لكِ يا أمي في يوم عيدكِ ...
لِامْرَأةٍ أَعْشَقُهَا
إنِّـي أنثُرُهـا أشجَـانِـي
ما بَين القَاصِـي والدَّانِـي
إنِّي أنثرُهـا كَـي تَحكِـي
حبًّـا يغْشَانِـي يَغشَانِـي
حـبٌّ يَغشَانـي لِامــرَأةٍ
تَملـك عُنـوانَ العُنـوانِ
لِامرَأةٍ مَـا زَالـتْ تَدنُـو
وتُزيـدَ حنَانِـي بِحنـانِ
لِامـرَأةٍ لَولاهَـا مُــتُّ
وغَـدَوتُ بِعَالَـم نِسيَـانِ
لِامـرَأةٍ عَينَاهَـا بَـحـرٌ
وأَنَـا تِلميـذُ الشُّـطْـآنِ
يا كُـلَّ كِيانِـي وحَياتِـي
يا نَبضًـا وقَّـدَ أشجَانِـي
مَا زِلتُ أُداعِبُها -قَلبِـي-
وأَمُـدُّ جُسـورًا لجَنَانِـي
وأَقُـولُ لحُسـنٍ أَرهَقَنِـي
يا حُسنًا فُقـتَ بِإحسَـانِ
يـا وَردًا يَنثُرنـي عِطـرًا
مَن لِّي إنْ جَـارتْ أَزمَانِـي
مَن لِّـي إنْ حُكِـمَ بِبُـعـدٍ
مَن لِّـي يَـا كُـلَّ الخِـلانِ
ضُمِّينِـي نَحـوَكِ سَيِّدَتـي
وأَذِيبِـي كُـلَّ الأَحـزَانِ
أَرَّقَنِـي بُعـدُكِ مَولاتِـي
وغَـدَتْ آلامِـي جِيرَانِـي
مَن يَمسَحُ دَمعًا إنْ سَكَبتْ
قَطَراتُ العَيـنِ كَنَيسَـانِ
مَن يُضمِدُ جُرحِي مِـن أَلـمٍ
إنْ صَار الجُرحُ مَع الجَانِي ؟!
كيفَ يَقُولُـونَ لِأورِدَتِـي
كُفِّي عَن مِدحَـةِ سُلطَـانِ
كُفِّي عَـن مِدحَتِهـا إِنَّـا
نَكفِيـكِ حَنَانًـا بِجِنَـانِ
مَا عَلِمُـوا أَنِّـي أَعشَقُهَـا
مِن عَهـدٍ قَبـلَ الأَكـوانِ
مِن عَهدِ مُلوكٍ قَد حَكَمُـوا
مِن قَبلِ وُجُـودِ الإِنسَـانِ
عَهدٌ مَا كَـانَ بِمَملَكَتِـي
إِلَّاهَـا يَحكُـم أَعـوَانِـي
نَزَفَتْ مِـن بَعـدِكِ أَيَّامِـي
وغَدَتْ مَقطُوعَـةِ شِريَـانِ
ورَضِيتُ بِقِسمَـةِ خَالِقِنَـا
وخَضَعـتُ لِأَمـرِ الرَّحمَـنِ
ودَعَوتُ اللهَ إذَا حَضَـرتْ
رُسُلٌ مِـن عِنـدِ الدَّيَّـانِ
أَن يَجعلَ رُوحِـي تَفدِيهَـا
ويَزِيـدَ العُمـرَ بِنُقصَـانِ
فَلَكِ الأَملاكُ ومَا حَمَلـتْ
مِـن نُـورٍ عَـزَّ وإِيمَـانِ
وعَلَيكِ حَمائِمُنَـا صَلَّـتْ
وجَميعُ صُنـوفِ الحِيتَـانِ
يـا مَملَكَـةً مِـن إِيمَـانٍ
يـا رُكـنَ عَطَـاءِ المَنَـانِ
فَخُذِي قَلبِي يَـا مُلهِمَتِـي
وخُذِي شِعرِي فِـي أَلحـانِ
شعر: جعفر عبد الله الوردي
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الدراوشه
[/ALIGN]
المفضلات