عمان -بترا- قال اكاديميون وسياسيون إن الدولة الاردنية تحمل ارث الثورة العربية الكبرى التي صنعها الهاشميون الذين يحملون شرعيات دينية وسياسية وتاريخية ما جعل الاردن ركيزة اساسية للامن والاستقرار.
وأضافوا في لقاءات مع (بترا) ان الإنجازات العظيمة التي حققها الهاشميون قامت على اساس واضح من العدل والمساواة.
وأشاروا الى ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واستشرافه المستقبل استطاع ورغم كل الازمات التي تعصف بالعالم والمنطقة من المحافظة على الامن والاستقرار ومعالجة جميع الازمات ومواجهة كل التحديات وتجاوزها والخروج منها بقوة وتحقيق المزيد من الانجازات لتأمين الحياة الفضلى لجميع أبناء الشعب الأردني.
وقالوا ان جلالة الملك ومنذ توليه سلطاته الدستورية يعمل بجهد كبير لخدمة القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وتعزيز دور الأردن المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة والعالم والسعي نحو تحقيق المزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية والاستدامة في النمو في المجالات كافة.
الحباشنة
وقال رئيس الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة المهندس سمير الحباشنة ان الدولة الاردنية هي دولة العقد التاريخي الذي صنع ما بين الهاشميين الذين يحملون الارث الكفاحي الطيب الذي بدأ قبل الثورة العربية وجسدته الثورة العربية الكبرى وهو مشروع حداثي يتعلق بالوحدة العربية والموقف والكلمة في اطار من الحرية والحياة الفضلى.
واضاف ان الشعب الاردني الذي استقبل الملك المؤسس عبدالله الاول طيب الله ثراه وبايعه هو الطرف الثاني في هذا المشروع الوطني وقد كانت ثمرة هذا العقد دولة اردنية عروبية الهوى والانتماء طامحة الى دور خلاق وانساني وطامحة كذلك الى مجتمع مزدهر مواكب للحداثة مع التمسك بالارث الاردني الاسلامي والعربي.
واشار الحباشنة الى ان النظام السياسي الاردني هو مرتكز هذا العقد مدعما بالشرعية التاريخية والدينية للهاشميين والتي توجت بشرعية الانجاز على الصعد كافة حيث انتقل الاردن منذ بداية العشرينيات الى اليوم الى دولة تمتلك مقومات البقاء والتطور والنماء على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية وغيرها.
واضاف ان النظام السياسي الاردني نظام مستقر ومرد هذا الاستقرار جاء نتيجة توافق وقبول، قاعدته ليست قهرية بل قاعدة قبول من الشعب بالقيادة الهاشمية وبالتالي قاعدة متينة وقوية للاستقرار مبنية على ما يمكن ان نسميه قصة نجاح على مستوى الاوطان.
واشار الى انه بالرغم من اننا نعاني من اشكالات مختلفة منها اقتصادية لكن بتوفر الارادة السياسية وإعادة ترتيب اوراقنا فان قاعدة الاستقرار للنظام السياسي هي قاعدة كفيلة بتجاوز المعيقات والخروج منها بكل قوة.
مراد
وقال المفكر الاسلامي الدكتور حمدي مراد ان النظام السياسي في الاردن هو نظام نموذجي من وجوه متعددة تميزه عن كثير من الانظمة السياسية في العالم، مشيرا الى ان النظام السياسي الاردني يقوم على منظومة من المؤسسات السيادية والتشريعية التي تجعله نظاما يحقق معاني الديموقراطية والعدالة والامن والاستقرار في كل مناحي المجتمع سواء اكان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا او تعليميا.
واضاف ان هذا النظام يقوم بسلطته التشريعية على مجلس نواب ينتخبه الشعب انتخابا حرا ديموقراطيا فيكون اعضاؤه ممثلين حقيقيين للشعب يعبرون عن طموحاته وتطلعاته وحقوقه وواجباته ومصالحه وتطوره، لاسيما وان هذه السلطة التشريعية هي شعبية ديموقراطية تمارس دورها الفاعل على الساحة الوطنية الشاملة، وهي صاحبة السلطة الممنوحة من الشعب المخول والمعنية بتطوير التشريعات وتجديدها ومتابعة تفعيلها ومحاسبة منفذيها.
واضاف انه وفي موازاة مجلس النواب هناك مجلس الاعيان الذي يشكل بارادة ملكية سامية يضم كبار الخبراء في مختلف التخصصات ويشكلون رافدا وعونا وسندا لمجلس النواب ويصبح اجتماعهما مجلسا للامة، مشيرا الى ان السلطة التنفيذية المتمثلة بوزارات الحكومة ومؤسساتها تتحمل مسؤولية تنفيذ الانظمة والقوانين والتشريعات المنبثقة عن مجلس الامة وهي خاضعة لمحاسبته.
واضاف ان السلطة القضائية في الاردن تمتاز بهيكل قضائي وهيئات متسلسلة من الادنى الى الاعلى ضمن منظومة قضائية منضبطة بالانظمة والقوانين المقرة اصلا في مجلس النواب في كل محاكمها وهيئاتها الرقابية ووظيفتها حفظ منهج العدالة في القضاء المجتمعي دون تدخل من السلطة التنفيذية وكذلك المجالس البلدية المنتخبة محليا من الشعب والتي تلعب دورها في التنمية والتطور ورفع سوية الخدمات والبنية التحتية.
وقال ان القيادة الهاشمية والمتمثلة بجلالة الملك هي راعية للسلطات الثلاث ورقيب عليها بحكم الدستور وبنوده والحافظة لمسيرة الوطن وامنه واستقراره وبنائه وتطوره وحقوق المواطن وواجباته بكل عدالة وانصاف، مبينا ان تلك الرعاية لها امتدادها في مجتمعنا العربي الاسلامي بمنهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يقود سلطات المجتمع ويرعاها ويسهر عليها.
واشار مراد الى ان القيادة الهاشمية في وطننا امتداد ومحاكاة لهذا الارث التاريخي الديني الذي اخذ شرعيته منذ فجر الاسلام استخلافا لمؤسس مجتمع ودولة الاسلام الاولى لاسيما وان هذا التميز الخاص يربط التاريخ والدين والسياسة وهذا الارث المتكامل والحاضر والمستقبل المتكامل في ظل منظومة شاملة عادلة تجمع بين الاصالة والمعاصرة المدمجة بالحق والعدل والديموقراطية.
محادين
وقال استاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور حسين محادين لقد تفردت العلاقة الفكرية والسياسية المصيرية بين الهاشميين وابناء المملكة كجزء من وطن اكبر فهو عقد ابدي خاصة ان هذا التفرد يستند الى شرعية الهاشميين التاريخية ما اعطى هذه العلاقة وهذه الروحية معاني اضافية تتجسد في دوام قيم الحوار بين القيادة والشعب وسيادة الحس المشترك للرسالة الانسانية للامة التي تتجلى بالاحساس المشترك نحو اعلاء شأن الانسان الاردني والارتقاء بمضامين حياته المختلفة.
وقال ان النظام الاردني عمل دائما على احترام قيمة الانسان وحياته من خلال معاني التسامح والحس المشترك بالمسؤولية على الدوام وبما يمثل دعامة عميقة لاعتبار النظام السياسي في الاردن عاملا حاسما باتجاه الاستقرار وتجدد عناوين الحوار والمشتركات على الصعيد العالمي والعربي الذي اهله لان يكون دعامة اساسية في استقرار الاقليم بالمجمل.
واضاف انه يكفينا فخرا اننا في هذا الجزء العربي المسلم لم نشهد اعداما لحامل رأي او حتى لمن حملوا السلاح بوجه النظام السياسي لاسباب مختلفة وهذه فضيلة مضافة تجعل للحوار قيمة في تفهم اطرافه وحرصهم المشترك على تعميق دولة القانون والمؤسسات.
أبوعرجة
وقال عميد كلية الاعلام في جامعة البتراء الدكتور تيسير ابوعرجة ان من واجبنا كمواطنين ونحن نستشعر نعمة الامن والاستقرار في بلدنا ان نعمد على الحرص على هذه النعمة من خلال انماط الاداء الواجب على كل فرد ومؤسسة، بحيث يكون هناك تناغم بين القطاعات المختلفة في حرصها على الشفافية في الاداء وتوفير العدالة الاجتماعية والقدوة في العمل والعطاء وتفعيل سلطة المحاسبة والاستفادة الفعلية من الكفاءات العلمية التي تزخر بها بلادنا.
واكد وجوب ان يكون للاعلام دوره الريادي في الكشف والمحاسبة من خلال العمل الميداني الاعلامي ووضع اليد على المشكلات الحقيقية وتوفير الارقام والاحصائيات، مشيرا الى اننا نطرح مشكلاتنا الاجتماعية الاقتصادية مبتعدين عن الاثارة الاعلامية من خلال المبالغة واغتيال الشخصية.
وعن الجانب الاقتصادي قال ابو عرجة ان من الضروري الاعتماد تماما على دراسات الجدوى الاقتصادية حتى لا تفشل بعض المشروعات بعد ان تكلف خزينة الدولة اموالا طائلة نحن بأمس الحاجة اليها في ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم وتؤثر على بلادنا وغيرها.
جرار
وقال الدكتور صلاح جرار ان النظام الملكي المستند الى الدستور في الاردن هو الضامن الاهم والاول للامن والاستقرار في الاردن وهذه حقيقة ثابتة لا خلاف عليها، وقد ظهرت جلية عبر مراحل التاريخ الاردني المختلفة منذ نشأة المملكة وحتى اليوم وهذا واضح ايضا من خلال الاحترام والولاء الذي يحظى به النظام الملكي الهاشمي من فئات الشعب الاردني كافة.
واشار جرار الى ان ذلك يعني ان النظام الملكي الاردني هو نقطة اجماع بين فئات الشعب على اختلاف اصولها ومنابتها وهذا الامر بحد ذاته له اهمية كبيرة في ضمان الامن والاسقرار في الاردن.
واضاف ان السبب الرئيس في هذا الاحترام والولاء والانتماء للنظام هو انه يستند للشرعية الدينية بالاضافة الى شرعيته التاريخية والسياسية كما انه نظام يتخذ من الدستور مرجعية اساسية في قراراته ومواقفه وتشريعاته المعمول بها في الاردن.
واشار الى ان العلاقة بين النظام الملكي الهاشمي والشعب الاردني قائمة على اساس من العدل والمساواة اضافة الى انه ينظر لجميع شرائح المجتمع بعين المساواة ويحرص اشد الحرص على الاستجابة لمتطلبات المواطن الاردني والحرص على تلبية احتياجاته.
وقال ان النظام الملكي الاردني يستند الى تقاليد وقيم ثابتة وله رؤى تقدمية عصرية تحاول الاستفادة من كل منجزات العصر العالمي لما فيه خدمة الشعب والمجتمع الاردني.
واشار الى ان النظام الملكي الاردني قائم كذلك على مبادئ الثورة العربية الكبرى وعلى اساس فكر ورؤى قومية بحيث كان الاردن ومنذ نشأته موئلا للاحرار العرب ولجميع الدول العربية وما تزال هذه الحقيقة تميز الاردن من خلال الدعم المتواصل للدول العربية التي تتعرض للاحتلال والإضطرابات السياسية حيث فتح ابوابه على مصراعيها لاستقبال ابناء هذه الدول ومعاملتهم معاملة المواطن الاردني.
الوحش
وقال استاذ الادب العربي في جامعة الزيتونة الدكتور محمد جمعة الوحش ان النظام الملكي الهاشمي يستمد شرعيته من ركائز اساسية تعلقت في ضمير الشعب والامة، مبينا ان الركيزة الاساسية هي الركيزة الدينية.
واضاف ان الهاشميين هم حفدة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يختلف عليهم احد، والركيزة الثانية هي مبادئ الثورة العربية الكبرى التي بنيت على فكرة القضية العربية الجامعة التي تجمع شتات هذه الامة وتوحد كلمتها وتصون استقلالها وتسعى لان تكون هذه الامة في طليعة الامم المعاصرة لمركز الحضارة والتقدم والتطور.
واشار الوحش الى الركيزة الثالثة والمتمثلة بانجازات الهاشميين في الاردن بدءا من الملك المؤسس وصولا الى الملك الباني وحتى الملك المعزز عبدالله الثاني أبن الحسين.
واوضح ان من يدرس تاريخ الاردن ويطلع على ما تم انجازه خلال قرن من الزمان فانه يرى بعين اليقين أن هذا البلد حقق انجازات بقيادة الهاشميين تفوق ما كان مأمولا ومنتظرا ولولا الحكم الهاشمي الرشيد وما وفره من امن وامان لهذا الوطن ما تحقق من هذه الانجازات العظيمة الا اقل القليل.
ولفت الوحش الى ان النظام الهاشمي نظام حازم ومتسامح يعالج مشكلات الحاضر ويستشرف المستقبل للاردن والامة وما تحركات جلالة الملك عبدالله الثاني في كل المجالات وعلى الصعد العربية والعالمية والمحلية الا شواهد واضحة على سياسة الهاشميين التي تسعى دائما الى تحقيق الانجازات العظيمة.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @ العقيد @
.gif)
المفضلات