نهمس للرجال.. لكن الأُذُن انثى تسمع.. نكتب لهم بالحبر السري.. لكن الرسالة أنثى والورقة ايضا وكذلك الكلمة!
لسانكم يورطكم دائما.. دعوا سوابقكم وحواضركم من «بطولات».. ميزوا الكلام «لما بينحكى» تسلمون وتدخلون بر الامان، تحرروا من الازدواجية الى الاندماج متسلحين بالحب فقط، ففي احواضه نَبْتُ الشفافية والصدق.. لماذا الثرثرة؟ لا يحل مشاكلكم مع المرأة سوى حبها.. والحب لا يؤكل بالشوكة والسكين ولا يُشرب إلاَّ احتساء بالكؤوس الشفافة.. انه سلة متكاملة.. احبوها كما هي، فالإشكال يقع عندما نأخذها بالتفاصيل!
أخي الرجل:
يسعدك الحلم لانه يحاكيك خفية بالصوت والصورة الحية وهو سرك وحدك.. مادمتَ حفظته يبقى اشتياق الآخر متوقدا لمعرفته، هذا النوع من الاشتياق هو شيء من سعادة يحيا الانسان لاهثا في البحث عنها.. والانسان ليس من لحم ودم كما يشاع، انه روح وجسد.. قال الفيلسوف جبران خليل جبران «الجسد هو الروح الظاهرة والروح هي الجسد الظاهر».. اذن الانسان تكامل الاثنين كما التكامل البشري ذكر وانثى.. ومادمنا خلقنا فهويتنا «انسانية» وكل ما عداها اقل منها فلا تتعبوا انفسكم.. لاقناعنا بالايمان خلق الله لنا رسلا بشرا مثلنا.. هم فيض من محبة لتصبح الغيبيات حاضرات!
أخي الرجل:
الشراكة المقدسة قد لا تكون زواجا دائما.. انها صومعة حب، اخلع نعليك واغتسل متطهرا قبل الدخول، فكل قدسيات العالم لا تقبل صلاتك بلا طهارة.
أحببت؟
سترى وهج حبك في الزهرة عطرا والبحر عمقا وفي السماء نقاء وفي المطر اكسير حياة.. وتحس بنفسك مغمورا بدفء هلامي.. ولا أجمل! فالقمر يقبّل النجوم نجمة.. نجمة، والطير يلثم المروج وردة وردة.. فلماذا لا نكون سعداء كالطبيعة؟.. لاننا متدثرون بعقلية الخطيئة كلما اقتربنا من المرأة.
أخي الرجل:
اذا شعرت بالدوار فهذا لا يعني انك تركب طائرة.. فالكون أرحب.. وأرحب.. وأرحب، والحقيقة خلف عينيك وليس امامهما.. انها في ذاتك!:cz:
المفضلات