كتب - احمد النسور - اجتازت مدرسة اليرموك الأساسية للاناث / التابعة لمديرة عمان الأولى تجربة واقعية خلال تنفيذها لمشروع « فكر أولا» عندما نفذن تمرينا حقيقيا لإسعاف ذراع زميلتهن بعد إن أصيبت بجرح قطيع كبير بالمدرسة جراء حادث.
ومشروع «فكر أولا» الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية في المدارس الحكومية جاء لحماية الأطفال من الحوادث او للوقاية من اصابات «الدماغ والعمود الفقري والسلامة على الطرقات وإبعاد خطر الاختناق والغص أثناء الأكل وتأمين السلامة عند التعامل مع الأسلحة والمدافأ في فصل الشتاء والمحافظة على البيئة ومنع التلوث بأنواعه».
ونظمت الجمعية جولة للصحفيين اول من امس للتعرف بمشروع» فكر اولا» والذي ينفد في (67) مدرسة حكومية حيث اشارت مديرة الجمعية انعام البريشي إلى تبني مواد تعليمية وتقنيات من شأنها أن تشجع الاطفال على تبني سلوكيات آمنة أثناء تطوير مهاراتهم في حل المشكلات والتفكير النقدي والتحليل من أجل مساعدتهم في اتخاذ قرارات أكثر أمناً.
وقالت البريشي يستهدف المشروع طلبة المدارس من صفوف الروضة وحتى الصف السابع و ان «فكر اولا « يتبنى مواد وتقنيات تعليمية هدفها تزويد الشباب بالمعرفة حول إمكانية الإصابة وخطرها مشجعا بذلك الممارسات والسلوكيات الأكثر سلامة وأماناَ كما يهدف إلى تنمية مهارات الطلبة وزيادة قدرتهم على حل المشاكل والتفكير النقدي والتحليل لمساعدتهم في اتخاذ القرار الأسلم والأكثر أمانا.
وتنفذ الجمعية الملكية للتوعية الصحية وهي احدى المؤسسات المسؤولة عنها جلالة الملكة رانيا العبدالله مشروع «فكر أولاً» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومبادرة التعليم الأردنية والقطاع الخاص (...) وتبنت الجمعية الملكية للتوعية الصحية مشروع «فكر أولاً» للوقاية من إصابات الدماغ والنخاع الشوكي المطبق في كندا والولايات المتحدة الاميركية، وقامت بترجمة هذا المنهاج وحوسبته بما يتناسب واحتياجات المجتمع المحلي في الأردن، إدراكا منها أن الأطفال والشباب هم الأكثر عرضة لإصابات الدماغ والنخاع الشوكي بمختلف أنواعها كالناتجة عن حوادث السير، أو السقوط أو بسبب ممارسة ألعاب رياضية. وأبدت مدرسة اليرموك تميزا في تطبيق البرنامج من خلال التعليم التفاعلي ولعب الأدوار والعمل على المادة المحوسبة بالإضافة إلى الحوار الفعال والسكتشات وتلخيص بعض النقاط وادراجها ضمن اللوائح والاذاعات المدرسية والدروس التطبيقية لمواد الاسعاف الأولية من خلال البرنامج والتي ادت الى ان قامه الطالبات بانقاذ ذراع زميلتهن الذي اصيب الى ان حضر الاسعاف.
ويأتي تنفيذ المشروع في عامة الثاني مستهدفاً ما يقارب ( 30) الف طالب وطالبة تتراوح اعمارهم بين (4-14 عاماً).
وتقبل أهالي الطلبة فكرة المشروع وطالبوا بتضمين المنهاج التعليمي الذي يعمل على إيصال المعلومات المتعلقة بتوعية الأطفال في الفئة العمرية من (4-14) عاما بقضايا الوقاية من الإصابات للخروج بمادة نهائيه تناسب الطلبة، حيث يدمج مشروع «فكر أولاً « المعلمين وأولياء الأمور والمجتمع المحلي في هذه العملية التوعوية لجعلها أكثر فاعلية.
وقالت والدة احدى الطالبات عبيدة ابراهيم يجب ان يكون الطالب واسرته على دراية كافية ببعض الاسعافات الاولية وكيفية التعامل مع بعض حالات الكسور، و الاختناق، والسقوط والجروح، ومن هنا يأتي دور مشروع فكر اولا الذي يقلل نسبة هذه الحوادث 90% (...) فيما طالب والد امجد عشا ان يتم تدريب جميع طلبة المدارس وعددهم (1.5) مليون طالبا بغية توجيههم لفهم الاخطاء التي يمكن التعرض لها اثناء لعبهم، حيث ان الاطفال في هذا العمر يميلون الى المخاطرة غير مدركين العواقب. ووفق مديرة المشروع بالجمعية ريم جرار فان زيادة وعي الطلاب بأهمية الوقاية من إصابات الدماغ والنخاع الشوكي خلال ممارستهم لأنشطتهم اليومية وتبني المشروع أسلوب التثقيف الصحي الذي يؤدي إلى تغيير سلوكيات الأطفال وتحفيزهم لاتباع أنماط سليمة وآمنة وتبنيها كعادات يومية لتقلل بشكل واضح من خطورة التعرض لمثل هذه الأنواع من الإصابات.
وتضيف أن المشروع يعتمد على أهمية التفكير قبل اتخاذ أي قرار أو سلوك في حياة الأطفال اليومية لذا سمي «فكر أولاً».
وقالت يقوم المشروع بتعزيز الوعي بأسس السلامة من خلال ستة محاور أساسية هي التعريف بأهمية الدماغ و العمود الفقري، وسلامة المشاة والركاب، والاستخدام الصحيح لقيادة الدراجات الهوائية والسلامة في أماكن اللعب عند ممارسة الرياضات المختلفة والألعاب المائية، وتأمين السلامة عند التعامل مع الأسلحة والمواد والأدوات الخطرة، وكذلك في حالات الاختناق والصدمات والتسمم.
رد مع اقتباس
المفضلات