كتب أبوالسعود محمد ومحمد كامـل ووليد مجدى وسارة نور الدين ٣١/ ٣/ ٢٠١١
تواصلت الاحتجاجات المطالبة برحيل القيادات الجامعية وإعادة تشكيلها بالانتخاب، وتحولت بعض الجامعات إلى ساحات اشتباكات بين الطلاب بسبب الاحتجاجات من جانب والانتخابات الطلابية من جانب آخر، فيما اعتصم خريجو كليات التعليم الصناعى أمام وزارة التعليم العالى، احتجاجا على تحويل الكليات لمجمعات تكنولوجية، ونظم طلاب طب قصر العينى وقفة احتجاجية، بسبب اعتداء أحد المدرسين المساعدين بالضرب على الطالب عمرو إبراهيم بالفرقة الخامسة بالكلية.
ففى جامعة القاهرة اتهم طلاب حركة حقى أفراد أمن الجامعة الإدارى بالتعدى عليهم، بسبب اعتصامهم أمام القبة، للمطالبة برحيل رئيس الجامعة، وقالوا إن محمد أحمد مدير الأمن اعتدى على أحد الطلاب المعاقين، الأمر الذى أدى إلى إصابته بجروح فى يده، وتمزيق ملابسه.
بينما نظم المئات من أساتذة وطلاب الجامعة وقفة احتجاجية ضد استمرار الدكتور حسام كامل رئيس الجامعة، والدكتور سامى عبدالعزيز عميد الكلية الإعلام، ونددوا بتدخل الشرطة العسكرية فى شؤون الجامعات، وتضامن وفد من نقابة الصحفيين، وحركة ٩ مارس، وشباب ائتلاف الثورة وعدد من منظمات المجتمع المدنى مع الأساتذة والطلاب فى وقفتهم، فيما اعتذر حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، والكاتب بلال فضل، والروائى علاء الأسوانى عن عدم الحضور.
وتظاهر طلاب كلية طب قصر العينى، احتجاجا على قيام أحد المدرسين المساعدين بصفع طالب، وانتهى الأمر باعتذار المدرس المساعد للطالب بعد اصطحابه من الوقفة الاحتجاجية، فيما قام أحد دكاترة الكلية، ويدعى سيد عقل، بمحاولة منع محرر ومصور «المصرى اليوم» من القيام بعملهما أثناء الوقفة، بانتزاع الكاميرا الخاصة بالمصور بمساعدة مدير الأمن بالكلية.
وقال الطالب عمرو إبراهيم إنه فوجئ بسيارة تصدمه وهى تسير بسرعة كبيرة، وقام المدرس المساعد عمرو عبدالعزيز تعلب، الذى كان يقود السيارة بصفعه والاعتداء عليه بالضرب وتهديده بإلغاء امتحانه عندما حاول إيقاف السيارة.
وشهدت جامعة عين شمس مظاهرات مماثلة، وشهدت كلية التجارة بجامعة عين شمس اشتباكات أمس الأول، بين طلاب الاتحاد المستقلين وعدد من المرشحين من طلاب الاتحاد القديم، مما تسبب فى توقف الانتخابات لأكثر من ساعتين.
وشهدت كلية التربية بالوادى الجديد، التابعة لجامعة أسيوط، مصادمات بين عدد من طلاب الكلية وأفراد الأمن المدنيين، بعد اكتشاف رسوب عدد كبير منهم، عقب إعلان نتيجة الفصل الدراسى الأول مساء أمس الأول الثلاثاء، وقاموا بتكسير لوحات عرض النتائج وتمزيق الأوراق، وأسفرت الاشتباكات عن إصابات بين الطرفين، بجروح وكدمات وإغماءات.
واستمر اعتصام آلاف من طلاب وخريجى كليات التعليم الصناعى، أمام وزارة التعليم العالى لليوم الثانى على التوالى، احتجاجا على قرار الوزارة تحويل كليات التعليم الصناعى إلى مجمعات تكنولوجيا، مطالبين بتحويل اسم الكلية إلى كلية العلوم التكنولوجية، وإتاحة فرصة المنح والبعثات الدراسية لهم، والتعجيل بإنشاء نقابة مهنية رسمية معتمدة تضم خريجى الكلية قديما وحديثا.
وقرر طلاب جامعة حلوان تعليق اعتصامهم لمدة ثلاثة أيام تبدأ من اليوم، بعدما استمرت لأكثر من ١٠ أيام ماضية، طالبوا فيها بإقالة القيادات الجامعية وإعادة انتخاب قيادات جديدة.
واستمرت احتجاجات كلية الآداب بجامعة المنصورة فرع دمياط للمطالبة بإقالة العميد، وإعادة الدراسة بالكلية التى تعطلت بسبب ما وصفوه بـ«تعنته» ضد الأساتذة المحتجين على استمراره فى منصب العميد.
وتظاهر العشرات من طلبة وأساتذة جامعة النيل ظهر أمس، أمام مقر مجلس الوزراء احتجاجا على تعطيل دراستهم بداية من الفصل الدراسى الثانى، وطالبوا الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، بالموافقة على تحويل الجامعة إلى جامعة أهلية غير هادفة للربح، حتى يتمكنوا من استخدام مقارها ومعاملها وتجهيزاتها بعد أن صدر قرار حظر استخدام أراضيها ومبانيها من قبل الفريق أحمد شفيق، رئيس مجلس الوزراء السابق.
وقال الدكتور طارق خليل، رئيس الجامعة، إن إدارتها طلبت من أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، تحويلها إلى جامعة أهلية غير هادفة للربح، قائلا: «طلبنا ذلك يوم ٢٠ يناير وبعد حدوث الثورة والاضطرابات التى تبعتها لم نتمكن من الحصول على تصديق مجلس الوزراء والقرار الجمهورى الخاص بذلك».
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورسان البتراء
المفضلات