عمان - عماد عبد الرحمن- «الحملة لم تتركني في منتصف الطريق لكنها تواصلت معي من خلال كوادرها لللإطمئنان عن حالتي الصحية، وبعد ان تيقنت من ضرورة إجراء عملية ثانية لفتح شرايين القلب المسدودة، تقرر إجراؤها في واحد من افضل المستشفيات الخاصة في المملكة»، هذا هو حال المواطن احمد أبو قاضوم(75عاما) اليوم/من سكان القويرة، جنوب المملكة، بعد أن أجريت له عملية جراحية بعد معاناة صحية طويلة جراء «التضيق في الشرايين».
يقول عبد الناصر:»خضعت لعملية قسطرة شرايين القلب بناء على توصية من اللجنة الطبية لحملة البر والاحسان،على أيدي امهر الاطباء، والحمدلله اشعر بتحسن كبير ويسر بالتنفس».
ويضيف عبد الناصر وهو يرقد على سرير الشفاء بمستشفى الاردن، خلال زيارة سمو الاميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة العليا للحملة، لمستشفى الاردن مساء اول من امس، يرافقها عدد من اعضاء اللجنة ومسؤولين،»اشعر انه بإمكاني الآن مواصلة حياتي براحة وطمأنينة، الشكر لله وللحملة ولرئيستها على ما قدموه لي من مساعدة».
المواطن عبد الناصر، ليس الوحيد الذي إستفاد من برامج الحملة، فإلى جانبه يرقد المواطن عبد الفتاح حسين داوود(65عاما)، بعد إستئصال كتلة لحمية ضخمة من فخذه الايمن، يقول عنها طبيبه الدكتور انور خصاونة انها من أصعب العمليات التي أجربتها على مدى ثلاثين عاما، نظرا لحجم الكتلة التي تم إستئصالها.
ويشرح داوود معاناته بسبب المرض، حيث يعيل عائلة من ثمانية أفراد، وهو بلا عمل منذ عشر سنوات بسبب وضعه الصحي».
وقد إستفاد من برنامج الحملة الصحية للعام الحالي/المرحلة الثانية (27 مواطنا)،في مستشفيين هما مستشفى الاردن ، والمستشفى الاسلامي/مركز الدكتور قنديل شاكر الجراحي، حيث أجريت عمليات بإشراف امهر الاطباء الاختصاصيين، في مجالات متعددة.
ففي مستشفى الاردن اكدت سمو الاميرة بسمة رئيسة اللجنة العليا للحملة، اهمية الشراكة الفاعلة مع القطاع الطبي الخاص من اجل انجاح مساعي الحملة الخيرية بالوصول الى جميع مناطق المملكة وتقديم الخدمات الانسانية لمحتاجيها.
وقالت خلال افتتاحها مبنى الدكتور قنديل شاكر الجراحي في المستشفى الاسلامي وتفقدها عددا من مرضى الحملة في المستشفى ان الشراكة مع المستشفى الاسلامي كانت على الدوام شراكة ناجحة ومثمرة وتمتد الى عام 1995 عندما شارك المستشفى باول حملة طبية للجنة وان هذه الشراكة متواصلة ومستمرة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية لمحتاجيها في مختلف مناطق المملكة.
واضافت ان العلاقة التشاركية مع المستشفى تنمو وتحقق نجاحات كبيرة لقدم الصلات والعلاقات عبر السنوات بين الحملة والمستشفى.
واشارت الى ان افتتاح المبنى الجديد يمثل مرحلة دقيقة ومهمة من المثابرة والجهد والعطاء والتحديات والتصميم على النجاح والتي هي مقومات الشخصية الوطنية الاردنية.
وعبرت سموها عن شكرها وعرفانها للجهود التي بذلت من اجل انجاح المستشفى والذي تمثل في اضافة صرح طبي انساني ومهم بكل جوانبه وخدماته المختلفة يضاف الى الانجازات الطبية التي تحققت في الاردن.
وقالت سموها اننا في الاردن ننظر الى المستقبل بتفاؤل كبير وان الجميع عليهم مسؤولية المشاركة في بناء الاردن والمحافظة على انجازاته ومكتسباته التي تحققت طوال السنوات الماضية.
واطلعت سموها على مرافق المبنى الجديد في المستشفى الاسلامي وعادت سموها مرضى حملة البر والاحسان واطمأنت على اوضاعهم الصحية والعلاجية في المستشفى وعددهم 19 مريضا والتي تركزت حالاتهم بالعظام والترميم وتصحيح التشوهات والدسك وجراحة الاعصاب وضمور عظام الساق وتسوس العظم الغشائي للاذن وخلع الورك ورقع طبلة الاذن والقسطرة وتشوهات الفك وكسر الجمجمة.
وقامت سموها بتكريم الاطباء الذي قاموا باجراء العمليات الجراحية للمرضى وتكريم رؤساء مجالس الادارة السابقين لجميعة المركز الاسلامي والمدراء السابقين للمستشفى الاسلامي.
وقال وزير الصحة الدكتور ياسين الحسبان ان المستشفى الاسلامي من المعالم الطبية البارزة في الاردن مشيرا الى ان افتتاح المبنى الجديد يؤكد ان مسيرة البناء والحياة في هذا الصرح الطبي لا بد وان تظل نابضة بالعطاء.
واضاف ان النهوض بهذا الصرح مسؤولية لما يقوم به من رسالة اسلامية سمحة تركز على العمل الانساني والخيري.
وتحدث الوزير عن مسيرة جمعية المركز الاسلامي خلال توليه موقعي رئاسة الجمعية ونائبا للرئيس.
وعبر الوزير عن تقديره للجهود التي تقوم بها سمو الاميرة بسمة بنت طلال مؤكدا ان سموها اميرة للعطاء والخير ويدها ممدودة لجميع المحتاجين.
بدوره قال رئيس الهيئة الادارية المؤقتة لجمعية المركز الاسلامي الدكتور سلمان البدور ان الجمعية تسعى دائما الى ما فيه خير الاردن وانها قريبة من نبض الشارع بما تقوم به من اعمال خيرية.
واضاف ان الجمعية تسعى الى تقديم خدماتها الخيرية في اكمل صورة ووجه وان هيئتها الادارية المؤقته اخذت على عاتقها ان تكون الجمعية بافضل حال، معلنا عن زيادة رواتب العاملين الشهر المقبل.
وقال نائب رئيس جمعية المستشفيات الاردنية الدكتور هيثم ابو خديجة ان الجمعية تأسست من اجل تنسيق الجهود وتعظيم المنجزات والترويج للطب الاردني في المنطقة وخارجها.
واضاف ان الجمعية تعمل على التعاون والتكامل في برامج تدريب الكوادر الطبية الشابة في التخصصات الطبية المختلفة وتخفيف كلفة الخدمة العلاجية المقدمة للمريض الاردني والعربي من خلال التنسيق في مسألة الشراء الموحد للادوية والمستلزمات الطبية.
وقال مدير عام المستشفى الاسلامي الدكتور نائل العدوان ان المستشفى حرص على تجهيز غرف المرضى بما يلبي حاجات المرضى الاردنيين والعرب.
واضاف ان افتتاح المبنى الجديد تزامن مع انطلاق حملة البر والاحسان مؤكدا استمرار المستشفى في التعاون مع الحملة وتقديم خدماته الطبية والعلاجية لمرضى الحملة.
واعلن الدكتور العدوان خلال حفل افتتاح مبنى الدكتور قنديل شاكر الجراحي عن تسمية المدرج الرئيسي للمبنى باسم سمو الاميرة بسمة بنت طلال تقديرا لجهودها الانسانية والخيرية.
وتضمن الحفل عرض فلم وثائقي عن المستشفى الاسلامي.
وكانت سموها قد بدأت الجولة بزيارة مستشفى الاردن حيث كان في استقبالها مدير عام المستشفى الدكتور عبدالله البشير.
وعادت سموها مرضى الحملة الذين تم اجراء عمليات جراحية لهم في المستشقى وعددهم 8 حالات تراوحت حالاتهم بين القسطرة وحصوة المرارة وتوسيع القناة الدمعية وحول العيون.
ورافق سموها في هذه الجولة اعضاء اللجنة العليا لحملة والبر والاحسان ورئيس واعضاء اللجنة الطبية للحملة.
رد مع اقتباس
المفضلات