كتبت - ريم الرواشدة - ترفع درجات الحرارة والطقس الدافىء المبكر من تبعات الوضع المائي الشحيح في وقت ما زالت فيه ألسن خطباء المساجد تدعو على المنابر في خطب الجمعة أن يسقينا الله الغيث مستدركين ما تبقى من الموسم المطري.
ولعل الموازنة المائية التي تعدها وزارة المياه والري للصيف المقبل للاستعمالات المنزلية لن تختلف عن سابقتها للعام الماضي بالرغم من انخفاض تخزين السدود الحالي عن سابقه بنحو 40 مليون متر مكعب،وذلك لأخذ الوزارة بالحسبان تطوير آبار المياه الجوفية الموجودة،ومنع الزراعات الصيفية في مناطق وادي الأردن وما تعوله على الكميات الواردة عبر ناقل طبريا.
ويقول أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد أبو حمور إن «ارتفاع درجات الحرارة يرفع حتما الطلب على المياه سواء للزراعة أو للاستعمالات المنزلية».
ويزيد»انخفاض الرطوبة في الجو والطقس الدافىء من طلب المزارعين للري سواء للعروة التشرينية أو لأشجار النخيل كما يرفع مستوى التبخر في السدود».
ويشيرإلى أن «فيضان السدود الجنوبية التي تفيض في معظم الأعوام نتيجة الهطولات المطرية الجيدة لم يحصل هذا العام أما السدود الشمالية فحالها أسوأ من العام الماضي».
وبلغ مجموع ما خزنته سدود المملكة العشرة في وادي الاردن من بداية الموسم المطري وحتى اخر هطول مطري قبل عشرة ايام لا يتجاوز الـ30 مليون متر مكعب،كان منها حصة سدود الجنوب الثلاثة-الوالة والتنور والموجب-والبالغ سعتها نحو 57 مليون متر مكعب.... لا يذكر.
وتقول أمين عام الوزارة وسفيرة التغير المناخي المهندسة ميسون الزعبي «إن ظاهرة التغيرات المناخية وتأثيرها في تناقص كميات الهطول المطري ينعكسان سلبا على الموازنة المائية».
وتضيف»من الأهداف الاستراتيجية لعمل وزارة المياه و الري تأمين المياه المنزلية للمواطنين بكميات كافية وبمعايير ومواصفات جيدة وأسعار مناسبة وتأمين المياه لكافة القطاعات الأخرى بكميات كافية وبأسعار مناسبة لخدمة أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بشكل مستدام».
وتزيد»نعمل على تأمين المياه لكافة القطاعات الأخرى بكميات كافية و بأسعار مناسبة لخدمة أهداف التنمية الاجتماعية والإقتصادية والبيئية بشكل مستدام».
وفي ظل التغيرات المفاجئة في حجم التزويد المائي والطلب عليه و انخفاض الهطول المطري و تأخره بفعل التغيرات المناخية لا تملك وزارة المياه و الري إلا العمل على تطوير ما هو موجود من آبار مياه جوفية دون أن تزيد من أعدادها.
ويقول مصدر في الوزارة «نحاول أن لا ينعكس انخفاض تخزين السدود بشكل عام على برنامج توزيع المياه الأسبوعي وخاصة أن المتأثر الأكبر من انخفاض التخزين سيكون العاصمة عمان وهو ما سيتم تعويضه من خلال تطوير آبار جوفية موجودة».
ويزيد»الوضع المائي في عمان جيد ومستقر حتى الآن و لا أزمات تزويد، بالرغم من ارتفاع درجات الحرارة لكنه لا يؤشرعلى الوضع في الصيف المقبل،فكثير من مشتركي المياه متوقفون عن سقاية حدائقهم».
«بدنا مية نشرب»،نداء وجهته سيدة لوزير المياه والري المهندس محمد النجار خلال زيارته إلى محافظة مادبا قبل نحو شهر،وهي المحافظة التي تعتمد في تزويدها على المياه الجوفية وعانت مؤخرا من انقطاع التزويد المائي نتيجة تلوث آبار الواله،ومثلها طالب مواطنو محافظة جرش قبل نحو أسبوع الذين عانوا في العام الماضي من أزمة مياه خانقة شاركهم فيها المواطنون في محافظتي عجلون وإربد حيث كان برنامج التوزيع مرة كل 14 يوما،لكن مسؤولي الوزارة يعدون بتحسن ملحوظ الصيف المقبل ليكون أكثر راحة من سابقه من حيث كميات المياه وسيكون توزيع المياه فيه عادلا ومتوازنا.
المفضلات