ما انفضت".
في المقابل، لفت المراسل إلى أنه "خرجت بعد هذه المظاهرة مسيرة تضم الآلاف أيضا تهتف لسورية وللرئيس الأسد"
من ناحية اخرى وبحسب مراسلونا في كل من طرطوس وبانياس، والحسكة، فأن الوضع هادئ، والحياة قد عادت إلى طبيعتها.
وكان مراسلنا في طرطوس قال في وقت سابق إنه "خرجت بعد صلاة الظهر من جامع المنصور في حي البرانية مظاهرة ضمت المئات هتفوا للحرية والتضامن مع المدن الأخرى، وطافت المظاهرة من أمام جامع المنصور إلى دوار ساحة النجمة ثم ساحة طرطوس القديمة أمام الجامع العمري، وما لبثت أن تفرقت الجموع بدون أي احتكاك أو مظاهر مخلة بالأمن ولوحظ عدم تواجد عناصر للشرطة أو الأمن في التظاهرة".
وبالتوازي مع هذه التظاهرة "خرجت مسيرة من بداية الكورنيش البحري وتجمعت أمام بورتو طرطوس ضمت المئات الذين هتفوا لسورية وللرئيس بشار الأسد".
أما في بانياس، فقد خرجت تظاهرة "من أمام دوار المدينة إلى ساحة القبيات ضمت حوالي1000 متظاهر هتفوا للحرية والشهداء دون أي احتكاك وتفرقوا بعد ساعة".
وتشهد المدن السورية عدة مظاهرات منذ نحو الشهر، تتركز في أيام الجمعة، تنادي للحرية والإصلاح، فيما تزامن خروج بعض المظاهرات بحوادث إطلاق نار من قبل مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى من المواطنين وعناصر في الأمن والجيش.
وقتل في هذه الأحداث العشرات من المواطنين معظمهم في محافظة درعا والباقي من اللاذقية وحمص وبانياس وضاحية دوما في ريف دمشق، كما قتل العديد من عناصر الأمن والجيش.
واتهمت السلطات في بيان صادر عن وزارة الداخلية الأسبوع الماضي جماعات سلفية باستغلال التحركات الشعبية وحملتها مسؤولية الأحداث في سوريا.
سيريانيوز
رد مع اقتباس
المفضلات