أشخاص يحملون الهراوات والسكاكين يهددون كل من ينادي بالإصلاح في الكرك
أشخاص يحملون الهراوات والسكاكين يهددون كل من ينادي بالإصلاح في الكرك
يجوب العشرات من الأشخاص منذ يوم الجمعة الماضي شوارع مدن وقرى محافظة الكرك في مسيرات يحملون خلالها السكاكين والهراوات والاسلحة التي يطلقون منها العيارات النارية، وخصوصا في ساعات المساء ما يخلق حالة من الذعر والرعب بين المارة.
وقال شهود عيان ان هؤلاء الأشخاص يهتفون بعبارات نابية ومسيئة تدعو الى ايذاء كل من له صلة بالحراك الوطني المطالب بالإصلاح السياسي وخصوصا حركة شباب 24 آذار.
واكد هؤلاء الشهود وهم من مختلف مناطق المحافظة ان المسيرات التي ينظمها اشخاص معروفون لدى الجهات الأمنية من اصحاب السوابق وطلبة جامعات ترافقها دوريات للشرطة دون ان تعمل على توقيفهم او منعهم من اشهار الاسلحة البيضاء وإطلاق العيارات النارية بالهواء.
واضافوا ان هؤلاء يهتفون بعبارات مسيئة للوحدة الوطنية وضد اي من ابناء المحافظة المشاركين في الحراك الاحتجاجي المطالب بعملية الإصلاح الشامل.
من جهته اكد محافظ الكرك علي الشرعه ان الجهات الرسمية بالمحافظة تقوم بمراقبة كل من يقوم بمثل هذه الاعمال وتوقفه.
وبين انه اوعز للجهات الرسمية الأمنية بالعمل على توقيف كل شخص يقوم بمثل هذه الاعمال المسيئة للوطن والمجتمع.
وكان رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت اوعز لأجهزة الأمن والحكام الإداريين يوم الاحد الماضي بضرورة التصدي، وبحزم، لكل من يعبث بالقانون ويهدد أمن وسلامة المواطنين، على اختلاف آرائهم وتوجّهاتهم، وضمان حقهم المكفول بالتعبير وبالوسائل المشروعة.
واكد البخيت أن مظاهر حمل الاسلحة والعصي والحجارة والأدوات الحادة، ومحاولات التصدي للمسيرات والاعتصامات السلمية هي أفعالٌ مدانة، ومرفوضة، ومن شأنها أن تسيء إلى سمعة الأردن وتؤذي مسيرة الإصلاح السياسي وتهدد الوحدة الوطنية.
وقال البخيت "وعليه، فإن ممارسة هذا الحق إنما تكون بالتصرف الحضاري المسؤول المنسجم مع طبائع النظام الملكي الهاشمي، القائم على التسامح واحترام كرامة الإنسان، وتعزيز كبريائه"، مشيرا الى ان جلالة الملك اعتبر أن كرامة المواطن من كرامته والتي هي عنوان كرامة الأمة والوطن.
وأضاف "وعلى هذا الأساس المتين، فإن كل من يتعرض لكرامة المواطنين بالاعتداء أو الضرب أو الإساءة إنما يعتدي على كرامة الوطن وصورته، ويعادي استقراره وأمنه"، مضيفا ان قوات الأمن ستقوم بالقبض على كل من تسوّل له نفسه منع الناس من التعبير عن آرائهم بطرق قانونية وسلميّة وتحويله إلى القضاء العادل والنزيه.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد – هشال العضايلة
رد مع اقتباس
المفضلات