كتب - احمد النسور - لم يأت تجديد الإعتمادية الدولية للرعاية الصحية المتخصصة لأمراض السرطان لمركز الحسين للسرطان للمرة الثالثة (...) إلا بعد التأكد إن المركز واصل الانطلاق نحو العالمية بعلاج وخدمة مرضى السرطان بشكل تام.
وظل المركز محافظا على مكانته ( الشرق أوسطية والعالمية ) في الطليعته منذ إن افتتح عام 1998 محققا العديد من الإنجازات في شفاء أصعب وأخبث الإمراض وبقى دائما مركز الحسين للسرطان الذي يحمل اسم باني الأردن الحديث جلالة المغفور له الحسين ابن طلال محل رعاية واهتمام وأشراف مباشر من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
وبعد نيل المركز الشهادة مجددا من لجنة متخصصة تتبع لهيئة الاعتماد الدولي لا يزال «الحسين للسرطان» الأول الحاصل على هذه الشهادة بين دول الشرق الأوسط والسادس عالميا اعتمادا من الهيئة الدولية للمؤسسات الطبية
ويعالج المركز أكثر من (10) آلاف مريض سرطان حاليا وبزيادة تبلغ (4) ألاف إصابة كل سنة نسبة الأردنيين منهم 64% فيما غير الأردنيين 36% فضلا عن إن هناك (10) آلاف إصابة سرطان تراجع العيادات الخارجية للعلاج شهريا وذلك وفق مدير عام المركز الدكتور محمود سرحان.
ويتعامل المركز مع جميع أنواع الأمراض السرطانية وعددها نحو (105) أنواع معروفة طبيا وعالميا ولكن الأكثر انتشارا أردنيا هي (الثدي والقولون والمستقيم والرئة والدم ).
وجاء نجاح المركز في تجديد الإعتمادية بعد أن أقرت لجنة الإعتماد الدولي جاهزيته في تطبيق معايير الجودة العالمية وتنفيذ تعليمات العمل الطبية المسندة إلى الحقائق والمراجع العلمية في تقديم الرعاية الطبية المتميزة والشمولية لمرضى السرطان.
وتكفل الإعتمادية للمريض العلاج الآمن والخدمة الجيدة من قبل كوادر طبية وفنية وإدارية على أعلى درجة من الكفاءة (...) وتوفيرالأدوية والأجهزة والمعدات الطبية الحديثة المستخدمة في تشخيص وعلاج السرطان بدقة متناهية فضلا عن تقديم التثقيف الصحي وبرامج الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى في ظل توقعات مدير المركز الدكتور محمود السرحان إن يتعامل المركز مع أكثر من (7) ألاف إصابة جديدة بالسرطان العام الجاري.
وتشير أرقام السجل الوطني للسرطان ان معدل الزيادة بإصابات السرطان بالمملكة تزداد سنويا بين (3-5%) وان علاج السرطانات يكلف خزينة الدول سنويا أكثر من 130 مليون دينار.
ودققت هيئة الاعتماد وفق السرحان على جميع مرافق المركز وكشف في حديث إلى «الرأي» انه يعمل بالمركز (1720) موظفا وان ما نسبته ( 99,9% ) أردنيين منهم (540) ممرضين و(102) طبيب استشاري (50) طبيب بدوام جزئي و (80) طبيبا مقيما.
وقال السرحان كما فحصت هيئة الاعتمادية بدقة المختبرات ( المتخصصة والعامة ) والتي يعمل بها (65) موظفا وكانت محتبرات الحسين للسرطان حصلت مؤخرا على شهادة الجودة الدولية بالعمل المتميز.
إلى ذلك بدأت إعمال التوسعة بمركز الحسين للسرطان لتصبح سعته (370) سريرا بدلا من (170) في الوقت الجاري ووفق الدكتور السرحان التوسعة تشمل بناء (برجين) جديدين يلحقان بالمركز (...) البرج الأول عبارة عن عيادات خارجية لجميع الأمراض السرطانية والأخر غرف للمرضى ويضم (200) سرير ليصل عدد غرف المركز بعد الانتهاء (370) سريرا (...) ولم تغفل لجنة الاعتماد نسبة الأشغال المرتفعة والتي تصل إلى (90%) وقال السرحان ان المركز يعالج بالوقت الجاري (10) ألاف مريض سرطان.
وأوضح الدكتور السرحان إن نسبة شفاء السرطان تعتمد على نوع المرض والمرحلة التي وصل إليها ..وإذا كانت بالمرحلتين الأولى والثانية تكون نسبة الشفاء عالية وتصل إلى 97% (...) أما في المرحلتين الثالثة والرابعة تتراجع نسبة الشفاء إلى (25-30%) وإذا كان الورم منتشرا فان نسبة الشفاء تنخفض إلى 10%.
وكشف السرحان إن المركز يزرع نخاع العظم بمعدل (80-100) عملية سنويا وحتى ألان أجرى المركز (650) عملية زراعة لمرضى وان نسبة نجاح هذه العمليات وصل إلى 67% لحالات السرطان إما مرضى التلاسيميا بلغت النسبة 97% وهذه نسب نجاح توازي النسب العالمية.
وحول أكثر أنواع السرطانات انتشارا محليات لدى الأطفال قال السرحان سرطان ( الدم ) واردف قالا يعد نوع سرطان الدم من أنجع العلاجات بالمركز وان نسبة شفاء المصابين من هذا النوع تصل إلى 80% والنسبة البقية وهي 20% يخضعون لعمليات زراعة مما يرفع نسبة الشفاء إلى أكثر من 90%.
ويسجل بالأردن سنويا ما بين (250-280) إصابة جديدة بسرطان الدم للأطفال وهذه النسبة تعد من النسب المنخفضة بالنسبة للأطفال عالميا.
وكان مركز الحسين للسرطان حصل على الاعتمادية الدولية على مستوى جميع مراكز العلاج المتخصصة بالشرق الأوسط أول مرة عام 2007 واستمرت صلاحية الاعتمادية حتى العام الجاري 2011 ليتم الموافقة على تجديد هذه الاعتمادية حتى عام 2014.
رد مع اقتباس
المفضلات