البحر الميت - ريم الرواشدة
اختتمت مساء امس الخميس جلسات عمل المؤتمر والمعرض السادس لاتحاد المياه العالمي لإدارة وكفاءة استخدام المياه لعام2011 .
وقالت سمو الاميرة سمية بنت الحسن في كلمة القتها في جلسة المؤتمر الصباحية» أن جلالة الملك عبدالله الثاني وصف توفير المياه بانه تحد لايمكن تجاهله وادرك ببصيرته ضرورة الوصول الى توزان بين الاحتياجات لمياه الشرب و مياه الري مع اعطاء الاولية لمياه الشرب».
وأشارت»الى أن مؤتمر كفاءة استخدام المياه يعتبر فرصة جادة و هامة لنجلس ونتشارك في خبراتنا معا».
وزادت»ان المؤتمر فرصة لالتقاء العلم و المعرفة و السياسات والصناعة مما يؤشر على استجابة ضرورية لتحدي يواجهنا جميعا ويهدد مستقبلنا».
وأضافت سموها»أؤمن بان العلم هو مخلصنا في هذا الوقت الحاسم والحاجة ماسة للعلماء والفنيين لتحديد نقاط الفشل وارشاد السياسيين لمواقع الاخفاق والقيام بدور أكثر نشاطا في توفير حلول للتحديات العالمية التي تواجهنا».
ودعت سموها الى ضرورة الاستثمار في رأسمالنا البشري ودعم الخبرات من ابنائنا لتساعدنا على بناء مستقبل افضل».
والقت امين عام وزارة المياه و الري رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمرالمهندسة ميسون الزعبي البيان الختامي.
وقالت»ان المؤتمر كان فرصة غنية للاستماع الى الخبراء وتجارب بلدانهم ودراسات الحالة وقصص النجاح حول كيفية مواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ والجفاف وندرة المياه.»
وزادت»كان من المطمئن أن نعرف ونحن في وزارة المياه والري أننا نسير على الطريق الصحيح نحو تحسين إدارة الطلب على المياه وتضييق الفجوة بين الاحتياجات والعرض».
وبينت»أن الأردن يحضر حاليا لثلاث مبادرات هامة سيكون لها آثار بعيدة المدى على قطاع المياه في المملكة هي تحالف الاعمال الاردني في المياه وهو منبر يجمع الحكومة والقطاع الخاص ووكالات التنميية لتصميم وتنفيذ مشاريع المياه المستدامة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا بشكل متكامل،والمبادرة الثانية تتعلق بفريق الموارد المائية
والثالثة تتعلق بوضع الأساسات الازمة لتنفيذ مشروع إقليمي بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية ، والبنك الدولي ، وناسا حيث يستخدم المشروع احدث تكنولوجيات الاستشعار عن بعد لتوفير معلومات موثوقة عن أنماط استخدام المياه في الزراعة في جميع أنحاء المملكة وهذه البيانات ستدعم القرارات المتعلقة بالسياسات وجهود الإدارة».
وتناولت جلسات اليوم الثالث مواضيع في كفاءة استخدام المياه في المدن ،إذ مع ازدياد سكان المدن بات الطلب على المياه يشكل تحديا وعبئا كبيرا على كاهل الموارد المائية المحدودة.
وعرض ممثلون عن البنوك الإنمائية والمؤسسات الخيرية تجاربهم في مجال تنفيذ مشاريع متنوعة في منطقة الشرق الأوسط؛والتي تعتبر من أكثر المناطق تأثراً بالتغيير المناخي.
وقدم بعض المشاركين تجارب دولية تتعلق بالقضايا المؤسسية والشرائية، والتطرق إلى تقنيات متنوعة لإدارة الطلب على المياه في المدن.
وحث المحاضرون على ضرورة التوجه الى كفاءة استخدام المياه باعتبارها اداة مهمة في التخطيط طويل الامد للموارد المائية.
و فيما يتعلق بأدوات التنبؤ بالطلب على المياه عرض خبراء المياه
أساسيات ونظريات تطبيق أدوات التنبؤ المتعلقة بالطلب على المياه، إضافة إلى عرض نماذج للتنبؤ في دول نامية ومتقدمة.
وقدموا عرضا تضمن توقعات تحليل الطلب على المياه وأداد خطط الكفاءة المائية لشركات المياه و تمويل برامج ادارة الطلب على المياه من خلال تاسيس شراكات بين القطاعين العام و الخاص.
وعرضوا إلى تعليم المشاركين فيها كيفية تحديد، وجمع، وتحليل بيانات إدارة الطلب على المياه، وشروحات عن كيفية تطوير نماذج مختلفة للتنبؤ،والمتعلقة بالطلب على المياه.
وفي ورشة»أفضل الممارسات فيما يتعلق بإدارة فاقد المياه»قدم مختصون في المياه، رئيس المجموعة المتخصصة لفاقد المياه تيم والدرون شرحا عن استراتيجيات فاقد المياه.
فيما تطرق خبراء اخرون الى تقنيات اكتشاف مواقع تسريب المياه، وكيفية إدارة فاقد المياه بنجاح و أحدث التقنيات والأدوات المستخدمة في تحديد مواقع تسريب المياه.
وفي ورشة خصصت لوسائل الاعلام تم عرض لمحة موجزة عن العناصر العامة للتقارير العلمية وأهم التحديات التي تعترض طريقها، بالإضافة إلى استعراض تقنيات جمع الأخبار والمعلومات، والحصول على بيانات موثوقة يمكن الاعتماد عليها.
كما ناقشت الورشة نماذج إقليمية متعلقة بكتابة تقارير قضايا المياه، كجزء من العملية الكاملة لكتابة التقارير حول إدارة المصادر الوطنية والبيئية،والطرق المحتملة للتعزيز من مهنية التقارير المختصة.
رد مع اقتباس
المفضلات