قدمت مديريتا صندوق الدعم والاقتصاد الزراعي دراسة عاجلة إلى وزير الزراعة رياض حجاب شملت تكاليف المحاصيل الاستراتيجية والأساسية وآلية الدعم المتبعة لهذه المحاصيل.
وجاء تقديم الدراسة بناء على طلب من وزير الزراعة للإحاطة بما تتطلبه العملية الزراعية وتوفير المرونة التي تضمن المتغيرات المستقبلية المتوقعة.
وقالت مديرة صندوق الدعم والإنتاج الزراعي يسرى شباط لسيريانيوز إن" الدراسة شملت نوعين من المحاصيل, الأول المحاصيل الاستراتيجية والتي تأخذ ميزانيتها من الميزانية العامة للدولة مثل القمح والقطن والشعير والشوندر السكري، والثاني باقي المحاصيل المستفيدة من دعم ميزانية صندوق الدعم الزراعي والتي يتم حساب مقدارها بناء على وحدة المساحة كمحصول القطن".
ويعد القمح محصولا استراتيجيا ومصدرا للقطع الأجنبي بالنسبة لسورية التي حققت الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول في ثمانينيات القرن الماضي وأضحت مصدرة للقمح منذ العام 1994, قبل أن تعود لاستيراده عام 2008 لأول مرة منذ 15 عاما وذلك بعد أن تراجع إنتاجها من هذا المحصول بسبب موجة الجفاف التي ضربت سورية.
وحول الهدف من تقديم الدراسة, لفتت شباط إلى أن "غاية الدراسة الوقوف على كامل تكاليف العملية الزراعية بشكل عام وعلى الأخص معرفة تكاليف المحروقات المتعلقة بري هذه المحاصيل"، مشيرة إلى "إنجاز الدراسة تم بالتعاون مع مديرية الاقتصاد فيما اقتصر دور الصندوق على طرح أسماء المحاصيل الإستراتيجية المحتمل دعمها من قبل الصندوق في حال تمت الموافقة على ذلك أصولاً".
وأضافت مديرة الصندوق أن "الدراسة شملت أيضاً بيان تكاليف كامل المحاصيل الأساسية التي تم دعمها العام الفائت كالتفاح والزيتون والحمضيات والعدس والبطاطا وغيرها, مع فرص زيادة الدعم لها، مع ترشيح محاصيل جديدة ليتم دعمها كاللوز والكرمة والمشمش والفستق الحلبي، بالتوازي مع الموافقة على دعم الثروة الحيوانية بما يؤثر إيجاباً على المنتج والمستهلك بآن معاً".
وفي سياق آخر، أكدت شباط أن "صندوق الدعم الزراعي يبحث تبسيط ما أمكن من إجراءات الدعم وآلياته، إضافة لتقديم عدة مقترحات جديدة متعلقة بآلية الدعم بهدف تسهيل إيصال الدعم إلى الفلاح، مع الأخذ بالحسبان المحافظة على المال العام.
ويتولى الصندوق مهام تقديم مبالغ الدعم المخصصة لتحقيق السياسات الزراعية المقررة، والتي يتم تحديدها من قبل مجلس الوزراء سنويا بناء على اقتراح مجلس الإدارة المنعقد برئاسة الوزير، بحيث تغطي دعم أسعار بعض المنتجات ودعم مستلزمات الإنتاج، ومنها الأعلاف المخصصة للثروة الحيوانية الموزعة من قبل الجهات العامة
ويهدف صندوق الدعم الزراعي إلى تقديم مبالغ الدعم المخصصة لتحقيق السياسات الزراعية المقررة والمحددة من قبل مجلس الوزراء سنوياً بحيث تغطي دعم مستلزمات الإنتاج الزراعي كالبذار والغراس والأعلاف والأدوية البيطرية والتلقيح الاصطناعي واللقاحات المستخدمة لتطوير الثروة الحيوانية ومعالجة الأمراض الوبائية والجائحات التي تهدد الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية، إضافة إلى دعم أسعار بعض المنتجات الزراعية.
يشار الى ان وزير الزراعة رياض حجاب ادى اليمين القانونية يوم السبت الماضي امام الرئيس بشار الاسد كوزير للزراعة والاصلاح الزراعي في حكومة عادل سفر, فيما كان يشغل سابقا منصب محافظ اللاذقية.
سيريانيوز
رد مع اقتباس
المفضلات