عمان - حيدر المجالي - رغم الارباح الكبيرة التي حققتها مؤسسة تنمية اموال الايتام خلال الاربع سنوات الماضية اذ بلغت ( 98 ) مليون دينار، الا انها ما زالت تنتظر اقرار مشروع نظام موظفيها لمنح الحوافز وزيادة الرواتب ليتناسب وحجم الاعمال التي يقومون بها، في ظل تدني الحوافز والعلاوات المقدمة لهم.
وتعمل المؤسسة التي طورت من خدماتها بادخال النظام الالكتروني وخدمة الكاونترات بعدد من الموظفين لا يتجاوز 250 موظفا موزعين على 20 فرعا ومكتبا في مختلف انحاء المملكة.
وقال مدير عام المؤسسة الدكتور فيصل الحياري خلال مؤتمر صحفي عقده امس انه تم رصد مبلغ (25) مليون دينار مرابحات تقدم هذا العام ويمكن زيادتها لتصل (35) مليونا، مشيرا الى ان الاقبال على المرابحات نتيجة خفض نسبة الفائدة الربحية من (5.5 - 5) بالمئة في تزايد مستمر.
وكشف الحياري ان المؤسسة تدفع للايتام ارباحا تصل الى ثلاثة اضعاف ما تقدمه البنوك التجارية، لافتا الى ان المؤسسة ستقدم ارباحا هذا العام تصل الى 7 بالمئة، في الوقت الذي اشار فيه ان اموال الايتام ليست ودائع ثابتة بل هي اموال جارية نتيجة لسحب جزء من الاموال المودعة لتغطية نفقات الايتام.
واشار الى ان اليتيم يمكن ان يتقاضى ارباحا على امواله حتى سن (21) عاماً في الوقت الذي يمكنه سحب ودائعه بعد وصوله سن 18 عاما، وهذه حسب الدكتور الحياري ميزة تتيح لليتيم تلقي ارباحاً افضل بعد بلوغه السن الذي يتيح له التصرف بامواله كيفما يشاء.
وعرض الحياري بالارقام ما حققته المؤسسة من مرابحات خلال اربع سنوات حيث فاقت ما قدمته منذ نشاتها وحتى العام 2007 اذ بلغت قيمة المرابحات 98مليون دينار خلال الفترة الواقعة مابين 2007 ولغاية 2010 تشكل مانسبته 5ر61 بالمائة من إجمالي المرابحات المنفذة خلال الاعوام (1988-2006).
وبين إن اجمالي موجودات المؤسسة ارتفع خلال الاعوام الثلاثة الماضية بنسبة زيادة 4ر26بالمئة لتصل الى 150مليون دينار مقارنة ب118مليون دينار منذ التأسيس ولغاية 2006.
كما ارتفع اجمالي استثمارات المؤسسة بنسبة 4ر27بالمئة لتصل الى 8ر144مليون دينار مقارنة ب7ر113مليون لذات الفترة المبينة اعلاه مشيرا الى ان عدد المستفيدين من خدمات المؤسسة بلغ 23290 مواطنا خلال السنوات الثلاث الاخيرة بنسبة7ر45بالمئة من عدد المستفيدين من المرابحات المنفذة خلال السنوات (1988-2006).
وقال إنه تم تخصيص مبلغ بقيمة 25مليون دينار لتمويل المرابحات لهذا العام مشيرا الى ان هذه المبالغ مرشحة للزيادة لتلبية احتياجات المواطنين ودعم المشروعات الانتاجية لتحسين دخل الاسر والحد من مشكلتي الفقر والبطالة وبما يسهم في تحقيق الاولوية الوطنية بتوسيع قاعدةالطبقة الوسطى في المملكة .
واوضح الحياري أن المرابحات التي تموّلها المؤسسة تتوزع على شراء سيارات وعقارات واراض وأثاث وأغراض تجارية وعدد زراعية وصناعية، وتمويلات أخرى يحتاج لها المواطنون، وذلك لتحقيق أهداف المؤسسة المتمثلة في خدمة المجتمع والاسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وتقدم المؤسسة خدماتها لأكثر من 78 ألف يتيم قاصر تقدر ودائعهم بنحو 132 مليون دينار، اذ تستثمر هذه الودائع لصالحهم في المجالات السابقة وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، مبينا ان المؤسسة توزع أرباحاً سنوية تصل إلى 9 بالمئة وهي تفوق ثلاثة أضعاف نسب توزيع الأرباح لدى البنوك ومؤسسات التمويل الإسلامية، وتشكل المرابحات ما نسبته4ر48 بالمئة من حجم الاستثمارات الكلي.
وقال ان المؤسسة تعتمد في منح المرابحات سياسة التمويل الأفقي بحيث تحقق الاستفادة لأكبر شريحة من المواطنين وبأقل المخاطر الائتمانية، إذ وصلت نسبة التحصيل إلى27ر99 بالمئة، وبذلك تعد المؤسسة الوحيدة التي تخلو من اي مبالغ مقتطعة كمخصصات لديون معدومة او ديون مشكوك في تحصيلها، وذلك في ضوء حرص المؤسسة على اتخاذ عدة إجراءات وضمانات بما يكفل تحصيل المبالغ المستحقة بشكل كامل.
وأضاف أن المؤسسة تمتلك 22مجمعا استثماريا موزعة على مختلف مناطق العاصمة ويبلغ ايرادها ما يقارب 9ر1مليون دينار .
وحول خطة المؤسسة وتطلعاتها المستقبلية قال الدكتور الحياري إننا نتطلع للاستمرار في زيادة استثمارت المؤسسة من خلال ايجاد قاعدة اصول ثابتة تعمل على ضمان رأس المال وزيادة الأرباح وتوزيع عوائد سنوية مجدية على الودائع بنسبة تزيد على التي توزعها البنوك ومؤسسات التمويل الإسلامية .
كما تتطلع المؤسسة الى توسيع نشاطاتها واستثماراتها من خلال ايجاد اذرع استثمارية جديدة كإنشاء وحدة مصرفية تمارس بعض الانشطة المصرفية كفتح الاعتمادات وتقديم التسهيلات لجميع موظفي الدولة وكذلك الدخول في شراكة استثمارية حقيقية مع القطاع الخاص.
وتنطلق المؤسسة في عمليات تحسين الخدمات وبناء القدرات المؤسسية من توجهاتها الإستراتيجية لتحقيق رؤيتها ورسالتها، حيث أصدرت – ولأول مرة منذ تأسيسها – خطة استراتيجية شاملة للأعوام (2010 – 2012) تم إعدادها وفق المنهجية العلمية للتخطيط الإستراتيجي، وأخذت بعين الاعتبار الأولويات والأهداف الوطنية.
ومن المشروعات الرئيسة التي تعمل المؤسسة على تنفيذها في إطار تحسين الخدمات وبناء القدرات مشروع حوسبة أعمال المؤسسة وإعادة هندسة الإجراءات الذي يهدف بشكل أساسي إلى إحداث نقلة نوعية في الأنظمة وأساليب العمل واستبدال الأنظمة الحالية التقليدية بأنظمة حديثة تواكب التقدم التقني في العمل الإداري والمالي والإستثماري، وتوفر قاعدة بيانات ومعلومات شاملة تساعد الإدارة على اتخاذ القرارات السليمة .
وحول النسبة التي يجب ان يقدمها المقترض للحصول على قرض سكني اكد ان المؤسسة تقدر قيمة الشقة قبل اضافة الارباح وبالتالي فان قيمتها تكون اقل من القيمة المسجلة للمرابح ما يدفع باتجاه حفظ حق المؤسسة.
وفي ختام المؤتمر جال الصحفيون في احد فروع العاصمة عمان والذي نفذته المؤسسة ليواكب التطور من حيث وضع اللوحات الالكترونية لتنظيم الدور، كما في البنوك التجارية، اضافة الى نظام الشباك المفتوح بحيث تنجز المعاملة المكتملة الشروط خلال 24 ساعة.
رد مع اقتباس
المفضلات