ـآ‘لـوٍظـيـفـة ـآ‘لأسـاســيــة
أخي الموظف لك وظيفة أساسية لا تتغير ينبغي ألا تنفك عنها وإلا هلكت وضعت ووظيفة أخري ثانوية قد تتغير وهي علي كل حال داخلة في الوظيفة
الأساسية ..
أخي الموظف إن الله ما أوجدك في هذه الدنيا إلا لتعبده ولتستسلم لأمره ولولا ذلك ماخلقك ولا خلق السموات والأرض ..قال تعالي :" وما خلقت
الجن والإنس إلا ليعبدون " ..
فالرزق مقدر قبل خلقك بخمسين ألف سنة لن تموت حتي تستكمله أما عبادتك لربك فهي الغاية من خلقك وهي التي لابد أن تسع حياتك كلها .
فالعبادة لا تقتصر علي الصلاة والصيام والزكاة بل إن كل كلمة وكل حركة منك إما هي لك أو عليك يوم تلقي ربك فلا تحمل هم دنيا زائلة وأبشر
بقول نبيك صلي الله عليه وسلم :" من كانت همة الآخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا راغمة ومن كانت همة الدنيا فرق الله عليه
أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له " صححه الألباني .
فإياك أخي الحبيب أن تنسيك وظيفتك الفرعية الثانوية المؤقتة وظيفتك الأساسية الدائمة التي من أجلها خلقت فتضيع دنياك وآخرتك ..
وإني لحبي لك وحرصي علي سعادتك وسعة رزقك وراحة بالك اكتب لك هذه الوصية الواجبة علي كل موظف أن يعيها ويعمل بها ..
** حــي عـلـي الـصــلاة .. حــي عـلـي الـفــلاح :-
لا يعقل أبداً بأي حال أن يدعوك صاحب النعمة عليك ومن رزقك الأهل والمال والصحة والعمل ومالا يحصي من النعم للوقوف بين يديه في بيته نصف
ساعة في اليوم نصف ساعة فقط فلا تلبي ..!
أخي ساعات لعملك وساعات لولدك وساعات لنفسك وساعات لزوجك ثم نصف ساعة لمن أعطاك كل هذه النعم ثقيلة .
الله قادر أن يأخذ منك كل ما شغلك عنه فاحذر غضبه ألا تستحي من الله وأنت تضبط المنبه علي وقت العمل ولا تضبطه علي لقاء صاحب الملك
رب العالمين ..!!
ولقد توعد الله من يؤخر الصلاة عن وقتها بواد في جهنم : "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ 4 الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ 5 " الماعون 5:4
فلتعلم أخي الحبيب أن ترك صلاة واحدة حتي يخرج وقتها بلا عذر يعتبر كبيرة من الكبائر .
ولن يقبل الله صلاة صليتها في غير وقتها إلا إن كان ذلك بسبب خارج عن إرادتك أو بعذر قهري وعليك أخي الموظف ألا تفتي لنفسك بالأعذار
بل اذهب إلي العلماء فاسألهم : هل عملك يبيح لك تأخير الصلاة أو جمعها أو صلاتها في غير جماعة .
وعلي كل مسلم نصبه الله مديراً لعمل ما أن يغلق محل عمله وقت الصلاة ويأمر موظفيه أن يذهبوا للصلاة في بيت الله ..
** عــلاقــة الــمــوٍظــف بـالــمــوٍظــفــة :-
أختي الموظفة إن زميلك في العمل ليس محرم لك فمثله مثل أي رجل أجنبي فحرام عليك أن تلمس يدك يده بسلام أو أن تتهاوني في حجابك أمامه
ولا يجوز أن تتبادلا أطراف الحديث في مالا علاقة له بالعمل كالمزاح أو الحديث عن العلاقات الأسرية ويجب علي كل من الرجل والمرأة أن يغض
كل منهما بصره عن الآخر ..
** إحــذرٍوٍا غــضـــب الله :-
إياك اخي الفاضل أن تتحدث مع زميلتك في العمل عن علاقتك ومعاشرتك الزوجية لأن هذا يوجب غضب الله ورسوله ، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
" إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها " رواه مسلم ..
أسألك بالله يارجل أترضي أن تجلس زوجتك مع زميلها في العمل لتتحدث معه عن أدق تفاصيل بيتك وعلاقتك معها أترضي أن تدخل عليها فتراها تتبادل
الضحكات والحكايات معه .
أخي مالا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك اتق الله فإنه يسمعك ويراك وقادر أن يفضحك أو أن ينتقم منك في أي لحظة فانتبه ..
أختاه إياك أن تتنازلي عن حيائك واحترامك فتتمايلين في ضحكتك وكلامك ووقفتك أمام رئيسك لتحصلي علي مكانة معينة أو لتجعليه يتغاضي عن تقصيرك
وإهمالك كوني عاقلة ولا تبيعي الجنة من أجل متعة زائلة أو حصول علي مكانة أو مال فان..لا تخرجي إلا بحجاب يرضي الله.
أختاه إن كنت في حاجة للعمل وخرجت فلا يجوز لك أن تتعطري ولا أن تلبسي الملابس الملفتة ولا أن تضعي المساحيق علي وجهك
أو في يديك بل يشترط في خروجك للعمل أن تخرجي بحجابك الكامل الذي يرضي الله ثياب واسعة تغطي من شعر الرأس إلي القدم ولا تكون
ضيقة ولا شفافة ولا قصيرة ولا ملفتة ولا معطرة ..
اعلمي أختاه أن الله يكتب كل ماتفعلينه أو تقولينه وسيحاسبك عليه يوم القيامة فلا تحقري كلمة أو غمزة أو لمسة مع زميلك فالله قال :" وكل صغير وكبير مستطر"
** الـخــلـــوٍة حــرٍام:-
قال النبي صلي الله عليه وسلم :" ولا يخلون رجل بإمرأة فإن ثالثهما الشيطان " صححه أحمد شاكر وقال :" لا يخلون رجل بإمرأة إلا مع ذي محرم" متفق عليه
** أتــقــن الــعــمـــل :-
المسلم لابد له أن يحضر لعمله في الوقت المحدد ولا ينصرف إلا في الوقت المحدد ولا يقصر فيما يطلب منه من أعمال وليعلم أن الله سيحاسبه
علي تقصيره في عمله هذا إن الله تعالي يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " .. صححه الألباني .. ولا يقولن أحدكم أعمل لهم
علي قدر مايعطوني من مال كلا فطالما أنك رضيت بالعمل بهذا المرتب فليس لك أن تبرر تقصيرك بقلة الراتب أو عدم كفايته ..
** كـــن أمــــيـــنـــاً :-
فلا تتصرف فيما لم يأذن لك رئيسك في التصرف فيه ولا توقع مكان أحد ولا تقل كلهم يفعلون ذلك فالله يبعثك وحدك ويحاسبك وحدك والنبي صلي الله عليه وسلم
قال :- " من غشنا فليس منا " .. صححه الألباني .
** لــعــــن الله الـــرٍاشـــي :-
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- " لعنة الله علي الراشي والمرتشي " صححه الألباني فاحذر غضب الله .
** يــســر عـلـي الــنــاس لــيــيــسـر الله عـلـيــك :-
ولا تعقد الأمور وكن رفيقاً رحيماً وأحب لغيرك ماتحبه لنفسك وتذكر قول الرسول صلي الله عليه وسلم :- " والله في عون العبد ماكان العبد
في عون أخيه " رواه مسلم ..
** الـــتـــوقــيــر والــرحــمــة :-
قال صلي الله عليه وسلم :-"ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر " صححه أحمد شاكر
فارحم من هو دونك في الرتبة ولا تستعبده ووقر رئيسك واحترمه ولكن بلا نفاق أو موافقة علي باطل بل من حقه عليك أن تنصحه إن
وجدته يخالف ما أمر الله به ولتكن النصيحة بأدب وأسلوب جميل .
** وٍخــــتـــامـــاً :-
ارض بما قسمه الله لك كن فعالاً في عملك ولا تستغل وقت فراغك فيما يغضب الله لا تجعل عملك يؤثر علي سلوكك في بيتك أسأل الله الكريم أن
يملأ قلبك رضا وألا يشغلك بالعمل عن ذكره وشكره وحسن عبادته ..
رد مع اقتباس
المفضلات