احد مخربين 24 اذار
بقلم جابر جابر
أحد شباب ٢٤ آذار
بعد ما سئمنا كشباب اردني من الهتاف لحرية تونس ومصر وليبيا والبحرين وسوريا وهونولولو قررنا كشباب ان دورنا قد جاء لنيل الحرية، و عملا بقاعدة “إن لم يكن الان فمتى؟” قررنا ان نحول هتاف الاسقاط الى الداخل الاردني:بأن الشعب يريد اصلاح النظام، بأن الشعب يريد اسقاط الحكومة، وحل برلمان ال111 ثقة ونص اظن واضح انه الهدف حرية متل حرية مصر فوضى قصدك
بان الشعب يريد محاكمة الفاسدين، وما اكثرهم
واضيف الى هذه المطالب لاحقاً ان الشعب يريد اسقاط البلطجية …وما اكثرهم ايضا. لاحظوا كلامه معناته الشعب بلطجي معترف انه الاغلبية ضده بس مع هيك يحكي باسمنا تخيلواوعلى الرغم من البرد المؤذي، والمطر الغزير خرجنا الى الدوار الذي اخترناه مكانا لتجمعنا ومنطلقا لثورتنا والتي حرصنا على ان تكون سلمية سلمية سلمية، حتى مع ما حدث لنا لاحقاً.( في ثورة سلميه مجنون يحكي وعاقل يسمع)
ومنذ الساعة الثانية عشر صباحا من يوم “اربعة وعشرين اذار” تجمع العشرات وتلاهم المئات داخل الدوار وفعلنا كما كنا قد تعهدنا سابقا، فلم نعطل السير قيد انملة، ( بس سكروا ما عطلوا )ولم نتحرش بإخوتنا في الاجهزة الامنية وبقينا مصرين على الاستمرار في هتافاتنا حتى لو بحت منا الاصوات:
الشعب يريد اصلاح الدستور
بالروح بالدم نفديك يا اردن يعني مو ابو حسين
الشعب يريد حل البرلمان
الشعب يريد حكومة منتخبة
لا للفقر ولا للجوع… ولا لسياسة الركوع
هتفنا لكل مدينة اردنية … من الرمثا … والى العقبة
من الرمثا للأغوار، شباب الاردن ثوار
شعب الاردن يا احرار، شباب بتهجم عالنار، بتحمي البلد من التجار، من العميل من السمسار مين قصدك
وطبعا لم نرفع خلال 12 ساعة شهدُتها داخل الدوار اي راية لحزب اردني او غير اردني، ولم يرفع سوى علمنا المفدى. يعني شعارهم مو شي بس منظر
وبعد مضي وقت قصير على اجتماعنا تجمع مجموعة من الشباب بأعلام اردنية وصور لجلالة الملك المعظم وهتفوا بعيدا عنا بالموت لنا، وأطلقوا علينا ذات التهمة التاريخية التي يتهم بها المعارضون ابداً: بأننا اصحاب اجندات مشبوهة، بأننا دعاة فتنة لعن الله موقظها.
فعلا
وبالطبع ولأن هذا الامر كان متوقعا من البلطجية “حتى هذه اللحظات ليسوا بلطجية لكنهم بعد قليل سيصبحون” فقد تعاملنا معهم كما يجب فقمنا بتجاهلهم وكأنهم غيرموجودين على الاطلاق، وبعد ان احسوا بأن مهمتهم التشويشية بائت بالفشل لجؤوا الى شتمنا في أعراضنا، ولم يراعوا اخلاقنا العربية، ولا اهتموا لوجود نساء في التجمع او على الطرقات، فرموا اعراضنا بأفظع الشتائم واقذرها،(( ياحرام الله مهي رئاصة )) وكل هذا على مرأى ومسمع من اخوتنا في الامن، ومع هذا كله اصرينا على الالتزام بأعلى درجات ضبط النفس وقلنا لأنفسنا “غدا سيعلمون اننا ما خرجنا الا حبا لهذا الوطن “. مو مقصرين كثير بتحبوا
ولأنهم اتوا الى الدوار في مهمة واضحة جدا ومحددة للغاية قرروا ان التصعيد لا بد منه، ولكن قبل هذا تم قطع الكهرباء عن الدوار في حركة اثارت الرعب في القلوب، لا بسبب الظلام بل بسبب ما كنا نخشى ان يتم فعله في الظلام. وما هي الا لحظات فقط حتى كشر “البلطجية ” عن وجوههم الحقيقية ولجؤوا الى الحجارة الموجودة في المكان وقاموا برميها علينا وللأسف كان هذا في حضرة رجال الامن الذين افترض بان مهمتهم الاولى كانت الحفاظ على سلامة المعتصمين، بل ان الامن لم يتحرك على الرغم من اول حجرين رُميا علينا اصيب بهما رجلا امن , ومع هذا استمر مسلسل الصمت المعيب وقام البلطجية بغزوة البقر اسوة برفاقهم الذين هجموا ميدان التحرير في الاربعاء الاسود. والله مش عارفه شو رايك نموتهم علشان حضرتك تنام بشادر عالدوار
وهنا بلغ السيل الزبى ومع هذا لم نسمح لأنفسنا ولا لغيرنا بالانجرار وراء هذه اللعبة القذرة التي كان الهدف منها واضحا: توريطنا مع الامن من أجل ايجاد ذريعة لفض الإعتصام بالقوة
وهذا ما لم يحدث حتى ساعة كتابة هذه الاسطر
وفي النهاية اضع هذه التساؤلات امام من صدعوا رؤوسنا ليل نهار بالدعوة الى الحفاظ على الاستقرار
في مصلحة من كان قطع الكهرباء عن الدوار؟؟ مش الامن العام لانك كروعت عصير ومي منهم وعلى حسابهم قبل ايام
في مصلحة من كان تقييد يد الاجهزة الامنية تجاه مثيري الشغب
في مصلحة من السماح للبلطجية بالتحرش بنا مرارا وتكرار من مصلحت الاغلبية الصامته الي تحكوا باسمها بدون وجه حق
تساؤل لإخوتنا في الامن: لو كان احد شبابنا قد القى حجرا واحدا على الطرف الاخر هل كنت ستتعاملون معه بذات الحيادية
انت شاهد عالي صار واغلب الي نجرحوا من الامن العام يا هامللو قام احد منا بشتم اردنيين احرار، بشتم الشهداء، هل كنتم ستسكتون ؟حدد اي شهداء تقصد عشان نجاوبك متخبي عنا وتحكي عن الشهداء اولا ما يحقلك تحكي لا عن شهداء الاردن ولا الضفة لانك نايم مرتاح
شوفوايش الشعارات هاي للاصلاح ولا للفتنة
راعوا ضمائركوا وبلاش تنجرفوا ورا افكار خيالية
بعض الاعضاء مفكرها شطارة لسان
رد مع اقتباس
المفضلات