لا منخفضات جوية متوقعة على مدى اسبوع
سرايا - قال وزير الزراعة الدكتور تيسير الصمادي إنه طبقاً لتوجيهات رئيس الوزراء حول تبعات الانحباس المطري للعام الحالي على القطاع الزراعي تم إعداد جملة من الإجراءات تصب بصالح المزارعين ، سيصار إلى تنفيذها في حال استمرارية الوضع القائم المتمثل بتأخر الانحباس الذي تجدد وحلول أربعينية الشتاء.
وبين الوزير في تصريح أن الإجراءات المنبثقة عن الخطة التي أعدتها الوزارة لهذا الغرض يتباين تطبيقها تبعاً للظروف الجوية التي تقوم الوزارة برصدها ومتابعتها أولاً بأول ، موضحاً أن بعض هذه الإجراءات يتم تنفيذه في شهر كانون الثاني والآخر في شباط ، في الوقت الذي قد لا تلجأ فيه الحكومة إلى تطبيق تلك الإجراءات حال تحسن الموسم المطري.
ولفت الصمادي إلى أنه من المبكر تقييم الموسم والحكم عليه ، كون التجربة أثبتت عبر السنوات الماضية أن هناك تغيراً في مواعيد الهطول ، إذ شهد العام المنصرم ما نسبته %90 من الكميات الهاطلة خلال شهر شباط ، مجدداً رفضه إعلان حالة الجفاف في أي منطقة من مناطق المملكة.
ونوه وزير الزراعة إلى أن أربعينية الشتاء ما زالت في بداياتها ، وهي تشكل ما نسبته %35 من إجمالي الكميات الهاطلة طيلة الموسم المطري.
من جهتها أفادت دائرة الأرصاد الجوية أن الخرائط الجوية لا تشير إلى وجود منخفضات جوية لمدة أسبوع ، وأنه لا توجد بوادر تلوح بالأفق على المدى البعيد باحتمالية تأثر المملكة بمنخفضات تحمل في طياتها أمطاراً وثلوجا.
وقال الراصد في مركز التنبؤات الجوية المهندس فهيد طعيمة لـ"الدستور" إن حالة الانحباس المطري التي تشهدها أربعينية الشتاء العام الحالي ليست الأولى ، إذ شهدت الأربعينية العام الماضي على وجه التحديد انحباساً مدة 27 يوماً متواصلاً ، أعقبها منخفضات جوية عدلت الموسم المطري.
وتبلغ درجة الحرارة العظمى خلال الأيام الثلاثة المقبلة 20 درجة مئوية ، تهوي ليلاً إلى 7 درجات ، وبهذا تكون أعلى من معدلها في هذا الوقت من السنة بحوالى 8 درجات مئوية.
وعلى صعيد ذي صلة ، جدد المختص بالشأن الزراعي المهندس خليل جرن قوله بان حلول أربعينية الشتاء بأجواء رطبة عادة يبشر بموسم زراعي وغلال جيد ينعكس إيجاباً على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ، في الوقت الذي يخشى فيه من تجدد حالة الجفاف وما يترتب عليها من تبعات سلبية في حال بدأت أربعينية الشتاء وكان هناك انحباس للأمطار.
وأشار في حديثه إلى ما يعرف بالزحف المناخي الذي تتأخر فيه كميات الأمطار الهاطلة في الأشهر الأولى من الموسم الشتوي ليصار إلى تعويض النقص في شهري آذار ونيسان من كل عام.
رد مع اقتباس
المفضلات