دير علا - سهير بشناق -اطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله امس على نتاج الشراكة بين مؤسسة نهر الاردن مع الجمعيات الاهلية في لواء دير علا، بحضور رئيسة مؤسسة نهر الاردن فلنتينا قسيسية حيث وجهت جلالتها المؤسسة لدراسة واقع الاسر في قرية «الرويحة» وتقديم قروض دوارة لتأسيس مشاريع مدرة للدخل لتحسين اوضاعها.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها جلالتها امس الى اللواء، حيث التقت رؤساء واعضاء الهيئات الادارية للجمعيات العاملة في المنطقة والمنطوية تحت مظلة جمعية الوادي الخصيب التي اسست من خلال تدخل مؤسسة نهر الاردن في المنطقة.
واستمعت جلالتها الى ايجاز عن مشاريع الجمعيات التنموية والمرتبطة باولويات السكان والمنفذة بشراكة مع مؤسسة نهر الاردن.
واستعرض نائب مدير عام مؤسسة نهر الاردن ومدير برنامج تمكين المجتمعات المهندس غالب القضاة دور المؤسسة وتدخلها في المنطقة، والذي جاء ضمن المرحلة الأولى لبرنامج جيوب الفقر الممول من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والذي أثمر عن بناء مجمع للخدمات العامة، وكذلك صيانة مسلخ بلدية ديرعلا وتزويده بسيارة مبردة.
وقال رئيس جمعية وادي الخصيب السيد مخلد شهاب الغرغور ان الجمعية تأسست بالتعاون مع مؤسسة نهر الاردن كمظلة تنموية للجمعيات المحلية ولبلديتي دير علا والمعدي، وتضم في عضويتها 724 عضوا بينهم261 سيدة.
وقدم الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني على مكرمته في انشاء مصنع للسماد العضوي في المنطقة والذي اشرفت على تنفيذه مؤسسة نهر الاردن، واستفسرت جلالتها عن امكانية زيادة حجم الانتاج في المصنع بما يتوافق مع احتياجات المنطقة.
واشارت السيدة فضية الديات، احدى المستفيدات من مصنع السماد العضوي في المنطقة عن دور المصنع من النواحي البيئية وتوفير مصدر دخل اضافي للعديد من الاسر في المنطقة.
وتحدثت منسقة صندوق القروض نوال البلاونه عن طبيعية المشاريع التي تم تنفيذها من خلال القروض الدوارة التي تمنحها الجمعية.
واستطاع صندوق القروض الدوارة منح 170 قرضا لإقامة وتطوير مشاريع فردية صغيرة تنوعت بين شبكات الري وبرك جمع المياة الزراعية وصيانة شبكات المياه المهترئة، واستفسرت جلالتها عن مدى استفادة الاهالي وامكانية زيادة عدد المستفيدين منها.
كما التقت جلالتها مع مشاركين في احدى ورش التدريب التي تنفذها مؤسسة نهر الاردن لحوالي 25 شابا متسربا من المدارس في المنطقة بهدف تزويدهم بمهارات حياتية، واستمعت من المشاركين عن اثر الورشة في تطوير قدراتهم وفتح افاق جديدة لهم في التعلم والتدريب والعمل.
وفي قرية الرويحة توقفت جلالتها امام قطعة ارض تنوي بلدية المنطقة استصلاحها كحديقة، ويشارك في ذلك نحو 200 شابا وفتاة بانشطة تطوعية جاءت ضمن برنامج تنفذه مؤسسة نهر الاردن في 10 محافظات بالمملكة ضمن الاحتفالات بعيد ميلاد جلالة الملك .
واستفسرت جلالة الملكة عن احوال الاهالي فيها، متفقدة احدى الاسر وتبادلت الحديث مع افرادها حول ظروفهم المعيشية واوعزت لمؤسسة نهر الاردن بدراسة واقع الاسر المماثلة وتقديم ما يلزم وبحث امكانية تقديم قروض دوارة لتأسيس مشاريع مدرة للدخل في المنطقة.
ويقع لواء دير علا في الأغوار الوسطى ويتبع إداريا محافظة البلقاء. ويبلغ عدد سكانه حوالي 56070 نسمه، موزعين على 19 تجمعا سكانيا و يتركز 57% من إجمالي عدد السكان في ستة تجمعات.
وبدات مؤسسة نهر الاردن عملها في لواء دير علا منذ عام 2004 حيث تم تنفيذ مشروع ريادي في منطقة خزما بهدف رفع مستوى دخل السكان المحليين في القرية والقرى المجاورة من خلال تفعيل الجمعية وتدريب اعضاءها وتنفيذ مشاريع مدرة للدخل واخرى خدمية وصندوق للقر ض االدوار .
وفي عام 2005 كانت انطلاقة برنامج جيوب الفقر – المرحلة الاولى – الممول من وزارة التخطيط والتعاون الدولي ضمن برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية حيث نفذت المؤسسة وضمن الية عملها المتبعة على النهج التشاركي مع المجتمع المحلي المستهدف مجموعة من التدخلات التنموية واثمرت بالخروج باستراتيجية متكاملة تعكس احتياجات واولويات لواء دير علا من وجهة نظر ابناءه .
وتتمثل التدخلات التنموية في لواء دير علا بمشروع اهالي منطقة خزما والهادف الى خلق فرص عمل وايجاد مشاريع انتاجية مدرة للدخل تعمل على تحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي لابناء المنطقة وعدم توفر اماكن امنة مخصصة للأطفال وحاجة اهالي المنطقة لقروض دوارة حيث تخلو المنطقة من اية مؤسسات اقراضية
اضافة الى مشروع مجمع الخدمات التجارية في برنامج التنمية المحلية الشاملة للمناطق الاقل حظا والذي يهدف الى توفير مجمع للخدمات الفندقية والتجارية لخدمة التجار والسياح الوافدين وايجاد متنفس لابناء اللواء من خلال توفير مسابح وخاصة في فصل الصيف وتقديم خدمات رجال الاعمال للتجار في المنطقة للأتصال بالمحافظات المحيطة وتدوير الاموال داخل اللواء وتوفير فرص عمل مناسبة لابناء اللواء .
ومن مشاريع اللواء مشروع صيانة وتوسعة مسلخ بلدية دير علا وتزويده بسيارة مبردة حيث يهدف الى اعادة تاهيل مبنى مسلخ البلدية لتحسين نوعية الخدمة المقدمة للقصابيين المستفدين منه ليلاءم الشروط الصحية الاساسية والحد من التلوث الناتج عن سوء تنظيم عمل المسلخ في السابق .
حيث يعتبر هذا المشروع من المشاريع من المشاريع الريئسية التي اظهرت الدراسات الاولية حاجة اهالي دير علا الماسة اليها اضافة الى تحقيق للأهداف الريئسية المطلوبة للنهوض باللواء من الفقر . كما استفاد من هذه المشاريع الانتاجية في المنطقة الف اسرة ومن هذه المشاريع المقامة باللواء مشروع معالجة السماد العضوي الذي جاء بمبادرة ملكية من الملك عبدالله الثاني بزيارته الى اللواء في عام 2006 حيث اوعز جلالته بانشاء مصتع السماد العضوي في المنطقة وعلى نفقة جلالته حيث تم تكليف مؤسسة نهر الاردن من خلال برنامج تمكين المجتمعات لمتابعة وتنفيذ المشروع .
وهناك في اللواء جمعية ذات النطاقيين النسائية الخيرية التي تاسست في عام 1994 وتهدف الى تدريب وتاهيل المراة على بعض المهن المدرة للدخل وتقديم مساعدات للأسر الفقيرة والطلاب وعقد دورات تعليمية ودروس تقوية للطلاب .
كما عملت الجمعية على انشاء مشروع مركز خدمات طلابية ورياض اطفال في اللواء حيث يقوم المركز بتقديم خدمات التعليم للأطفال من سن الرابعة الى سن الخامسة والطلاب من سن الثانية عشر الى سن الواحد والعشرين حيث يتم تدربيهم على مهارات الحاسوب والانترتنت .
الراي التقت احدى المستفدين من هذه المشاريع حيث شكلت قصصهم قصص نجاح حقيقيية على ارض الواقع وتمكنت من تغير واقع حياتهم الى الافضل
مخلد الشهاب ريئس جمعية الوادي الخصيب التعاونية اشار الى ان الجمعية تم انشاؤها ضمن مشاريع برنامج التنمية الشاملة للمناطق الاقل حظا وتضم في عضويتها ( 724 ) عضوا اضافة الى اثني عشر هيئة محلية .
وببين ان الجمعية عملت على تدريب اعضاء الجمعية ضمن البرنامج وتزويدها بصندوق للقرض الدوار الذي فتح الباب امام المستفدين لاقامة وتطوير مشاريع فردية صغيرة مبينا ان عدد المستفدين من صندوق القرض الدوار بلغ ثمانين فردا منهم 41 من الاناث .
ومن قصص النجاح الاخرى التي تعكس مدى نجاح المشاريع الانتاجية المدروسة والتي تسهم في در دخل لاسر كثيرة تغير حالها الى الافضل بسبب هذه القروض والمشاريع
بسمة الديات احدى المنتفعات من قروض جمعية الوادي الخصيب التعاونية حيث استفادت من قروض الجمعية بفتح بقالة ساعدتها في تنظيم امور حياتها خاصة بعد وفاة والدها وضرورة عملها لمساعدة اشقائها .
بسمة التي توقفت عن استكمال دراستها قامت بفتح البقالة التي درت دخلا لها مكنها من تلبية احتياجات اسرتها وهي متفرغة لادارة شؤون البقالة وتمكنت من تسديد قيمة اقساط القرض .
الحاجة فضة – احدى المستفيدات من مشروع معالجة السماد العضوي حيث تعمل في الزراعة منذ سبعة وعشرين عاما وكانت من اول قام بشراء السماد واستخدامه في مزرعتها .
واكدت الحاجة فضة ان هذا السماد هو الافضل لانه له فوائد كبيرة لتحسين التربة كما يساعد في تقليل كمية المياه المستخدمة في الزراعة .
ومن قصص النجاح الاخرى التي تطلعت الراي على نجاحها قصة الشاب جبر سليمان الذي كان عاطلا عن العمل ولا يجد من يساعده او ياخذ بيده لاستكمال حياته .
لكن القرض الذي حصل عليه من جمعية الوادي الخصيب ساعدته على بناء مشروع خاص به ( صالون حلاقة ) بعد ان تدرب على هذه المهنة ونجح مشروعه وتمكن من مساعدة اسرته وتمكن من الزواج ووضعه بافضل حال .
شفاء احمد – تمكنت من خلال قرض من صندوق التنمية والتشغيل على اقامة مشروعها الخاص ( مكتبة ) لسكان حيها حيث حصلت على قرض بقيمة ثلاثة الاف دينار وتعمل على تسديد قسط شهري بقيمة ( 62 ) دينارا
شفاء اكدت على ان هذا المشروع غير حياتها هي وزوجها واطفالها الاربع حيث بدات بمساعدة زوجها واضافة دخل مالي جديد لاسرتها .
واشارت الى ان المشاريع الانتاجية الصغيرة ان تم التخطيط لها كما يجب فاهنا تساعد اسر كثيرة وتحسن مستوى معيشتهم .
ويذكر ان مؤسسة نهر الاردن تعمل في مجال العمل التنموي على الصعيد المحلي والاقليمي تاسست عام 1995 وتراسها جلالة الملكة رانيا العبدالله وهي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية وتتمثل رؤيتها في تمكين المجتمع الاردني وخاصة المراة والطفل من خلال تحسين نوعية الحياة فيه بهدف ضمان مستقبل افضل حيث تعمل المؤسسة على تعزيز دينامكيية المجتمع من خلال ايجاد ودعم برامج اجتماعية واقتصادية وثقافية .
ويعد برنامج نهر الاردن لتمكين المجتمعات احدى برامج المؤسسة الريئيسية والذي يجسد التزامها بالتنمية البشرية المستدامة من خلال تنفيذ المشاريع العديدة التي تهدف الى تطوير المجتمعات المحلية من خلال رفع مشاركة المواطن في مجتمعه المحلي والمجتعمات المحيطة من حوله اضافة الى تحديد الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية ذات الالوية للعمل على تحسينها .
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطوالبه
المفضلات