عمان - ريم الرواشدة - كشف امين عام سلطة وادي الاردن المهندس سعد ابو حمور عن معاناة اردنية من اتفاقية استثمار نهر اليرموك الموقعة مع الجانب السوري عام 1987مشيرا الى طلب اردني لاعادة النظر ببنود الاتفاقية،واصفا التعاون الاسرائيلي في تطبيق ملحق المياه في اتفاقية السلام «بأنه تعاون كبير».
وقال للصحفيين اول من امس ردا على سؤال عن التعاون المائي الاردني-السوري أن وزير المياه والري المهندس محمد النجار «طلب قبل بضعة اشهر في رسالة وجهها الى نظيره السوري ضرورة إعادة النظر باتفاقية استثمار مياه نهر اليرموك الموقعة عام 1987». وزاد ابو حمور»بعد 24 عاما من توقيع الاتفاقية اعتقد ان أمورا كثيرة طرأ عليها تغيير وهو ما يدعونا لطلب إعادة النظر ببنود الاتفاقية ومناقشتها».
وبين ان «المصلحة الوطنية الاردنية تقتضي مراجعة بنودالاتفاقية و لا بد من الجلوس سويا لإعادة دراستها بشكل يخدم الطرفين الأردني والسوري.»
وفي الوقت ذاته،رفض ابو حمور الافصاح أكثر عن التعديلات التي يطلبها الأردن ،او الموقف السوري من اعادة النظر بالاتفاقية.
مشيرا إلى دعوة أردنية وجهت منذ عدة ايام إلى وزير الري السوري لزيارة عمان لمناقشة الوضع المائي للعام الحالي والتباحث فيما يخص التعاون المائي المشترك والذي يمكن وصفه بأنه «الاسوأ من سنوات».
وقال أن «سد الوحدة لا يتجاوز تخزينه الـ12 مليون متر مكعب،وتدفق نهر اليرموك ما زال منخفضا وفي المرات القليلة النادرة يرتفع الى 627 لترا في الثانية، لكن لا يلبث وأن ينخفض ويصل مع ارتفاع درجات الحرارة الى مرحلة شحيحة لا يتجاوز فيها الـ100 لتر في الثانية».
وحول دراسة حوض اليرموك المشتركة بين البلدين، قال أن شركة الشرق الأردنية المعنية بإجراء الدراسات أوشكت على الانتهاء من دراستها، وستكتمل الدراسة الجيولوجية والهيدروجيولوجية الشهر المقبل وسنطلع على كل مجريات حوض اليرموك لـ30 عاما الماضية من حفر للآباروالتغيرات التي طرأت على الحوض من الجانبين الأردني و السوري من حيث عدد الآبار الجوفية و السدود على الجانب السوري وسيتم عقد جلسات و قراءات مشتركة للدراستين التي أجرتهما الشركة الأردنية الشرق والشركة السورية -شركة حمص للدراسات المائية- لوضع النقاط على الحروف.»
وقال فيما يتعلق بإجتماعات اللجنة الأردنية الإسرائيلية المشتركة للمياه»بموجب اتفاقية السلام فان مجموع كميات المياه المسالة طبيعيا تبلغ 35 مليون متر مكعب من 15 أيار العام الجاري وهي الفترة التي كون فيها حاجتنا لإسالة المياه والطلب على مياه الري والشرب وتنتهي في 15 أيار 2012».
وزاد»هنالك كميات أخرى تدخل تحت مسمى التخزين في بحيرة طبريا،و للأسف هذا الموسم المطري لم نخزن سوى 3 ملايين متر مكعب لضعف الهطول المطري وعدم حدوث فيضانات مستمرة في نهر اليرموك وذلك بعكس الأعوام الماضية حيث بلغت العام الماضي 6 ملايين متر مكعب و العام الذي سبقه ارتفع عن 10 ملايين متر مكعب».
ووصف التعاون الاسرائيلي في تطبيق ملحق المياه في اتفاقية السلام «بأنه تعاون كبير».
وقال أن «الجانب الاسرائيلي يستجيب لأي كميات يتم طلبها من جانبنا على سبيل الاستدانة»، مشيرا الى اننا هذا العام بحاجة الى أكثر من 10 ملايين متر مكعب لتدارك تداعيات شح تخزين السدود وانخفاض الهطول المطري».
يشار الى أن معاهدة السلام الموقعة عام 1994 حددت حصة الأردن من نهر اليرموك بـ25 مليون متر مكعب بواقع 12 مليونا صيفا و13 مليونا شتاءا.
رد مع اقتباس
المفضلات