ارتفعت حدة التوتر بين جمعية أولياء التلاميذ والنقابات المستقلة لقطاع التربية الوطنية، حيث وصفت جمعية أولياء التلاميذ الإضراب الذي دعت إليه 6 نقابات مستقلة للقطاع ابتداء من 25 أفريل الجاري، بأنه "غير مشروع" وبأنه "متاجرة وبزنسة" بمستقبل التلاميذ ورهنا لمصلحتهم، لأنه أخطأ التوقيت والهدف.
وتساءل رئيس جمعية أولياء التلاميذ محمد خالد أمس في اتصال مع "الشروق"، عن توقيت الإضراب الذي جاء مع اقتراب امتحانات نهاية السنة والتلاميذ مقبلون على الامتحانات وعلى وجه الخصوص امتحانات الشهادات، متسائلا عن الهدف الحقيقي من تحرك النقابات في هذا الوقت، رغم تأكيده على مشروعية مطالبها.
وأوضح المتحدث بأن نقابات التربية حصلت على جملة من المطالب وتحققت لها عديد الانشغالات، مشيرا إلى أن تحركها بعد أن تحققت مطالبها وفي هذا الوقت بالذات دليل أن الهم الوحيد للنقابات هو المتاجرة بمستقبل التلاميذ، متهما النقابات بالانتهازية وبأنها تريد صب الزيت على النار بعد أن استغلت غليان الشارع الجزائري وتجاوب السلطة مع مطلب المحتجين وأعلنت حركتها الاحتجاجية.
ودعت جمعية أولياء التلاميذ النقابات المستقلة للتعقل والعدول عن قرار الإضراب وتغليب لغة الحوار ومصلحة التلميذ، خاصة وأن قيادة جديدة نصبت على رأس مديرية الوظيف العمومي وبإمكان النقابات أن تكون لها فرصة مستقبلية من أجل التفاوض وتحقيق المزيد من المطالب المشروعة.
رد مع اقتباس
المفضلات