عمان - بترا - اكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان الحكومة ستعيد النظر بمدونة السلوك الاعلامي خاصة ما يتعلق بالاجراءات التنفيذية التي تحتويها مع الاحتفاظ بالمدونة كمبادئ نبيلة تحكم الية عمل وسائل الاعلام بكافة تصنيفاته .
واضاف البخيت خلال لقائه بدار رئاسة الوزراء مساء امس مجموعة من الصحفيين وناشري المواقع الالكترونية والمحررين والكتاب فيها في لقاء حواري اطلعهم خلاله على خطط وبرامج الحكومة لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بمسيرة الاصلاح الشامل بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان واستمر نحو 3 ساعات، ان عملية الاصلاح ليست جديدة على الاردن الذي بدأ خطواتها الحقيقية منذ استئناف الحياة البرلمانية عام 1989 وسبقت الدعوة الى اجراء اصلاحات حقيقية في العالم العربي .
كما اكد بهذا الصدد ان عملية الاصلاح يجب ان تكون بشكل متوازن وافقي بشكل يضمن التقدم على جميع المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادارية .
ولفت الى اهمية الدور الذي يجب ان تقوم به وسائل الاعلام في التاكيد على معاني التسامح والقيم الاردنية والتركيز على حماية النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية مشيرا الى ضرورة احترام الراي والراي الاخر وتعزيز ثقافة الحوار وامكانية ادخال هذه المفاهيم في المناهج المدرسية الاولى . واكد البخيت احترام الحكومة وتقديرها للدور الوطني الذي تقوم به المواقع الالكترونية موضحا ان المهنية ضرورية في هذا الوقت لمواجهة الدعوات التي اطلقتها فئات قليلة من المجتمع عبر المنابر الاجتماعية الالكترونية لاحداث الفرقة والفتنة بين ابناء المجتمع الواحد .
وردا على سؤال قال رئيس الوزراء ان نظام الحكم في الاردن هو نيابي ملكي دستوري مؤكدا ان الخطوة الاولى للتطوير تكمن في تقوية مجلس النواب . وشدد على ان الدستور الاردني هو عقد اجتماعي بين الشعب والنظام « ومن حق الناس المطالبة بتعديلات دستورية ولكن ايضا من حق النظام ان يتفق معهم بشانها « . واشار بشان التعديلات الدستورية المقبولة الى مسالة الفصل في صحة نيابة احد اعضاء مجلس النواب المناطة حاليا بمجلس النواب التي يمكن اناطتها بالقضاء لافتا الى ان المحكمة الدستورية ممكنة مستقبلا ولكنها ليست اولوية في الوقت الحالي .
وبين البخيت ان الحكومة والاجهزة المختصة بذلت جهدا امنيا كبيرا لحماية حق الانسان الاردني في التعبير عن رايه المخالف مؤكدا ان جلالة الملك هو مظلتنا جميعا مؤيدين ومعارضين . كما شدد على ان الاردن يمتلك سجلا ناصعا على صعيد افساح المجال امام المواطنين في التعبير الحر عن ارائهم مؤكدا ان الحكومة ستستمر في هذا الاتجاه مضيفا « ليس في قاموسنا الاستبداد او كسر العظم «. وقال رئيس الوزراء ان القضية الفلسطينية بالنسبة للاردن ليست قضية سياسة خارجية وانما هي قضية مركزية مشددا على ضرورة المحافظة على نسيجنا الاجتماعي وجبهتنا الداخلية ليبقى الاردن قويا وقلعة متماسكة يتكئ عليها الاشقاء الفلسطينيون . وردا على سؤال اكد رئيس الوزراء ان اي اسهام للاردن في ليبيا سيكون محصورا في الدور الانساني وليس العسكري تمشيا مع قرار جامعة الدول العربية بحماية المدنيين فيها مؤكدا ان الاردن لم ولن يخرج ابدا عن الموقف العربي . واضاف ان هذا الاسهام الاردني قد يكون على شكل جسر جوي لتقديم المساعدات ونقل الجرحى من المناطق الامنة .
رد مع اقتباس
المفضلات