الخرطوم: حسام الدين ميرغني
أهداف كرة السلة بمعانيها كافة إن كانت كرات يرميها اللاعبون باتجاه السلة التي ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار، أو «الأهداف» التي نادت بها كرة السلة منذ تأسيسها قبل قرن تكبح جماح «الأنانية» وإشاعة روح الجماعة بين اللاعبين الذين تتقافز بين أيديهم كرة السلة، فمنشط كرة السلة أول الوشائج الرياضية المجتمعية التي ألقى «الاستفتاء» بظلال عليها وحتى وإن لم يعلن «الإنفصال» بعد رغم إتضاح رؤيته.
فقط «2.500» مواطن من جملة «35» مليون سوداني يمارسون كرة السلة كشبه محترفين، إذ أن المنشط الرياضي غير مجز للإحتراف لضعف الاهتمام الرسمي والشعبي به، ولكن المبرزين في المجال وجلهم من أبناء الولايات الجنوبية استطاعوا أن يجعلوا من كرة السلة مهنة فأكثر من «55» لاعباً سودانياً قفزوا بمهاراتهم الى نطاق العالمية بعد نجاح تجربة الراحل مانوت بول في «n.b.a» «دوري السلة للمحترفين الأمريكي»، وسبق للسلة السودانية ان ظفرت بكأس العرب المقام في العام 1975م بالكويت، وأحرزت الميدالية الفضية في بطولة الأسكندرية في العام الذي يليه بأهداف محكمة عبرت الى السلة بيد السفير لاحقاً شارلس ميانق دينق الذي تعلم كرة السلة بين شندي ووادي سيدنا، وشهدت منافسات السلة نجوماً يُشار اليهم بالإجادة من أبناء الجنوب منهم شارلس مليان ووليم أندرية ومايكل وجلوقون واستطاعوا ان ينقلوا روح مغامرة أهداف السلة الى العديد من الأجيال الجنوبية التي فضلت المنشط على كرة القدم.«أكثر من 75% من الذين يمارسون اللعبة فقدناهم جراء الاستفتاء» والحديث للكوتش «مها ملاك» المدرب بالنادي القبطي والنادي اليوناني ونادي المريخ ومدرب الرائدات، وذكرت «مها ملاك» في حديثها لـ«الرأي العام»: بكل وضوح سيتأثر المنشط بذهاب أبناء الجنوب إذا جاءت نتائج الاستفتاء بالإنفصال، ومن المفترض ان تبدأ منافسات دوري السلة في يناير الجاري ولكن النشاط لم يقم لهجرة «75%» من لاعبي السلة الى الجنوب، كمدرب فقدت «25» لاعباً وبقى لي «2» فقط بالقبطية، حتى فريق «الرائدات» لم يشارك في الدورة المدرسية لسفر معظم اللاعبات الى الولايات الجنوبية، وأضافت: لا بد من تفاكر لإنقاذ النشاط وخلق نوع من التواصل حتى لو حدث الإنفصال، باعتبار أن إعادة بناء أندية لكرة السلة سيحتاج لزمن طويل وطويل جداً.اتصلت بالأستاذ (مايكل بنجامين) وجاءني صوت ود الأمين (عويناتك.. ترع لولي وبحار ياقوت) ينساب من على هاتفه الجوال، فما زال إبداع أبو الأمين يسكنه وهو بعيد في الجنوب، (بنجامين - كابتن فريق السلة السوداني) ومستشار وزير الشباب والرياضية بحكومة الجنوب حالياً قال لـ (الرأي العام) إن الأندية لاعبوها كلهم أو معظمهم من أبناء الإقليم الجنوبي (اليوناني، والقبطي، والخرطوم3) وهي أعرق أندية السلة في العاصمة ليشكل أبناء الجنوب هيكلها الرئيسي، وإذا أفضى الإستفتاء الى - انفصال - 0 سيبدأ اتحاد اللعبة في بناء الأندية من جديد، وأضاف أن إهمال المنشط في الجامعات والمدارس الثانوية جعله ينزوي في مواجهة كرة القدم، وزاد بنجامين أنهم إبان دراستهم الثانوية كانت بالمدارس حصص تربية ومعلمين مختصين لتعليم السلة وفنونها.وقال بنجامين إن كرة السلة محظية بالاهتمام الأول في الجنوب منذ الخمسينات حتى مباريات كرة القدم تؤجل في جوبا وواو إذا كانت هناك مباراة مثيرة لأندية المقدمة في منشط السلة هناك لحظوتها الجماهيرية المقدرة، وأضاف أن أبرز نجوم الـ (nba) في أمريكا هم من أبناء جنوب السودان.فيما اعتبر - شرنوبي - المصنف كأحسن لاعب سلة في ممتاز الخرطوم أن النشاط لن يتأثر بعملية الإستفتاء ويمكن تجاوز رحلة أبناء الجنوب الى دولتهم الجديدة في حال الإنفصال بتعميم المنشط على المدارس وتوجيه آلة الإعلام إليه لجذب لاعبين جدد لدائرة السلة.واتقف مع رأيه الكابتن أحمد جرو اسماعيل رئيس لجنة التحكيم المحلية لكرة السلة ولاية الخرطوم، في أن المنشط لن يتأثر بهجرة اللاعبين الجنوبيين، واعتبر أن اللاعبين الشماليين لا يقلون عدداً عن أبناء الجنوب وعلينا أن لا نسبق الحوادث، وأكد أن المنشط لن يتأثر.
رد مع اقتباس.gif)
المفضلات