الزرقاء–نبيل محادين- قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس ان مناقشة موضوع الوئام بين الاديان اصبح محورا اساسيا لنشر التعايش السلمي والتسامح الانساني بين الشعوب وهو ماتضمنته رسالة عمان التي كانت الرؤيا الحقيقية لمواقف ثابتة تدعو الى المحبة والتاخي والتسامح بين الشعوب.
واضاف خلال رعايته مندوبا عن رئيس الوزراء حفل افتتاح ملتقى طلبة الجامعات الاردنية « الوئام بين الاديان- تعظيم الجوامع واحترام الفوارق « امس في الجامعة الهاشمية ان مبادرة جلالة الملك عبد الله الثاني كان لها الدور المهم في التاكيد على اهمية الوئام بين الاديان والتي تبنتها الامم المتحدة باعتبار الاسبوع الاول من شهر شباط من كل عام مناسبة لعقد اللقاءات التي تؤكد على اهمية الوئام بين الاديان.
وبين ان مبادرة جلالة القائد جاءت بهدف نشر ثقافة الحوار والتسامح بين الشعوب والتي تنادي بها جميع الاديان السماوية مبينا ان اللقاء ماهو الا ترجمة عملية للدور الملقى على الشباب والذي يؤكد عليه جلالة القائد في مختلف المناسبات باعتبار الشباب امل الامة ومستقبلها.
وقالت رئيسة الجامعة الهاشمية الدكتورة رويدا المعايطة «تعلمون أن التاريخ الهاشمي تميز بسِجلٍ وثّقَ على صدر صفحاته المشرقة الحكمة والاعتدال واحترام الآخر ما جعل أردننا العزيز بقيادةِ جلالة الملك أَنموذجاً حضارياً للوسطية واحترام المعتقدات عبر صورٍ رائعةٍ للتعايشِ بين الأديان والوئام بينها».
واشارت الى ان جلالة القائد اطلق رسالة عمان التي أصبحت وثيقةً تاريخية تعززُ صورةَ الإسلامِ الحقيقية القائمة على الانفتاح والاعتدال والوسطية، وتلتها ُ مبادرةٌ جلالته لإقامة اسبوعٍ عالميٍ للوئام بين الاديان.
وكان عميد شؤون الطلبة رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدكتور ماجد القرعان قد اشار الى اهمية نشر الحوار الذي يعتبر ركيزة اساسية للسياسات الاردنية التي تمثل الاعتدال والوسطية مبينا ان الحوار القائم على التعايش هو الرامي الى احقاق الحق والعدالة والسلام بين الامم.
واشار الطالب محمد القادري في كلمته التي القاها نيابة عن طلبة الجامعات الى دور الهاشميين في التسامح وخلق اسس بناءة للتطوير والابداع والتحاور الرامي الى التسامح والتعايش بحرية الفكر والمعتقد والاحترام المتبادل بين ابناء الديانات السماوية مبينا ان الاردن اصبح وطن الحوار والمنطق وما رسالة عمان الا دليل على ان الاردن وطن العيش المشترك.
وناقش المشاركون في الملتقى من مختلف الجامعات الاردنية ضمن محاور الملتقى عدة موضوعات منها « الاردن نموذج للوئام بين الاديان « و» الوئام بين الاديان مفهومه وحدوده وضوابطه « و» تعظيم الجوامع واحترام الفوارق « و» نماذج مشرفة من تعامل المسلمين مع اتباع الاديان الاخرى « و» مواقف الشريعة الاسلامية من الاديان الاخرى واتباعها «و» دور الاعلام في تحقيق الوئام بين الاديان «.
وتراس الجلسة الاولى التي عقدت في تزامن واحد في مدرجي الكرامة والبتراء مروان دودين وسامي قموة حيث تحدث خلالها الطلبة عن الاردن كنموذج للوئام بين الاديان والوئام المسيحي الاسلامي في بلدة ادر الاردنية ونماذج مشرفة من تعامل المسلمين مع اتباع الديانات الاخرى.
وتناولت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور كامل ابو جابر والدكتور نبيل الشريف موضوعات نحن والاخر في المجتمع الاسلامي ورسالة عمان انموذجا للتسامح والوئام بين الاديان تعظيم الجوامع واحترام الفوارق وودور الاعلام في تحقيق الوئام بين الاديان ودور وسائل الاعلام في ترسيخ الوئام الديني والوئام بين الاديان مفهومه وحدوده وضوابطه.
وتناولت الجلسة الثالثة التي ترأسها الدكتور عبدالسلام العبادي والدكتور منذر حدادين موضوعات طرحها الطلبة حول النماذج المشرقة من التعامل الاسلامي مع الديانات الاخرى والاختلاف بين الاديان.
وحضر افتتاح الملتقى محافظ الزرقاء سامح المجالي ونواب واعيان المحافظة ومديري الدوائر والمؤسسات ورجال الدين الاسلامي والمسيحي وجمع غفير من طلبة الجامعات الاردنية.
رد مع اقتباس
المفضلات