كتب - حاتم العبادي - ما بين «جبال الشراه» و»مخيم الوحدات» لغة جامعة مانعة تفيض حبا ووفاء للقائد والوطن.. والمسافة بين «الجبل» والمخيم» تتلاشى في حضرة الملك وأمام وطن اسكنوه في قلوبهم.. النابضة بـ»حب الوطن» والانتماء لكل حبة من ترابه والولاء للقيادة الهاشمية.. على عهد الآباء والأجداد باقون.
«والشراه» و»الوحدات» كما كل ركن وزاوية في الوطن أرضا وشعبا، همّ القائد ينشغل به ليلا نهارا سعيا وكدا ليكون أحسن بلاد الدنيا، ديمقراطية وعيشا كريما.
فعلى مقربة من جبال الشراة.. وتحديدا من لواء الحسينية هتف أبناء قبيلة الحويطات الاثنين الماضي بـ»بالروح والدم نفديك يا أردن» وبـ»الروح والدم نفديك يا أبو حسين» لنسمع أمس الصدى من حناجر الأردنيين في مخيم الوحدات الذي زاره جلالة الملك عبدالله الثاني أمس، وسار في شوارعه محيي الجموع الغفيرة من شيوخ ونساء وشباب وشابات وأطفال المخيم.
وبذات الكلمات الرافضة للإساءة للوطن والمساس بوحدته الوطنية وأمنه واستقراره، التي هتف وأطلقها أبناء مخيم الوحدات.. توعد أبناء قبيلة الحويطات كل من تسول له نفسه الإساءة الى الاردن ووحدته وأمنه واستقراره.
هذه المقاربة، في إطاره العام، تجسد المشهد الأردني الكامل، من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه.. وبكل تفاصيله ومدنه وبوادية وقراه ومخيماته... التي تشكل فيما بينها «فسيفساء الاردن» القوي الذي طالما كان المدافع الشرس عن قضايا أمته، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
بالأمس تزين مخيم الوحدات، ثاني أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الاردن بالعلم الأردني وصور جلالة الملك.. فيما خرج الآلاف من أبنائه للترحيب بجلالة الملك عبدالله الثاني الذي جال على الأقدام في شوارع المخيم، حيث اصطف المواطنون على جنباتها لتحية جلالته.
فأبناء المخيم، وكسائر أبناء المخيمات الثلاثة عشر الموجودة في المملكة، عشقوا الاردن ترابا وقيادة..فعلا ومشاعر.. الاردن الذي على الدوم، وما يزال «محامي الدفاع» الأقوى عن القضية الفلسطينية والقدس ومقدساتها.
فاللاجئون الفلسطينيين في المخيمات كجزء من ربوع الوطن الغالي..يحرصون على أمن واستقرار الاردن.. وتندفع عيونهم نحو فلسطين و القدس ومقدساتها.. وتخفق قلوبهم على ما قدمه الهاشميون على امتداد التاريخ من أجل فلسطين.. كلمات حاول من خلالها تقديم الشكر لجلالة الملك على اهتمامه وحرصه ومكارمه المستمرة لأبناء المخيمات في مختلف المجالات.
ويوازي هذا ...الاعتراف بدور الاردن في الدفاع عن القضية الفلسطينية.. وحق العودة والتعويض للاجئين ليشكلا « حب الاردن.. والدفاع عن القضية الفلسطينية» خطان متوازيان.. متوحدين على شعار «الاردن الوحدة.. وليس الجغرافيا» كرسالة ووطن، كان الهاشميون دائما عنوانها.
وكما يرون أن النظام والقيادة الهاشمية.. هي المظلة التي تجمع الأردنيين جميعا من شتى الأصول والمنابت.. هي المظلة والمدافع الأقوى عن حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين... وانهم يعيشون في وطن لا يخشون فيه شيئا.. إنما يخافون ويحرصون عليه.
أحد الشيوخ.. أصر بإلحاح العنيد أن يكون احد الحاضرين لاجتماع الملك مع لجنة تحسين المخيم ونواب المنطقة ووجهاء المخيم وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني.. ليس لشيء.. إلا ليسمع جلالة الملك كلمات تؤكد بأن الأردنيين على اختلاف مشاربهم وأصولهم ومنابتهم، سائرون وراء القيادة الهاشمية.. وعلى العهد حافظون..ولأحكام القران الكريم منفذون «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَْمْرِ مِنْكُمْ».
وبهتافات الحب والولاء والدعم والمساندة لمسيرة الاصلاح استقبل وودع أبناء مخيم الوحدات أمس جلالة الملك .
رد مع اقتباس
المفضلات