عمان - بترا - صالح الدعجة
زار جلالة الملك عبدالله الثاني امس الثلاثاء، كلية الأردن الجامعية التطبيقية للتعليم الفندقي والسياحي التي تعد المظلة الأكاديمية لتأهيل الكوادر المؤهلة للعمل في القطاع السياحي الذي يسهم بحوالي13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وحضر جلالته اجتماعا مع الجهات المعنية بالقطاع السياحي اطلع خلاله على الخطط والاستراتيجيات الهادفة الى النهوض بالقطاع الذي وصل دخله إلى4ر2 مليار دينار خلال العام الماضي بنسبة نمو بلغت17 بالمئة مقارنة مع العام الذي سبقه.
وشدد جلالة الملك على ضرورة تطوير القطاع السياحي بمختلف مكوناته وتلبية احتياجات القطاع من فرص العمل من خلال توفير التدريب والتأهيل الأكاديمي والمهني للشباب والشابات في مختلف المحافظات.
وأكد جلالته ضرورة الإسراع في تبني الخطط والاستراتيجيات التي تنهض بالقطاع السياحي، بما يسهم في زيادة مساهمته في النمو الاقتصادي خلال السنوات المقبلة.
واطلع جلالة الملك، خلال جولة في المرافق التعليمية التابعة للكلية، على البرامج التدريبية التي توفرها للطلبة ضمن مراحل التعليم المختلفة والتي تصل إلى منح درجة البكالوريوس ضمن مساقات تعليمية وعملية لتزيدوهم بالمهارات المطلوبة لسوق العمل.
واستمع جلالة الملك، خلال الاجتماع، إلى شرح حول خطط وتطلعات الجهات المعنية بالسياحة الهادفة إلى تطوير المنتج السياحي، وزيادة عدد السياح القادمين إلى المملكة، فضلا عن الآليات التي تعزز من مساهمته في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
ويسهم القطاع السياحي وفقا لأرقام رسمية في توفير نحو42 الف فرصة عمل مباشرة و120 الف وظيفة غير مباشرة.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت ان الحكومة تدرك أهمية السياحة باعتبارها رافدا أساسيا لخزينة الدولة ومجمل الدخل القومي، وتوفيره الآف فرص العمل للشباب الأردني.
وأشار الى ان الهرم التعليمي في الأردن يميل لجهة التركيز على الجانب الأكاديمي، فيما يتوجه10 بالمئة من الطلبة الى التعليم المهني، مؤكدا ضرورة تبني خطط توعية لتحفيز الطلاب على الانخراط في برامج التعليم المهني، التي توفر فرص عمل مدرة للدخل.
وقال ان الحكومة تواصل دعمها للقطاع السياحي، حيث تم تخفيض ضريبة المبيعات على الخدمات السياحية من14الى8 بالمئة الأسبوع الماضي بهدف تحفيز القطاع.
من جهته قال رئيس جمعية الفنادق الأردنية ميشل نزال ان الخطة السياحية تسعى الى التوسع في إنشاء الغرف الفندقية، والاستثمار في القطاع السياحي، وإطلاق الحملات الترويجية للمنتج السياحي الأردني والتركيز على المجموعات السياحية، وإطالة مدة إقامة السائح في المملكة.
وانسجاما مع توجيهات جلالة الملك أعلن نزال عن مبادرة تعليمية بالشراكة مع الديوان الملكي الهاشمي، من خلال توفير200منحة دراسية في الكلية منها130 لدرجة الدبلوم و70 منحة لدرجة البكالوريوس، وأخرى تتصل بتدريب 1500 شاب وشابة سنويا من مختلف المحافظات ضمن برامج التدريب المهني التي تترافق مع توفير فرص العمل مباشرة لهم.
وقال ان هذه المبادرة ستركز على أبناء المجتمعات المحلية في جميع المحافظات، مشيرا الى ان مراكز التدريب ستكون في العقبة والبترا والبحر الميت.
وبين خلال الاجتماع، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي والمستشار في الديوان الملكي عامر الحديدي، ان المعنيين في القطاع يدركون أهمية التدريب وتوفير الكوادر المدربة في ظل الطلب المتزايد على العمالة والكفاءات المدربة، مشيرا الى ان كلية الأردن الجامعية التطبيقية للتعليم الفندقي والسياحي تدرس 660 طالبا وطالبة.
وأشار الى ان الخطة الإستراتيجية تتضمن إنشاء حوالي5 آلاف غرفة فندقية إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة، علما بأن كل غرفة فندقية تساهم في توفير نحو4 فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لمختلف القطاعات.
وبحسب نزال فأن تلك التحديات تتلخص في ضعف الإقبال على برامج التدريب الفندقي، خصوصا بين فئة الفتيات التي لا تتجاوز15 بالمئة من أعداد المقبولين على الرغم من القطاع يعد من أفضل القطاعات التشغيلية في المملكة. من جهتها قالت وزيرة السياحة والآثار هيفاء أبو غزالة ان الوزارة تعمل على وضع قانون جديد للسياحة، وتسعى بالتعاون مع القطاع السياحي لاستحداث غرفة للسياحة، مؤكدة ضرورة تفعيل وتنشيط المجلس الوطني للسياحية الذي يتولى وضع السياسات والاستراتجيات السياحية في المملكة. وأكد رئيس هيئة مديري الشركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحي نديم المعشر أهمية التعاون مع وزارة التربية والتعليم للوصول الى الشباب من الفئات العمرية الصغيرة بهدف إدماجهم ببرامج التدريب الفندقي، لافتا الى أهمية ربط برامج التدريب المهني ببرامج تطبيقية عملية تسهم في تطوير وتحسين مهارات المتدرب.
وأشار الى ضرورة ان يكون التدريب المهني وسيلة لتفح آفاق مستقبلية أمام المتدرب للالتحاق بسوق العمل والحصول على شهادة تعليمية تحقق طموحه. بدوره دعا مدير عام شركة الأردن للفنادق والسياحة عبدالحكيم الهندي الى ضرورة الاستفادة من مراكز التدريب المهني المنتشرة في مختلف مناطق المملكة لجهة تأهيل الشباب وطرح برامج تتصل بالقطاع السياحي على ان يتم ربطها ببرامج تدريبية وتطبيقية بالتعاون مع القطاعات السياحية.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوردة الخجولة
المفضلات