كتب المنامة، زيورخ ــ وكالات الأنباء ٢٨/ ١/ ٢٠١١
موسى
اقترح عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على الرئيس المصرى حسنى مبارك، أمس الأول، عقد اجتماع عربى حول مستقبل المنطقة التى تشهد تحركات احتجاجية شعبية واسعة.
وذكرت وكالة أنباء البحرين، أن الملك البحرينى ناقش فى اتصال هاتفى مع مبارك «عقد اجتماع عربى لتدارس مستقبل الأمة العربية ووضع استراتيجية لمستقبلها وتقدمها بما يحقق مصلحة الشعوب العربية وأمنها واستقرارها».
وشدد الملك على ثقته واطمئنانه على استقرار وثبات مصر، التى وصفها بـ«الشقيقة» بفضل حكمة مبارك ورؤيته المستنيرة، وتطلعه نحو التنمية، والمستقبل الأفضل للشعب المصرى، مؤكدا أن «استقرار مصر هو استقرار لكل الدول العربية».
فى السياق ذاته، سيطرت الأحداث الأخيرة فى تونس ومصر على فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس، أمس الأول، حيث قال مسؤولون عرب يشاركون فى المنتدى، إن الإصلاحات باتت مطلوبة فى شتى أنحاء العالم العربى لتلبية مطلب تحسين مستوى المعيشة بعد الاحتجاجات فى تونس ومصر.
قال عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «المواطن العربى غاضب ونحن نشعر بالإحباط كمواطنين، وإن الإصلاح هو أهم شىء الآن ويجب تنفيذه حالا فى كل أنحاء العالم العربى».
على صعيد متصل، قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفى أنان، إن «الأنظمة العربية تواجه مأزقا بشأن رد فعلها على ما حدث فى تونس»، مضيفا أمام إحدى جلسات منتدى دافوس، أن «الإصلاح هو الحل، لكنه أيضا يمثل مشكلة، حيث إن الحكومات ربما تخشى الاندفاع إليه، خوفا من أن يؤدى إلى وقوع أحداث تخرج عن السيطرة».
من جهته، قال مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولى، مسعود أحمد، إن من بين العوامل المشتركة التى تؤجج الاحتجاجات فى العالم العربى البطالة، خاصة بين الشبان، فضلا عن بطء النمو.
وقال أحمد، إن «التصدى لكل ذلك يتطلب الإسراع بنمو اقتصاديات الشرق الأوسط، وهو الأمر الذى يتطلب الاهتمام بقدراتها التنافسية»، مضيفا أن صندوق النقد الدولى مستمر فى التوصية بخفض الدعم وتوجيهه إلى المحتاجين، خاصة أن «الأموال التى توفرها الحكومات من خلال هذه التخفيضات يمكن إنفاقها بفاعلية أكبر على الفقراء واستخدامها فى تطوير التعليم».
رد مع اقتباس
المفضلات